قاد المحترف الكاميروني كودي فريق المحرق إلى الفوز على الأهلي بـ 3 أشواط مقابل شوطين في النهائي الأول لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، الذي أقيم مساء السبت على صالة الاتحاد بمدينة عيسى الرياضية؛ ليقترب المحرق من معانقة درع الدوري، إذ يحتاج إلى الفوز على “النسور” في النهائي الثاني الذي سيقام يوم الثلاثاء المقبل 28 يناير الجاري ليتوج بطلا.

وشهدت المباراة حضورا جماهيريا هو الأكبر طيلة منافسات الدوري وامتدت المباراة ساعتين ونصف من الإثارة والندية.

وانتهت اشوط المباراة الخمسة كالتالي: 20/‏25، 25/‏23، 19/‏25، 27/‏25، 16/‏14 بإدارة طاقم الحكام الدولي المكون من الأول محمد منصور والثاني سامي سويد.

في الشوط الأول كانت الأفضلية منذ البداية للأهلي بالفاعلية الهجومية لمحمد عنان من مركز 2، كما عرف الفريق أن يحد من قوة المحرق الهجومية بتوجيه الإرسالات صوب فاضل عباس لإخراجه من جو المباراة ليتقدم النسور 6/‏1، ثم 7/‏3، لكن المحرق نجح في تقليص الفارق؛ بفضل الإرسالات الهجومية لكلا من كودي وفاضل التي شكلت فارقا كبيرا ليتعادل 9/‏9، ورغم ذلك فإن الأهلي واصل التألق بعدما برز ناصر عنان في الهجوم من مركز 4 ليتبادل الأدوار مع شقيقه ويسطع نجمه.

واتسم لعب الأهلي على الأطراف دون أن نشهد تفعيل الارتكاز، ومن جانب المحرق كان كودي هو المخلص الوحيد للكرات الهجومية، وسط غياب ليعقوب وفاضل، بينما أضاع المحرق نحو 5 إرسالات، ليفرض الأهلي سيطرته ويتقدم 22/‏17، وختم عنان الصغير الشوط بضربة ناجحة من 4 لينتهي الشوط 25/‏20.

في الشوط الثاني ظهرت جماعية المحرق في الشق الهجومي عندما برز محمد يعقوب إلى جانب كودي، ونجح صانع الألعاب محمود العافية في تنشيط لاعبي الارتكاز عبر الكرات السريعة على فترات، وهو ما منح المحرق التقدم 9/‏6، 16/‏13، مستثمرا الأخطاء الهجومية للأهلي والاستقبال الهزوز إلى جانب هدايا الإرسالات الضائعة التي بلغت 5؛ ليوسع المحرق الفارق 24/‏21، ومن كرة سريعة للخباز 24/‏22 ثم إرسال مباشر من العبار البديل 24/‏23، قبل أن يصوب يعقوب ضربة هجومية ناجحة من مركز 4 ختم بها الشوط 25/‏23؛ ليمنع الأهلي من إحراز التعادل.

عاد الأهلي بقوة في الشوط الثالث ونظم صفوفه بصورة أفضل، وكان عنان الصغير جوني النجم الأبرز بكراته الهجومية التي لا ترد ولا تصد من مركزي 2 و1 مع تدخلات ريموند الجميلة من مركز 6 والطلعات الهجومية لناصر عنان من مركز 4؛ ليشكل الثلاثي مصدر قوة أساسي بقيادة المايسترو علي حبيب.

بهذا التميز تقدم الأهلي 13/8 ثم 15/10 وسط محاولات مستمرة من المحرق لتقليص الفارق، بيد أن الفريق وقع في مصيدة الأخطاء الدفاعية والهجومية مع لمس الشبك، كما كانت حوائط الفريق تائهة تماما وكان كودي المنقذ الوحيد، وشكل إرسال الصيرفي فارق كبير ليمنح الأهلي التقدم 19/‏11، ثم 23/‏17، قبل أن يبصم عنان الصغير على نقطة الشوط بضربة ناجحة 25/‏19.

في الشوط الرابع فاز المحرق بصعوبة معتمدا بالدرجة الأولى على كودي في إحراز النقاط فيما ظل يعقوب وفاضل عباس لتأمين الاستقبال مع بروزهما بصورة قليلة جدا في الشق الهجومي ليتقدم المحرق 17/‏14 فيما كان الأهلي ندا عنيدا في ظل التوهج الهجومي لريموند وناصر وجوني، وكاد الأهلي أن يقلب الطاولة على منافسه رغم تقدمه 24/‏22 بإرسال ضائع من كودي وصد على الأخير لتصبح 24/‏24، ثم 25/‏25، قبل أن يضيع العبار الإرسال ويحرز كودي نقطة من مركز 2 ليهدي فريقه الفوز 27/‏25.

وشهد الشوط الخامس إثارة وندية كبيرة؛ إذ واصل المحرق اعتماده على كودي فيما كان الأداء الجماعي هو أسلوب الأهلي، واستطاع الأخير خطف التقدم 4/‏1، 7/‏4، لكن إرسال محمد حبيب شكل نقطة فارقة ليحرز المحرق التعادل 7/‏7، ثم 8/‏8، حتى تقدم 12/‏9 بإرسال محمد يعقوب ثم 14/‏11 ليشعر الجميع أن المباراة انتهت للمحرق إلا أن النسور عادلوا النتيجة بتفوق جوني والإرسال المباشر للصيرفي 14/‏14 قبل أن يحسم المحرق الشوط بخطأ من جوني وحائط صد على ريموند 16/‏14.