لقاءٌ عن بُعد جمع أمس الاثنين كلاً من رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة نورة بنت محمد الكعبي تناولا خلاله جملة من القضايا المتعلقة بتداعيات الأزمة الصحية المتمثلة في انتشار فيروس كورونا حول العالم وأثر ذلك على القطاع الثقافي محليا وإقليميا وعالميا.

وأشادت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الأزمة الصحية مشيدة بالابتكار في العلاج الواعد لفيروس كورونا والذي يعطي بادرة أمل تبعث بها الإمارات، وبدورها أشادت نورة بنت محمد الكعبي بكافة الإجراءات التي عملت بها حكومة مملكة البحرين للحد من انتشار الوباء محليا، واحترافية معالجة تداعيات هذه الأزمة.

وتضمن اللقاء الحديث عن التجربتين البحرينية والإماراتية في مجال التخفيف مما تركته هذه الأزمة العارضة على القطاع الثقافي في الدولتين الشقيقتين، وما اتخذته المؤسسات الثقافية الرسمية في كلا البلدين من مبادرات ثقافية وطنية غير مقتصرة على تقديم الثقافة كمادة معرفية يمكن مشاهدتها وقراءتها، بل أيضا على توفير محتوى تفاعلي عبر منصات التواصل الاجتماعي يشارك في صناعته الجمهور عبر الصور والفنون والكتابة والشعر وغيرها.

وتم الاتفاق على متابعة التعاون بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة لتبادل الخبرات، حيث ستقدم البحرين خبراتها وتجاربها خلال الفترة الحالية في مجال حفظ وصون التراث الثقافي عبر العمل على تطوير قانون الآثار، فيما ستنقل الإمارات للجانب البحريني تجربتها في تنفيذ الاستبيان الوطني.