+A
A-

معصومة ارتاحت من طول الطريق للجامعة و“فرحانة” بتعطيل الدراسة

لم أتصور أن يصل فيروس كورونا إلى بلادي، وهذا ما جعلني مطمئنة بأنه لن يصيبنا، ولكن لا ضمان، لذلك فعندما تم إعلان تسجيل أول إصابة بالفيروس حمدت الله على وعي المواطن الذي بادر بالذهاب للمستشفى، وأنها لم تسجل من البلاد وإنما من مواطن كان مسافرا، وكل الحالات مخالطة لمصابين من الخارج.

للوباء وجهان، وجه محزن وآخر مفرح، فمن الأمور الذي أحببتها هو تعطيل الدوامات والجامعات والمدارس الذي جعلني أرتاح من طول الطريق للجامعة والاستيقاظ قبل 3 ساعات للتجهيز والخروج قبل ساعة بالطريق. وأصبحت أحضر المحاضرات من المنزل، فكسبت الوقت الذي يذهب بالطريق واختناق الشوارع.

الدروس عن بُعد ربما واجهت صعوبة في بدايتها وشعرت بكثير من النعم السابقة التي تسبب لي الأرق لطول وقتي بالجامعة.

شعرت أننا في نعم لم نلتفت لها إلا الآن بعد فقداني تلك المباني والمقاعد والدروس المثمرة من قبل الأساتذة.

أستمتع باللحظات مع العائلة بشكل أكثر، وأشتاق لصوت أطفال أخواتي وإخواني بالمنزل وتفنن أخواتي بالطبخ وإرسالها في مجموعة العائلة بـ “الوتس آب”. 

لا أنكر فرحي عند تعطيل المؤسسات التعليمية والتعليم العالي وكأنها إجازة بسبب احتفال، ولكن كنت بحاجة لتلك الإجازة والراحة للاستعداد للمواد والدروس الجامعية لبذل أقصى جهودي.

بالختام أسأل الله العفو والعافية في بدني ونفسي وديني ووطني، شعرت بتلك النعم الصغيرة التي لم ألتفت لها في زخم الحياة العادية الطبيعية كالحرية، التعليم، الزيارات، وأهمها الصحة.

البحرين قادرة على مواجهة تلك العقبات مهما كبرت.. “#خلك_بالبيت”.

_________________

مساهمة من: معصومة يوسف أحمد السعيد

طالبة بقسم الإعلام بجامعة البحرين