تقول إحدى الأمهات إن ابنها البالغ من العمر 14 عامًا، ومنذ أن كان في العاشرة من العمر، يرغب في الصيام، وهذه الرغبة قد تكون موجودة لدى البعض، فقد يلح بعض الأطفال والناشئة من المصابين بالسكري على آبائهم وأمهاتهم بأن يصوموا الشهر الفضيل ولو بما تيسر من أيام الصيام.

وهنا يقول استشاري طب الأسرة وعلاج السكري فيصل المحروس إن صيام الطفل المصاب بالسكري والمعتمد على الأنسولين ممنوع؛ لما للصيام من أثر على صحته العامة، كما أن الشرع الإسلامي منح رخصة عدم الصيام للمرضى وهو من باب اليسر.

ولربما رأى البعض أن الطفل المصاب بالسكري يمكنه الصيام على أن يتم ضبط جرعة الأنسولين وفق نصيحة الطبيب أو مراقبة وضعه أثناء الصيام لاسيما نسبة السكر في الدم، لكن باعتبار أن الطفل قد يتعرض لمضاعفات تؤثر على وضعه الصحي في حالة هبوط السكر وما قد يتبعها من مشاكل صحية، حاله حال مرضى السكري من البالغين أيضًا، فمن الأفضل ألا يصوم، ولربما بدأ البعض الصيام في سن الثلاثين عامًا فما فوق حسب وضعهم الصحي ومقدرتهم على الصوم، فما كلف الله نفسًا إلا وسعها.