+A
A-

الدفتر لـ “البلاد”: دراسة بحرينية بحثية تصنف السكري إلى 5 أنواع

كشف رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر الباطنية والسمنة والسكري “الايميدو”، استشاري السكري والغدد الصماء في مستشفى النور التخصصي، أسعد الدفتر، عن أن فريقا بحرينيا يترأسه عرض في ختام المؤتمر دراسة بحثية بحرينية تم إجراؤها بالبحرين، وتعتمد على أسلوب التصنيف العالمي الجديد لمرض السكري والذي يصنف السكري على أنه 5 أصناف، مشيرا إلى ان الدراسة قامت بمتابعة 18 حالة “بحرينية” في البحرين وكانت نتائجها مذهلة ومتقاربة مع ما خلصت له الدراسة العالمية.

وعقد المؤتمر تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس جمعية السكري البحرينية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وبدعم من “ تمكين “ ووزارة الصحة، والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، وبدعم خاص من رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، الاستشاري عبدالوهاب محمد، وبالتعاون مع جمعية السكري البحرينية ومعهد دسمان للسكري من دولة الكويت، وتنظمه شركة “ اديوكيشن بلاس”.

وأضاف أن استخدام التصنيف الذي خلصت إليه الدراسة في البحرين سيعمل على تقليل قائمة الانتظار في عيادات السكري من سنة أو 6 أشهر الى شهر واحد، حيث أظهرت الدراسة أن 50 % من حالات السكري بسيطة ولا تحتاج متابعة إلا لمرة واحدة في السنة إذا كان السكري التراكمي منتظما وهي التصنيف الرابع والخامس من التصنيف الجديد حيث يمثل سكري السمنة والعمر.

وأوضح: أما النوع الأول والثاني من التصنيف حيث يكون مستوى الأنسولين قليلا جدا فهو بحاجة إلى مراقبة مستمرة مع طبيب السكري وطبيب العيون، موضحا أن الدراسة أظهرت حالات تلف الشبكية الشديدة، اما النوع الثالث والذي يمثل مقاومة الإنسولين فهو بحاجة الى متابعة قريبة كونهم معرضين للإصابة بالفشل الكلوي أكثر من باقي الأصناف

جاء ذلك في تصريحات صحافية ل “البلاد” على هامش اختتام مؤتمر السكري والسمنة والأمراض الباطنية، الذي افتتح رئيس المجلس الأعلى للصحة، جلساته وورشته العلمية والعملية بمشاركة أكثر من 1000 خبير ومختص من البحرين والخارج، متناولا على طاولات البحث العديد من البحوث والدراسات والعلاجات الجراحية والتقنية حول العالم، والتي تناولت التطورات العالمية في معالجة أمراض الباطنية والسكري والسمنة والتي بشرت بالأدوية الجديدة والمستحدثة والتي قد تشكل حلا نهائيا نهائيا في القضاء على عدد من الأمراض ومنها السكري والسمنة ومضاعفاته، وتفتح أملا جديدا للمرضى الذين أنهكتهم الإصابة بها منذ فترات طويلة، مؤكدا أن المؤتمر نجح في تقديم علاجات جديدة لعلاج السكري ومضاعفاته والذي أصبح يقتل شخصا كل 6 ثوان.

وأشار رئيس المؤتمر استشاري السكري والغدد الصماء، إلى أن المؤتمر أزاح النقاب عن أحدث علاج للسكري من النوع الثاني وسيطرح لأول مرة، وهو عبارة عن “حقنة أسبوعية”، تم تسجيلها بالبحرين حاليا، وهي بالإضافة إلى أنها تعالج السكري فهي تخفض الوزن أيضا، ولذلك فهي ملائمة لمرضى السكري الذين يعانون من السمنة المفرطة والبدانة، مشيرا إلى أنها ستكون في صيدليات البحرين مع بداية الشهر المقبل، مشيرا إلى أنها ستكون أحدث نقلة علاجية وتمثل ثورة علمية متطورة في الحد من وباء السكري بالبحرين.

وتابع: أن الورش العلمية تواصلت وتم تخصيص ثلاث ورش عن السكري والسمنة والإمراض الباطنية في اليوم الختامي للمؤتمر، شارك فيها علي البقالي من مستشفى الكندي ونجاح الزياني من مستشفى بحرين التخصصي، وتناولت علاقة السكري وأمراض الجهاز الهضمي والكبد وتجمع الشحوم حول الكبد مما يؤدي إلى تلفه، مضيفا، كانت هناك حلقات علمية عن أمراض الروماتيزم لباسم مصطفى وعبدالخالق العريبي وأحمد السباعي، بالإضافة الى محاضرة قيمة عن أورام الغدة الكظرية لهاني الساعاتي.

وكشف الدفتر، عن أن المؤتمر تناول ورقة حديثة ومهمة جدا تناولت إمكان استعمال الطرق الحديثة في علاج داء السكري عند الحوامل والسيطرة عليه، وتم تشكيل لجنة علمية ضمت ريتشارد كوينتون ودبيش باتيل من المملكة المتحدة، وافيجينا من سان بترسبيرغ وهدى عمران وغازي المحروس، وبرئاستي حيث حققنا نتائج متميزة في هذا الجانب.

وأوضح أن لجان المؤتمر العالمية اختارت بحث رباب أصغر عبدالوهاب من كلية العلوم الصحية كأفضل بحث علمي في المؤتمر، حول بروتينات تساعد بتشخيص وعلاج السكري، بينما كان أفضل ملصق علمي بحثي لدلال الرميحي من جمعية السكري البحرينية، وهو يتناول طريقة مراقبة السكري أثناء مخيم الشروق، بينما كان أفضل عرض لبحث علمي لمحمود السعيد عن حالات الاكتئاب بين كبار السن الذين يتواجدون في مركز التأهيل في البحرين، مبينا أن البحرين قد حصدت جميع الجوائز الأولى للمؤتمر العالمي، حيث قامت وكيل وزارة الصحة مريم الهاجري بتكريم المتميزين من البحوث العلمية واللجان العلمية والتنظيمية.

وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، لقد طرح المؤتمر، العديد من الأوراق العلمية والورش المهمة والتي تطرح لأول مرة على مستوى البحرين والعالم، ومنها ورشة العمل عن السلامة الصحية والإدارة الصحية والتي قدمها كل من ايمان الفرج ومحمد سلمان، وورشة التروية الوريدية في حالات السكري الحرجة للدكتور فيجي، وورشة اضطراب النوم والسمنة لكل من شيماء عبدالمعبود من شفاء الجزيرة وأحمد من مركز اضطراب النوم.

وذكر الدفتر، أن المؤتمر اختتم أعماله بطريقة غير مسبوقة، حيث ترأست وكيل وزارة الصحة، نائب رئيس جمعية السكري البحرينية، مريم الهاجري، إدارة الندوة والمحاضرة الجماهيرية لرابعة الهاجري، وكوثر العديد، من جمعية السكري والتي كانت، تحت عنوان “حياتنا والسكري”، وشهدت الندوة إقبالا وتفاعلا واسعا؛ لأنها شكلت تقديم إرشادات وتوعية لمرضى السكري، وشارك بحضورها من عبدالله بن نخي ومنيرة العروج من معهد دسمان من دولة الكويت، ليختتم المشاركون الندوة مع أعضاء جمعية السكري والمواطنين بماراثون للتوعية بخطر السكري والسمنة أعدته كوثر العيد مؤسسة حملة “السمنة لاتليق بي”.