+A
A-

زهراء تعمل وتدرس... واليوم تلتقي الأهل أكثر

 كورونا أصبح واقعا في مملكة البحرين.. لاشك أن الغالبية تتذمر وتعاني من نفسية متحطمة بسبب التغيير المفاجئ الذي حدث للمجتمع ككل، كتوقف الطلبة عن دراستهم واستمرارها يكمن إلكترونيًّا، تغير فترات الأعمال والأشغال، إجازات لعدد من فئات الموظفين، ولكن دعنا ننظر لهذا الأمر بنظرة إيجابية.

كوني أحد أفراد المجتمع الذي يعاني أزمة كورونا الحالية أرى أن هذه الأزمة لها بعض الجوانب الإيجابية، وفي نظري تغلب على السلبية.

أثناء جلوسي في الحجر المنزلي مع أهلي تعودت أن أقضي يومي في انشغال كثير، ومن هذه الأعمال مشاهدة الأفلام مع أسرتي، ترتيب المنزل وتنظيفه، العمل على إنهاء مشروعاتي الجامعية، التقرب من الله عز وجل، قراءة الكتب وتثقيف النفس، الكتابة والتعبير.

والشي المهم الجلوس مع الأهل؛ لأن في الفترات السابقة لم يكن لدي متسع من الوقت للجلوس معهم ولا لرؤيتهم؛ لأني كنت أعمل وأدرس في نفس الوقت.

ولابد أن هناك جوانب سلبية لهذه الأزمة، ومنها عدم القدرة على الخروج بشكل دائم كما في الفترة السابقة، ولا التجمع الدائم مع الأهل والأصدقاء ولكن إذا جئنا للأمر الواقع، فإن كل شيء يحصل في هذه الحياة هو خيرة من الله، وإن الجانب الإيجابي يغلب على السلبي مهما ساءت الأحوال، والصعوبة لا تكمن في الجلوس في المنزل، بل الصعوبة تكمن في الخروج من المنزل ونشر الوباء.

الخلاصة، أن بإمكان الكل استغلال هذه الفترة والنظر إليها بطريقة إيجابية وإشغال النفس بأمور عديدة، وعدم الاستسلام وإقناع الذات بأن الوضع ممل وكئيب.

 

مساهمة من: زهراء أبورويس

طالبة إعلام بجامعة البحرين

الكاريكاتير مشاركة من الفنان البحريني جعفر عيسى