بعد نحو 100 يوم من بدء تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في العالم، تخطت حصيلة الوفيات الناجمة عنه 100 ألف حالة.

وتظهر آخر بيانات جامعة جونز هوبكينز الأميركية التي أطلقت مشروعا خاصا بمتابعة الفيروس أن عدد ضحايا الوباء في العالم بلغ حتى أمس الجمعة أكثر من 100000 حالة وفاة.

وتتصدر إيطاليا قائمة الدول الأكثر تضررا بالفيروس من حيث عدد الوفيات بـ 18279 حالة، تليها الولايات المتحدة (16703) وإسبانيا (15843).

ومن المتوقع أن تتخطى الولايات المتحدة إيطاليا وتتصدر “القائمة السوداء” قريبا؛ نظرا للوتائر المتصاعدة لانتشار الفيروس في أراضيها، حيث وصل إجمالي عدد الإصابات حتى الأمس إلى 466396 حالة، وذلك يتجاوز بنحو ثلاثة أضعاف حصيلة الإصابات في إسبانيا (157022) وإيطاليا (143626) اللتين تحتلان المرتبتين الثانية والثالثة في قائمة أكبر بؤر الفيروس في العالم.

وهناك دولتان أخريان فقط في العالم تجاوز عدد الإصابات المسجلة فيهما الـ 100 ألف، وهما فرنسا (118790 إصابة و12228 وفاة)، وألمانيا (118235 إصابة و2607 وفيات).

من جانبها، تمكنت الصين من السيطرة على الفيروس، حيث تعافى 77787 من أصل 82940 مصابا بكورونا، مع تسجيل 3340 وفاة.

وفي روسيا، أعلنت سلطات موسكو أمس تسجيل ارتفاع حاد في عدد حالات الاستشفاء، وحذرت من أن قدرات أجهزة الصحة في العاصمة تبلغ “حدودها القصوى”.

وسجل اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم في ظل حرب مستمرة منذ خمس سنوات، أمس الجمعة أول إصابة بفيروس كورونا المستجد.

وفي عرض البحر، كشفت فحوص أجريت لطاقم حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول إصابة خمسة من أفراد الطاقم الخمسين إصابتهم بالفيروس.

ورفعت فرنسا خطة الطوارئ الخاصة بها من 45 إلى مئة مليار يورو.

ويأتي الإعلان غداة تمديد الرئاسة الفرنسية الإغلاق المفروض في البلاد منذ 17 مارس لتعزيز جهود التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد على الأراضي الفرنسية إلى ما بعد 15 أبريل.

وغادر رئيس الحكومة البريطاني المصاب بكوفيد-19 العناية المركزة مساء الخميس بعد أن دخلها مساء الإثنين، لكنه لم يغادر المستشفى.

وقال والد جونسون “لا أعتقد أن بمقدورنا القول إنه تجاوز مرحلة الخطر”.

وقالت وسائل إعلام إيطالية إن الحكومة قررت تمديد الحجر الذي ينتهي في 13 أبريل إلى 3 مايو.

في أول اجتماع لهم حول كوفيد-19 عبر الفيديو، عبّر أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15 عن “دعمهم” لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش. 

حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا من إمكان أن يتسبب كوفيد-19 بـ”أسوأ تداعيات اقتصادية منذ الكساد الكبير” العام 1929 على المستوى العالمي.

وتوصل وزراء مالية دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق حول خطة اقتصادية مشتركة لمواجهة تداعيات كوفيد-19 تبلغ قيمتها 500 مليار يورو متوفرة مباشرة، علاوة على صندوق انعاش بقيمة مماثلة.

لكن لم يحسم الوزراء موضوع تشارك الدين بين دول التكتل، أي إصدار “سندات كورونا” الموجهة لدعم الاقتصاد على مدى أطول؛ نظرا لوجود انقسام حوله بين دول الشمال والجنوب.

وحذر مدير عام منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة من رفع متسرع لإجراءات العزل المتخذة للحد من تفشي وباء كوفيد-19، وقال إنّ هذا الأمر قد يتسبب بعودة “قاتلة” للفيروس.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس “كما الجميع، منظمة الصحة الدولية ترغب في رؤية رفع القيود. في الوقت نفسه، إنّ التسرع في رفع القيود قد يؤدي إلى عودة قاتلة” للوباء. وأضاف أنّ “تراجع (الإصابات بالوباء) قد يكون بمثل خطورة تفشيه في حال لم يتم التعامل معه على نحو سليم”.