+A
A-

“إكسير الحياة” محاضرة في “كانو الثقافي”

ضمن التجارب الأولية لاستخدامات المبنى الجديد، نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي، يوم الثلاثاء الموافق 11 فبراير، محاضرة بعنوان “إكسير الحياة “، لندى الحساوي، وأحمد فضل ومحمد المؤذن، وأدارت الحوار الإعلامية آلاء البناء.

وطرحت البناء في مقدمة الأمسية موضوع أسطورة الخلود، التي كان الإنسان ومازال يطمح للوصول إلى أسرارها، وثم بدأت الحساوي المحاضرة بطرح التعريف اللغوي لإكسير الحياة، وهو المادة المركبة التي تطيل العمر وتحقق الشباب الدائم وتمنع الأمراض المزمنة. وأضافت أن الإنسان قد كان على مر الزمن في رحلة بحث مستمرة عن هذا الحل السحري، فتأصلت فكرة الخلود منذ الحضارات القديمة مثل أسطورة زهرة الخلود، وتواصلت الجهود لدى العلماء على مر القرون في البحث حتى توصل العلماء لعلم الجينات، وتم اكتشاف طرق التحكم فيها للمساعدة في الشفاء من بعض الأمراض.

وأكدت الحساوي أن إكسير الحياة قد تحقق الوصول إليه بما لا شك فيه بممارسة العلماء لرسالتهم الطبية وبتحقيق التوازن في التوتر الذي يصيب الفرد.

ثم تابع أحمد فضل الحديث عن طريقة اكتشاف الفرد لقيمته العليا الذاتية غير المشروطة برضا الآخرين، فرسالة الإنسان الذاتية غير مفعلة وغير مكتشفة إلى أن يكتشفها الفرد فيصبح في حالة من الإبداع والابتكار والإلهام والصحة المستدامة والتوازن.

وأضاف أنها قيمة ضمنية وهي رسالة الإنسان في الوجود فالفرد يخلد الأثر، الذي يستمر وهي ما تعني بالروح الحقيقة.

فإذا لم يفعل الفرد القيمة الضمنية للروح وهي ما يمارسه الفرد بالحب يعيش في حالة البقاء ولا يترك أثر مخلد.

وتبعه محمد المؤذن بطرح فكرة تأثير الفرد في بيئته الاجتماعية بشكل أكبر من تأثيرها عليه، وعلق أن جميع المخلوقات غير قادرة على التكيف ما عدا الإنسان، فهو قادر على تكييف البيئة المحيطة بما يناسبه بالابتكار والاختراع.

فالإنسان بحد ذاته لديه القدرة على التأثير في العالم والدليل على ذلك المخترعين في العديد من المجالات المختلفة الذين ابتكروا قوانين العلم، وهم الذين لديهم الشغف النابع من داخلهم، الذين وصلوا لمرحلة الحياة وليس البقاء.

فالفرد الذي يعيش مرحلة الحياة هو من يترك الأثر في البشرية بأحياء المجتمع من حوله، على الرغم من جميع العقبات والتحديات التي يواجهها بحب واستمتاع وتوازن.