+A
A-

الذوادي يطالب بتحديد سقف لرواتب اللاعبين

تصنيف اللاعبين ووضع لوائح صارمة تجاه الأندية

الأندية تحولت لجمعيات خيرية تبرم عقودًا بمبالغ فلكية

عقود لاعبي كرة السلة “فوضى عارمة”

 

كشف المدرب و المحلل الفني رياض الذوادي عن رؤية خاصة لتطوير الرياضة البحرينية بشكل عام وحماية الأندية من التحديات المالية بشكل خاص، وذلك عبر تطبيق نظام مالي جديد يقوم على تحديد سقف لرواتب اللاعبين المحليين، معتبرا ذلك النظام بأنه سيكون أهم قرار في تاريخ الرياضة البحرينية بحال تنفيذه على أرض الواقع.

وقال الذوادي لـ “البلاد سبورت” بأنه سبق وأن أثار تلك الرؤية في عام 2017 عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي ولكنها لم تلق آذانا صاغية واليوم الوضع الراهن وما تمر به المملكة وسائر دول العالم من تحديات مالية صعبة جراء تفشي وباء فايروس كورونا (كوفيد -19) يحتم علينا تطبيق هذا النظام المالي لصالح الأندية، مخصا “البلاد سبورت” برؤيته التفصيلية لتحديد سقف رواتب اللاعبين المحليين.

ألف دينار أعلى راتب

أوضح الذوادي أن دولة الإمارات العربية المتحدة سبقت البحرين في تحديد سقف أجور اللاعبين من خلال تصنيفهم إلى أربع فئات وفقا لعدد من المعايير والاشتراطات.

وأضاف بأن رؤيته في البحرين تتضمن تصنيف الـ 25 لاعبًا إلى 3 فئات بحيث يتقاضى اللاعبون من الفئة الأولى (أ) راتبًا بقيمة ألف دينار كحد أقصى ويمكن أن يستثنى من ذلك لاعبين اثنين بسقف مفتوح، ولاعبو الفئة الثانية (ب) 800 دينار ولاعبو الفئة الثالثة (ج) من 600 -300 دينار ويمكن تصنيف اللاعبين وفقا لمعيار الخبرة الدولية والإمكانات و...الخ من المعايير التي من الممكن وضعها عبر خبراء ومختصون، كما يمكن تعديل أرقام تلك الرواتب، لافتا النظر إلى أن ذلك المقترح ينطبق على اللاعبين المحليين وليس المحترفين الأجانب والذين ترتبط أسعارهم بسوق الانتقالات على أساس أنهم لاعبون محترفون.

وأكد الذوادي أن تحديد سقف رواتب اللاعبين سيجعل الأندية تنفق بما يتناسب مع ايراداتها الذاتية وبما تحصل عليه من دعم حكومي وسيحميها من الإفلاس والوقوع في مستنقع الديون.

وقال بأنه يتعين على وزارة شئون الشباب والرياضة واتحاد كرة القدم وضع لوائح صارمة تعاقب الأندية التي لا تلتزم بقرار تحديد أجور اللاعبين، على أن يكون هناك ثواب يوازي العقاب لتشجيع الأندية على الإلتزام بتطبيق القرار.

فوضى عارمة..

ووصف الذوادي التعاقدات الحالية مع اللاعبين وما يجري على الساحة الرياضية المحلية بـ “الفوضى العارمة” حيث أصبحت بعض الأندية كأنها جمعيات خيرية أو جمعيات للإعانات الإجتماعية، حيث تقوم بإبرام عقود فلكية مع اللاعبين بقيمة تفوق قدراتها المالية، مشيرا إلى وجود أندية كبيرة قيمة صفقات ثلاثة من لاعبيها تفوق الميزانية السنوية المرصودة لها من الدولة.

وأضاف “الأندية تقدم رواتب بسقف عال جدا وغير واقعي، وابرام العقود بين اللاعبين والأندية هو أسوأ قرار اتخذه اتحاد الكرة لأننا مازلنا في دوري هواة وليس دوري محترفين ويجب أن تتحول العقود إلى نظام مكافآت....”

وتابع “الكويت تعامل لاعبيها كهواة وفي فترة من الفترات كان أعلى راتب يتقاضاه لاعب كويتي 700 دينار شهريا..”.

القرار يشمل جميع الألعاب

وقال الذوادي إن قرار تحديد سقف أجور اللاعبين يجب أن لا يشمل كرة القدم فقط وإنما جميع الألعاب الرياضية وتحديدا الرياضات الجماعية، مشيرا إلى أن ما يحدث في عقود لاعبي كرة السلة أكبر فوضى.

وأضاف “عقود لاعبي كرة السلة في البحرين ربما تكون الأعلى على مستوى الدول العربية بسبب المبالغ الفلكية التي تدفع للاعبين من دون ضوابط وقوانين، وتحديد سقف لرواتب اللاعبين سيحل مشاكل الأندية المحلية وهو قرار يصب في مصلحة الرياضة البحرينية بشكل عام وستكون له إنعكاسات إيجابية على مسيرتها خصوصا في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر علينا وهو ما يستدعي الاهتمام بما أطرحه من قبل المسئولين لإيقاف نزيف الأموال وحماية الأندية..”.

وأوضح الذوادي أن نسبة رواتب اللاعبين من الميزانية السنوية العامة للأندية يجب أن تشكل 20 - 25 % فقط بينما يجب أن تخصص باقي الإيرادات ومبالغ الدعم الحكومي لعمليات التطوير وباقي المصاريف التشغيلية، وما هو حاصل الآن أن الرواتب تلتهم أكبر نسبة من الميزانية!!

وأضاف “أراهن على المكاسب الايجابية من وراء تحديد أجور اللاعبين ويجب أن نجعل منها قضية رأي عام لأنها تصب في مصلحة الرياضة البحرينية..”.

قائد مثالي

وأشاد الذوادي بالنهج المستنير والفكر الإداري المتميز الذي يحمله سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، مستشار الأمن الوطني، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والذي قاد رياضتنا إلى المزيد من التقدم والنماء.

وأضاف “اليوم وبوجود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة نحن على ثقة بأنه قادر على تحويل آمالنا وتطلعاتنا إلى واقع وقد لمسنا ذلك من سموه بشكل جلي بعد الإنجازات الكروية والرياضية التي حققها ابناء الوطن في شتى الرياضات.. ونحن على ثقة بأن سموه يسمع صوتنا ونداءنا لأننا نتحدث بدافع وطني بحت ويهمنا أن تصل رياضتنا إلى أعلى المراتب والمستويات”.