+A
A-

سنة ووقف التنفيذ لعربي حرق عين آسيوي بـ “التنر”

أمرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بمعاقبة وافد عربي شاب مدان بسرقة أكثر من 2400 دينار مملوكين لمركز صحي بالإكراه الواقع على المجني عليه الآسيوي العامل فيه بعدما ظل يراقبه المتهم من خروجه من البنك حتى وصوله بجوار مقر عمله، وما إن حصل على الفرصة حتى باغته برمي عبوة على وجهه كانت تحتوي على “التنر” ما تسبب له باحتراق عينه وعدم الرؤية بوضوح، وذلك بحبسه لمدة سنة واحدة فقط مع الأمر بوقف التنفيذ لمدة 3 سنوات تبدأ من تاريخ صيرورة الحكم نهائيا.

وتشير التفاصيل حسب حكم المحكمة إلى أن المجني عليه الذي يعمل محاسبا في مركز صحي، كان قد توجه إلى بنكيين في شارع المعارض، وصرف شيكين بمبلغ 2419 دينارا لصالح جهة عمله ووضع الأموال في ظرف؛ لكي يسلمه لمسؤولته في العمل، وأثناء ذلك شاهده المتهم، فقرر سرقته كون أنه المجني عليه يترد على مكتب شخص يطالبه المتهم بمبلغ مالي.

فتبعه المتهم بسيارته، حتى وصل إلى منطقة الجفير بالقرب من الفندق الذي يحوي المركز الصحي، فأوقف سيارته وترجل منها وحضر للمجني عليه وسأله عن مكان أحد المباني، واستغل المتهم انشغال الضحية بالتفكير لوصف ذلك المكان إليه، وباغته برمي عبوة تحتوي على مادة كيميائية “تنر” تستخدم في التنظيف، فانسكبت على وجهه ودخلت في عينه.

فشعر المجني عليه بآلام وحرقان بعينه ولم يتمكن من الرؤية بوضوح -ثبت بالتقرير الطبي أنه يعاني من آلام وإحمرار بالعين اليمنى- فتمكن المتهم بهذه الوسيلة من شل حركته ومقاومته وسحب ظرف النقود من يده اليمنى ولاذ بالفرار، فتبعه المجني عليه لكنه لم يتمكن من الإمساك به وقد شاهدت ذلك سيدة كانت بالقرب من الموقع وتوقفت بالقرب من المجني عليه والذي أبلغها بالتفاصيل، والتي بدورها أبلغت الشرطة.

وذكرت الشاهدة أنها وأثناء سيرها بالجفير شاهدت المتهم يجري ويسعى المجني عليه للحاق به فتتبعتهما إلى أن هرب المتهم ووقف الأخير وعليه آثار التعب، فقامت بمعاينته وشاهدت عينه حمراء وغير قادر على الرؤية، وقد أبلغها المجني عليه بأن المتهم سرق من أموالا وضربه بعدما رش على عينه مادة حارقة.

وعقب القبض على المتهم اعترف بما نسب إليه، وقرر أنه يعمل على تزويد وافد من جنسيته بالطعام من مطعمه، فيما يقوم الأخير بتوزيعه على أحد محلات الهايبر ماركت المعروفة، وأنه على إثر ذلك يطالبه بمبلغ 8000 دينار، مشيرا إلى أنه وأثناء تردده على مكتب ذلك الشخص لاحظ وجود المجني عليه عدة مرات ليستلم منه الأموال.

وأوضح أنه وبعد أن فشل بالتواصل مع ذلك الشخص وما إن شاهد المجني عليه بمنطقة المنامة أمسك به وطلب منه إعطاؤه رقم هاتف ذلك الشخص، إلا أن المجني عليه رفض ذلك وضربه عللى حد قوله، ولذلك فإنه رد عليه بالضرب أيضا كما سكب على وجهه محلول من الملح والليمون، والذي يستعمله لأسنانه، وسرق الأموال التي كانت بحوزته ومن ثم هرب من الموقع.

وكانت أحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 11 يناير 2020، سرق المبلغ النقدي البالغ 2419 دينارا المملوك للمركز الصحي بطريق الإكراه الواقعة على المجني عليه، وذلك بأن شل مقاومته ومنع حركته ومقاومته بأن سكب مادة سائلة على وجهه فآلمته ومنعته من الرؤية وارتطمت العلبة التي كانت تحوي تلك المادة برأسه، فسببت له الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، وتمكن بتلك الوسيلة من الإكراه من أخذ النقود من يده والاستيلاء عليها والفرار بها.