+A
A-

تقدير لدعم سمو رئيس الوزراء رعاية مرضى السكري

أعلنت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكر البحرينية وكيل وزارة الصحة مريم الهاجري، أن الجمعية وبدعم وتوجيه ومشاركة من رئيس مجلس الإدارة رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب محمد بن عبدالله آل خليفة، أطلقت برامجها للحد من وباء السكري في البحرين.

مؤكدة أن الجمعية مازالت تواصل حربها ضد الوباء للحد من انتشاره بالبحرين، مشددة على أن رئيس الجمعية قام بخطوات غير مسبوقة أسست لشراكة مجتمعية وحكومية وأهلية إستراتيجية تصب وتساهم في دعم خطط وبرامج الجمعية للحد من الإصابة بداء السكري، بعد أن تزايدت وارتفعت نسبة الإصابة بهذا الداء في مملكتنا الغالية، وأصبح أحد التحديات التي يجب أن يشارك الجميع جهود الجمعية في التصدي لها.

جاء ذلك في الندوة العلمية التي أقامتها جمعية السكري صباح أمس، تحت رعاية كريمة من رئيس المجلس الأعلى للصحة، والتي استضافت خلالها الخبيرين العالمين المتخصصين بداء السكري في أول زيارة لهما لمملكة البحرين، البروفسور محمد حسنين والبروفسور أسلم أمود؛ للتحدث عن التطورات العلمية في علاج مرض السكري، وقدم الاستشاري حسنين محاضرات مهمة عن الصيام والسكري للحفاظ على سلامة المرضى وتقديم أفضل الخدمات العلاجية لهم خلال شهر رمضان وتجنب المضاعفات، ونظمتها شركة سيرفير العالمية للأدوية، وشهدت حضورا واسعا تجاوز الـ 700 مدعو ومشارك ومختص من العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة من الأطباء والممرضين والممارسين الصحيين.

وأوضحت نائب رئيس الجمعية أن اهتمام الحكومة بداء السكري يأتي من منطلق أنه يعتبر أكثر الأمراض شيوعا ويشكل عبئا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا، مشيدة بكل الجهود الحكومية والدعم غير المحدود من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في تقديم وتطوير الخدمات التشخيصية والعلاجية والرعاية لكل المواطنين، وتوفير وحدات وعيادات الرعاية الصحية بمرضى السكري المنتشرة في مجمع السلمانية والمراكز الصحية، التي يشرف عليها أطباء استشاريون يقدمون للمرضى رعاية طبية ذات جودة عالية، مؤكدة أن السكري أصبح وباء يهدد جميع شرائح المجتمع أطفالا وبالغين، وخطورته تتمثل في المضاعفات الناتجة عنه كأمراض القلب والأوعية الدموية، والاعتلال العصبي السكري، وبتر الأطراف، والفشل الكلوي والعمى والتي تؤدي إلى العجز، وانخفاض متوسط العمر المتوقع وبالتالي زيادة العبء الاقتصادي على الفرد والمجتمع والحكومة.

وفي ورقته العلمية استعرض البروفسور أسلم مود آليات التحكم الجيد في مرض السكري في أول سنتين من التشخيص، موضحا أن علاج مرض السكري بصورة مثلى يتطلب وقتًا كافيًا لوضع الخطة العلاجية اللازمة بناء على معطيات كثيرة من التاريخ المرضي وأسلوب الحياة.

وذكر أن هناك إرشادات دولية كثيرة تساعد الأطباء في تخيّر الأدوية المناسبة للمرضى ولكل شخص خصوصية تجعل دواءً أو آخر هو الأمثل في حالته حسب العمر والوزن وحالة القلب والكلى ونمط الحياة ومدى التحكم في السكري وغيرها.

وقال: إن بعض الإرشادات الدولية تشوبها شكوك في المصداقية في وجهة نظري، إذ إنها توجه إلى استخدام الأدوية الأحدث، وقد يكون الدافع وراء ذلك مصلحة بعض شركات الأدوية، بينما كثير من الأدوية الأقدم أثبتت كفاءتها وأمانها/‏‏ سلامتها لسنوات، مبينا أن الهاجس الذي يعاني منه الطبيب والمريض على حد سواء، هو الهبوط بنسبة السكر في الدم.

واستعرض الخبير الدولي في مرض السكري والغدد الصماء محمد حسنين، وهو من الباحثين المهتمين في علاج السكري في رمضان وأجرى الكثير من الأبحاث العلمية التي تم نشرها في المجلات العلمية الدولية، دراسة حديثة قام بها في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تم أخذ بيانات المرضى المصابين بالسكري قبل وبعد رمضان، ووجدوا في النتائج أن تكرار هبوط السكري يتضاعف خلال الصيام في رمضان، بينما أثبتت آخر دراساته للعام الماضي التي شملت مرضى من الكويت والإمارات وباكستان ومصر والسعودية وشملت ١٢٠٠ مريض سكري، أمان بعض الأدوية في الحفاظ على السكر وتقليل نسبة الهبوط وهي أدوية تؤخذ عن طريق الفم وتستخدم منذ سنوات في مملكة البحرين، موضحا أن نسبة الهبوط كانت أكثر لدى المرضى الذين تخلوا عن وجبة السحور، مردفا أنها تعد أهم وجبة للصائم خصوصًا للصائم الذي يعاني من السكري.

وعرضت استشارية السكري والغدد الصماء عضو جمعية السكري البحرينية، دلال الرميحي، ملخصًا عن فئات المرضى من المصابين بالسكري، الذين تم تصنيفهم إلى فئات لا يشكل الصيام خطورة عليهم، وفئات يشكل الصيام خطورة عالية عليهم، مبينة أنه تصنيف معتمد من لجان عليا من الأطباء والفقهاء في الدين ممن يرخصون للمرضى الذين يشكل الصيام خطورة عليهم ألا يصوموا.

وأشارت الرميحي إلى أن دراسات في المملكة العربية السعودية أوضحت أن 80 %؜ من المرضى الذين ينصحهم الأطباء بألا يصوموا، يصومون على كل حال، ومن هنا يأتي واجب الأطباء في التوعية وتعديل جرعات وأوقات الأدوية للحفاظ على مستوى السكري وحماية المرضى من هبوط أو ارتفاع السكري أثناء الصيام.

وقدمت استشارية طب العائلة المتخصصة في التغذية العلاجية سنية الصالحي، عرضًا واسعا للنصائح التي على الطاقم الطبي توجيهها لمرضى السكري خلال الصيام بحيث يحافظون على وزنهم وصحتهم ومعدل السكري، مبينة آليات تناول الأدوية لمرضى السكري في وجبات الفطور والسحور.