+A
A-

“السكري البحرينية” و“الكلمة الطيبة” يطلقان مشروع “توفير مضخة الإنسولين”

ثمن رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس جمعية السكري البحرينية، كل الجهود الخيرية والتطوعية التي تقوم بها جمعية الكلمة الطيبة في مختلف مجالات العمل الخيري في البحرين، مشيدا بمشروع تراحم، والذي يعد إحدى مبادرات الجمعية المجتمعية والذي يعمل على توفير مضخات الإنسولين للأطفال البحرينيين المصابين بالسكري مجانا من خلال جمع الملابس وتدويرها أو التبرع المادي .وأعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة، عن جل شكره وتقديره الى رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة، ورئيسها الفخري سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على الجهود المخلصة والخدمات الإنسانية الجليلة التي تقدمها للمجتمع البحريني وعلى التعاون الدائم مع جمعية السكري في هذا لمشروع الإنساني المهم، وهو مشروع تدوير الملابس لشراء مضخات الإنسولين.

جاء ذلك خلال التوقيع على مذكرة التفاهم بين جمعية السكري وجمعية الكلمة الطيبة والتي تم توقيعها صباح امس في مقر المجلس الأعلى للصحة، لتدشين وإطلاق أول مشروع يبدأ العمل به من  لتدوير الملابس وشراء مضخات الانسولين من ريعها، ووقعها رئيس جمعية السكري البحرينية، ورئيس جمعية الكلمة الطيبة، بحضور أعضاء مجلس أدارة الجمعيتين.

وكشفت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية وكيل وزرة الصحة، مريم الهاجري عن أن هناك ازديادا مطردا في نسبة إصابة الأطفال بالنوع الأول من السكري والمعتمد على الأنسولين في البحرين، مؤكدة أن نسبة الإصابة المسجلة بالبحرين منذ 10 سنوات كانت لا تزيد عن 19 لكل 100 ألف طفل، ولكنها سجلت حاليا أكثر من 25 لكل 100 ألف طفل، مردفة أن الإحصاءات الصحية في السنوات الأخيرة كشفت عن الارتفاع في معدلات الإصابة بالنوع الثاني من السكري بين الأطفال، معلنة أن العام الماضي سجل 85 حالة سكري جديدة لدى الأطفال.

بدوره رفع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة، حسن بوهزاع الشكر والتقدير لسمو الشيخ عيسى بن علي على دعمه المتواصل لكل مشاريع الجمعية، ومنها مشروع تراحم، مؤكدا أن سموه سباقا في دعم كلفة المشاريع التي تصب في مصلحة المجتمع والمواطن والحث المتواصل على أقامة مشاريع تصب في مصلحة الجميع، مؤكدا أن الدعم الإنساني الكبير لسموه ومنذ رئاسة سموه للجمعية ولحد الآن دفع الجمعية لتحقيق العديد من المشاريع التي كان أثر إيجابي في شرائح المجتمع البحريني كافة.

وأشار بوهزاع، لقد جاءت الفكرة المشروع، بعد متابعتنا للمعاناة التي يمر بها أطفال والخطر الذي يهدد حياتهم، وقمنا بدراسة جدوى شاملة، لنقرر مشروع إعادة التدوير للملابس، وتخصيص ريعه لأطفال السكري لشراء المضخات لهم، موضحا لقد بدأنا للتحضير للمشروع منذ 4 أشهر وبالتعاون مع جمعية السكري من خلال شراكة مجتمعية معهم برئاسة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، والذي كان داعما للمشروع، واستفدنا من خبرته الواسعة بالمجال الصحي لسنوات طويلة ممتدة بالخير والعطاء المتميز بمملكة البحرين.

وأوضح أن المشروع انطلق بشكل رسمي، مؤكدا أن طموح الجمعية بالمرحلة الأولى هو توفير 50 مضخة مجانا علماً بأن سعر المضخة ومستلزماتها يكلف 3960 دينارا، مؤكدا أن البحرين تزخر بالأيادي البيضاء من أهل الخير والعطاء ، وان الجمعية سوف تتواصل مع الجميع من أهل الخير ومن الشركات و البنوك و المؤسسات العامة لإنجاح هذا المشروع.

وبين أن مشروعنا يعتمد على تدوير الملابس بعد جمعها ليخصص ريعها لشراء مضخات الانسولين، مضيفا أنه تم تخصيص فريق كامل لاستلام هذه الملابس من جميع مناطق البحرين ، ومن خلال خدمة اتصل على الرقم 33663131 وبمجرد الاتصال في 45 دقيقة تكون السيارة أمام الجهة المقصودة لاستلام الملابس، وأضاف أن خدمة التبرعات النقدية، ومن خلال سهم قدره 10 دنانير، ووفرنا عدة طرق لاستلام التبرعات، حيث سنقوم بشراء المضخات فورا بعد توفر المبلغ ومن خلال التعاون مع شركة “ميدترونك”، والتي تعد من الشركة العريقة والمعروفة بالصناعات الطبية.

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة، تأتي حملة مشروع تراحم لاستكمال هذه المبادرة الوطنية الوطنية الهامة للتأكيد على أهمية التراحم والتعاطف بين الناس الذي يعد قيمة أخلاقية في المجتمع وسمة حضارية وإنسانية لها أثرها البالغ في بث روح التضامن والتكافل والترابط بين الناس، لافتا إلى أن مضخة السكري التي لديهم ستكون مكفولة 4 سنوات وقطع الغيار الأصلية متوفرة باستمرار بالبحرين، مما يساعد أطفالنا على الاستمرار بالعلاج، موضحا أن الشركة ستقدم خدمة إنسانية من خلال وجود طاقم يدرب الطفل ووالديه لمدة 14 يوما بمعدل 5 ساعات باليوم على كيفية استخدام المضخة.