دخل مجلس التنمية الاقتصادية، الجهة المسؤولة عن استقطاب الاستثمار في المملكة، في مبادرة استباقية مع المؤسسة البرتغالية “GrowIN Portugal”، وهي منصة تساعد رواد الأعمال على دمج وتمويل وتوسعة شركاتهم الناشئة. وستعزز الاتفاقية التعاون بين المؤسستين، لاسيما فيما يتعلق بدعم الشركات الناشئة عالميًا للحد من الآثار الناجمة عن تفشي وباء كورونا المستجد “كوفيد 19”، عبر ربط البيئتين الداعمتين للشركات الناشئة في كلا البلدين.

واتفق الطرفان، على التعاون في الترويج لأهم التطورات والفرص المتوافرة في أسواق البلدين، ولفرص تطوير أسواق الشركات الناشئة في الدولتين، ودعم الشركات الناشئة عبر ترتيب اجتماعات تمهيدية مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في كلا البلدين، إضافة إلى تبادل المعلومات حول تطور أسواق الشركات الناشئة لدى كل منهما.

وقالت مدير تطوير الأعمال بقطاع الشركات الناشئة في مجلس التنمية الاقتصادية، باكيزا عبدالرحمن “ستوفر هذه المبادرة بعض الدعم الضروري في ظل هذه الأزمة الصحية، ليس فقط للشركات البحرينية والبرتغالية، ولكن للشركات الناشئة من جميع أنحاء العالم. ستقدم مبادرة “ستارت أب بحرين”، و “GrowIN Portugal” دعماً قوياً للشركات الناشئة المبتكرة التي تبحث عن بيئة داعمة تساعد على تمكين الاقتصاد الرقمي في بلدانها”.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة “GrowIN Portugal” أنس العراس “تحتاج الشركات الناشئة إلى الدعم الآن أكثر من أي وقت مضى، لذلك يسعدنا التعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين في هذه المهمة. وتقدم كل من البحرين والبرتغال بيئة متكاملة توفر دعم مالي وقوى عاملة عالية المهارة وبنية تحتية رقمية متطورة ومسرعات أعمال متقدمة”.

واليوم، تنتعش التجارة بين البلدين مع التركيز على منتجات الألمنيوم والورق والقطن، إذ بلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 22 مليون دولار في العام 2019 بالمقارنة بـ 6.7 مليون دولار في العام 2009.

ويأتي توقيع الاتفاقية بعد زيارة وفد من مجلس التنمية الاقتصادية إلى العاصمة البرتغالية لشبونة في أكتوبر الماضي؛ لحضور أحد أكبر الفعاليات التي تقام على مستوى العالم للشركات الناشئة.