+A
A-

المسلسل البحريني التراثي الضخم “حكايات ابن الحداد” على “سما دبي”

تعرض قناة “سما دبي” في رمضان الجزء الأول من المسلسل التراثي الخيالي البحريني “حكايات ابن الحداد”، من فكرة وتأليف المنتج وصاحب مؤسسة حوار للإنتاج الفني أحمد الكوهجي، وإخراج ابنه المبدع يوسف الكوهجي، وتمثيل مجوعة كبيرة من نجوم البحرين.

وكان الجزء الأول قد تم تصويره العام الماضي، ومن أبطاله الفنان الراحل علي الغرير، وهناك أيضا مشاركة للفنان الراحل إبراهيم بحر، وتدور قصة المسلسل حول ابن الحداد (الفنان حسن محمد) مع ابنة الوالي (الفنانة أبرار سبت)، والجديد في العمل حسب المخرج الكوهجي هو أن القصص منفصلة متصلة على مر 30 حلقة، إضافة إلى الخط الدرامي الرئيسي، فهناك قصة رئيسة متصلة إلى جانب القصص المنفصلة. والأسماء المشاركة في المسلسل:

فاطمة عبدالرحيم، أبرار سبت، جمعان الرويعي، نجم مساعد، خليل الرميثي، حسن محمد، محمد ياسين، ابتسام عبدالله، إبراهيم البنكي، نورة البلوشي، أمير دسمال، أحمد عيسى، يحيى عبدالرسول، ماجدة سلطان، أحمد مجلي، مبارك خميس، جعفر التمار، محمد بوسعد، فاطمة كازروني وآخرون، وتم تصوير المسلسل في القرية التراثية الكبيرة التي أنشأها المنتج الكوهجي، وهي بحق بيئة متميزة لتصوير الأعمال التراثية ومشروع فني يمتطي السحاب لعظمته وقوته.

في لقاء سابق لـ “البلاد” مع المخرج الكوهجي تمنى ان يعرض هذا العمل في تلفزيون البحرين كونه يضم مجموعة كبيرة من النجوم من ( اهل البلد)، مضيفا  أن التجربة جديدة بكل المقاييس، فهذا المسلسل “حكايات ابن الحداد” عمل ضخم وبمثابة ملف فني كبير يحمل مضامين مختلفة ورؤى وأفكارا جديدة سواء من حيث الديكور والشخصيات والتقنيات المستخدمة، وأضاف “نحن بدأنا مع سلسلة المسلسل الناجح (طفاش) ثم اتجهنا إلى الأفلام، واليوم أردنا أن نقدم إلى المشاهد مشروعا جديدا وبمقاييس مختلفة”.

وردا على سؤال عن الكيفية التي تعامل بها في طريقة الإخراج خصوصا مع وجود عدد كبير من الممثلين، رد الكوهجي “أود القول إن هذا العمل يختلف تماما عن مسلسل طفاش الذي تميز بالكوميديا وخفة الدم، فالعمل هنا درامي ويخلو من الكوميديا، والأحداث متسلسلة على مدى 30 حلقة وتسير على نهج واحد، وهذا ربما يشكل لي تحديا جديدا لي”.

وعن رأيه في القرية التراثية التي تم فيها تصوير العمل، التي بنيت خصيصا لتصوير الأعمال المشابهة أجاب “اعتبر القرية تحديا جديدا، فمسلسل طفاش كنا نصوره في أستوديو صغير، أما هنا فالوضع مختلف. قرية تراثية مترامية الأطراف والتصوير فيها يتطلب جهدا مضاعفا كمسألة التعامل مع الديكور وملء المكان واختيار زوايا التصوير المناسبة وغيرها”.

من جانب آخر، أعربت الفنانة ماجدة سلطان عن بالغ شكرها لكل ما وفره المنتج أحمد الكوهجي، فالعمل في القرية التراثية يبعث على الاجتهاد في ظل توافر مختلف سبل الراحة، ناهيك عن السلاسة في العمل والتنظيم والتعاون.

وبدوره أوضح الفنان أحمد مبارك أن ميزة المسلسل تكمن في أنه بحريني خالص، وهذا ما تعودنا عليه من المنتج أحمد الكوهجي الحريص دائما على إظهار الفن البحريني بالشكل اللائق بجميع المفاهيم، فكل مسلسل يقدمه الكوهجي يلفت إليه الأنظار ويحقق النجاح.

أما مبدعة الأزياء والأكسسوارات في المسلسل زهرة الحمادي، فقد أعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل التراثي، وتمنت أن تكون لمساتها وأزياؤها وأكسسواراتها سببا مضافا في نجاح العمل الذي ينتظره الجميع، فهو مسلسل متكامل وجديد على الساحة ومن المؤكد أنه سيكون إضافة جديدة في مسيرة الدراما البحرينية.

أما الفنان أحمد مجلي فأكد أن للمسلسل التراثي وقعا خاصا في نفوس المشاهدين، على عكس الأعمال الحديثة التي تغص بها الفضائيات الخليجية، وهي غالبا متشابهة في الطرح والخط الدرامي.

كما تمنت الفنانة الشابة فاطمة كازروني أن تكون عند حسن ظن جمهورها، مضيفة أن العمل يفرض على الفنان المسؤولية، خصوصا أنه يضم نخبة كبيرة من النجوم وأصحاب الإبداع، وهذا يعطينا دافعا للعمل بجد والظهور بأفضل صورة.

وعموما، استطاع المنتج أحمد الكوهجي أن يجمع كل تلك الأسماء تحت عمل واحد، وهي خاصية انفرد بها عن غيره، فهو يرى أن الممثل البحريني هو الرقم واحد، ويجب أن يكون حاضرا في خريطة الدراما الخليجية والعربية وبقوة.

تمنياتنا لفريق مسلسل “حكايات ابن الحداد” بالنجاح، وما يؤلمنا أهل الفن والمتابعين هو رحيل بطله الفنان الراحل علي الغرير الذي لم يكتب له أن يشهد عرضه، وكذلك رحيل الفنان الكبير إبراهيم بحر الذي شارك في عدد من حلقات الجزء الأول.