+A
A-

4 صدمات ضربت الاقتصاد العالمي في 2019

كان المستثمرون على موعد مع صدمات عديدة في 2019 الذي شهد تباطؤاً ملحوظاً لنمو الاقتصاد العالمي عموما.و أبرز الصدمات التي شهدها الاقتصاد العالمي في 2019:

انكماش النشاط الصناعي

كان أداء النشاط الصناعي في العالم وخاصة في الاقتصاديات المتقدمة بمثابة “صدمة كبيرة” خلال العام الجاري، مع انغماسه في براثن الانكماش في معظم أوقات العام.

ومر النشاط الصناعي العالمي بعام صعب، حيث انكمش دون مستوى 50 نقطة لمدة 6 أشهر على التوالي حتى أكتوبر بعد أن كان ضحيةً لحرب التعريفات الجمركية بين الصين والولايات المتحدة والتي زادت وتيرتها في منتصف 2019.

وأثرت الحرب التجارية على الشركات الصناعية مع ارتفاع التكاليف وتراجع الإنتاج والطلبات الجديدة ومن ثم تسريح العمالة.

ولكن عاد النشاط الصناعي العالمي أعلى مستوى 50 نقطة في نوفمبر- الحد الفاصل بين الانكماش والنمو - لأول مرة منذ أبريل، بقيادة اليونان وكولومبيا والبرازيل في إشارة إلى التعافي مجدداً، ولكن هل سيستمر؟.

ولم يسلم أكبر اقتصاد حول العالم من تراجع النشاط الصناعي - وما زال يعاني - حيث تراجع إلى مستوى 48.1 نقطة خلال نوفمبر، كما انغمس القطاع التصنيعي الأوروبي داخل الانكماش أيضاً ليكون أكثر سوءاً من نظيره الأميركي.

الاكتتابات المنهارة

عندما صاغت “أيلين لي”، مؤسسسة “كوبوي فينتشرز” في العام 2013، مصطلح “وحيد القرن” للشركات الناشئة التي تزيد تقييمها عن مليار دولار، كان نادراً ما تُوجد شركة ينطبق عليها هذا الوصف ولكن تغير الأمر كثيراً في 2019.

ووفقاً لبيانات “سي.بي.إنسيياتس” فإن “شركات وحيد القرن” بلغت 66 شركة في الولايات المتحدة في 2019، بزيادة 8 شركات عن العام الماضي، بينما انخفضت الشركات الناشئة التي تُقيم بأكثر من مليار دولار في الصين إلى 21 شركة مقارنة مع 58 في العام الماضي. وفي العام الجاري هناك شركات تكنولوجية ناشئة جمعت أموالاً كثيرة عند طرح أسهمها للاكتتاب العام، لكنها فقدت الكثير من تقييمها بعد ذلك، مثل أوبر وليفت وسلاك.

إفلاسات كبرى

لأسباب عديدة تعلن الشركة عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية أمام الدائنين فيما يُعرف بطلب الحماية من الدائنين (الإفلاس).

وفي العام الجاري، أشهرت العديد من الشركات الكبرى إفلاسها بداية من شركة “باسيفك جاز آند إلكتريك” التي تقدمت في نهاية يناير بطلب حماية من الإفلاس وإعادة التنظيم، بموجب المادة 11 من قانون الإفلاس الأميركي.وفي قطاع التجزئة، تقدمت شركة “فور إيفر21” بطلب حماية من الإفلاس في نهاية سبتمبر الماضي.

وفي يونيو، قرر مقرضو شركة “جيت إيرويز” بدء إجراءات الإفلاس في نهاية لأقدم شركة طيران خاصة في الهند، مع نفاذ أموال الشركة اللازمة لدفع رواتب المؤجرين والموظفين.

وجاءت القصة الأكبر في ملف إفلاسات 2019 ممثلة في “توماس كوك” التي تعتبر أقدم شركة سياحة في العالم.

خسائر قطاعي  السيارات والبنوك

إذا كنت تبحث عن إجابة لسؤال لماذا يعاني قطاعي السيارات والبنوك من أزمة في العام الحالي؟ فلن تحتاج إلى التفكير كثيراً، إنها الصراعات التجارية التي تؤرق كل القطاعات.

ولكن تتنوع الأسباب الفرعية ما بين قيود تتعلق بمعايير انبعاثات الوقود وضغوط ارتفاع التكاليف بالنسبة لقطاع السيارات، والفائدة السالبة التي تضغط على البنوك خاصة في أوروبا، بينما تكون النتيجة واحدة وهي تسريح العمالة وانخفاض الأرباح.

وتتجه المبيعات العالمية من السيارات إلى تسجيل أكبر هبوط سنوي منذ الأزمة المالية العالمية في العام 2008 خلال العام الجاري.