+A
A-

سيد باقر: سنعمل من أجل الوصول لمونديال 2022

سيد مهدي سيد باقر لاعب كرة قدم بحريني ويعد من أبرز اللاعبين المحليين في مركز قلب الدفاع، من مواليد 14 أبريل 1994، يمتلك إمكانيات عالية رغم صغر سنه جعلته مميزًا من خلال تمثيله الأندية والمنتخبات التي لعب لها، حقق العديد من البطولات آخرها البطولة الخليجية الرابعة والعشرين التي جاءت بعد أشهرٍ قليلة من التتويج بلقب بطولة غرب آسيا في العراق.

كيف اكتشفت هوية كرة القدم لديك؟ ومتى بدأت مسيرتك كلاعب؟

كنت عاشقًا لكرة القدم منذ الصغر، حتى بدأت اللعب بشكلٍ رسمي مع النادي الأهلي في عام 2005 وكنت أبلغ حينها من العمر تسع سنوات، ثم تدرجت في جميع المراحل العمرية بدايةً من فئة البراعم وصولاً إلى الفريق الأول وهكذا بدأت مسيرتي.

ما الأندية التي لعبت لها طوال مشوارك الكروي؟ وما الذي أضافته لك؟

بدأت مع النادي الأهلي البحريني في عام 2005، بعدها توجهت إلى صفوف نادي النجمة لمدة 3 مواسم، ثم انتقلت إلى اللعب في الخارج مع نادي النصر الكويتي لتمثيل القميص العنابي، وأخيرًا فإني أمثل الكتيبة السماوية في نادي الرفاع البحريني.

وإن تمثيلي لمختلف هذه النوادي أضاف لي خبرة على الصعيد الشخصي كما الصعيد الكروي، بالخصوص عندما خضت التجربة الاحترافية مع نادي النصر الكويتي.

متى تم استدعاؤك للمنتخب الوطني؟ وما الذي شعرت به آنذلك؟

كان أول استدعاء لي للمنتخب الوطني في عام 2015 عن طريق المدرب الأرجنتيني سيرخيو باتيستا، الذي يعتبر أحد أكبر المدربين الذين مروا على المنتخب، ولا أخفي إن ذلك زادني شعورًا بالفخر والاعتزاز.

ما أبرز الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك الكروية؟

تعتبر أبرز الصعوبات التي واجهتها هي إصابتي قبل موسمين بكسرين في الضلوع، وذلك أثناء التدريبات في معسكر المنتخب في جمهورية التشيك، مما أدى إلى حرماني من اللعب لمدة شهرين ونصف.

ما الاستعدادات التي تخوضها قبل المباراة؟

التغذية السليمة، الراحة الكافية والابتعاد عن مختلف الضغوط كما هو التحضير الذهني الجيد، من أهم الاستعدادات التي يجب على الرياضي أن يخوضها، وذلك أسوةً بما هو معمول به في الدول المتقدمة.

لماذا الإصرار كان مختلفًا على تحقيق لقب البحرين لكأس الخليج؟

إن لبطولة الخليج طعمًا آخر، فهي البطولة التي كانت تعتبر حلمًا لكل بحريني على مدار سنواتٍ طويلة عجز السابقون عن تحقيقه، خصوصًا أن البحرين هي صاحبة الفكرة وقد استضافت النسخة الأولى على أراضيها.

كيف تصف الفوز بعد 50 سنة من انتظار تحقيق لقب “البحرين بطل كأس الخليج”؟

إن لهذا الفوز ذكرى خاصة في قلب الجميع، فهو السبب الذي ساهم في إسعاد كل الجماهير البحرينية المتعطشة للقلب الخليجي بعد صبرٍ طويل امتد قرابة الـ 50 عامًا، لذلك هو شعور لا يوصف بالكلمات لأنه الحلم الذي كان يراود كل الأجيال السابقة.

صف لنا المواجهة مع المنتخب السعودي في نهائيات بطولة كأس الخليج 24، والتي انتهت بهدف دون مقابل محققين بذلك إنجازًا تاريخيًّا كبيرًا؟

بلا شك يعتبر المنتخب السعودي أحد أكبر المنتخبات في الخليج العربي بشكل خاص، وقارة آسيا بشكل عام، فهو يتسلّح بوجود كوكبة من النجوم واللاعبين المميزين في تشكيلته، لكننا وضعنا هدف حصد اللقب الخليجي نصب أعيننا لإسعاد جمهورنا.

استهليتم اللقاء مع المنتخب السعودي بتشكيلة (3 – 3 – 4) وكنت تشكل خط الدفاع، ما المسؤولية التي كانت تقع على عاتقك خصوصًا مع حصولك على إنذار أصفر؟

بالطبع هي مسؤولية كبيرة فدائمًا ما يُقال أن المنتخب الذي يتمتّع بدفاع قوي هو من يحرز البطولات، فكنا نريد تشكيل دفاع قوي قياسًا على الأداء الذي قدمه الهجوم المنافس طوال المباراة.

صرحت قائلاً: (فرحة الناس لا يساويها أي شيء آخر)، هل كان سماعكم للهتافات التشجيعية من الجمهور أحد أسباب الفوز؟

هذا شيء مؤكد فوجود الجمهور في الملعب دائمًا ما يكون الحافز الأكبر ومصدر القوة الأساس للاعبين، والذي كان ولا يزال دائم الوقوف خلف المنتخب في كل مشاركاته الخارجية.

بعد المباراة التي انتهت بتتويجكم كبطل خليجي 24، اتجهت إلى الجمهور معبّرًا عن فرحتك بالبكاء، ما الذي كنت تشعر به؟

عند ذهابي إلى الجمهور لم أكن أستطيع السيطرة على نفسي ومشاعري، فكل ما كان يدور في مخيلتي أن حلم الوطن قد تحقق وأخيرًا على أيدينا بكل جدارة واستحقاق، وسنركز الآن على تحقيق الهدف القادم والمتمثل في الوصول لكأس العالم 2022.

ما المباراة التي لا يمكن أن تغيب مجرياتها عن ذاكرتك؟

مباراة البحرين مقابل قطر في خليجي 23 التي أقيمت في دولة الكويت، فقد قدمنا مباراة بأعلى مستوى، مما كشف للجماهير البحرينية أنها تمتلك جيلاً قادمًا وقادرًا على تحقيق الإنجازات التي نعيشها حاليًّا، كوننا استطعنا التأهل من هذه المباراة للدور نصف النهائي بجدارة، فكان ذلك بمثابة الأمل للجيل الحالي.

كيف تقيِّم مشاركتك في بطولة “خليجي24”؟

بلا شك هي مشاركة في قمة الروعة، ففي هذه المشاركة قد تحققت البطولة التي أعادت الابتسامة للشعب البحريني بأكمله.

هل كانت ثقتكم أكبر من كل الانتقادات السلبية التي كانت تدور حول عقلية المدرب هيليو سوزا في تشكيلة المنتخب عند تغيير الفريق من لقاء إلى آخر؟

إن إنجاز اللقب الخليجي لم يأتِ من فراغ بل جاء نتاجًا لمجهود كبير وتحضير صحيح من قِبَل المدرب البرتغالي سوزا في حسم المواجهات رغم صعوبة الخصوم أحيانًا، فهو مدرب ذو مستوى رفيع ولم نشكك في قدراته أبدًا.

برأيك، كيف أثرى اهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد بطولة كأس الخليج الأخيرة على وجه الخصوص؟

لقد كان سمو الشيخ ناصر بن حمد هو الداعم الأكبر والأقرب للاعبين، فقد كان يطلع على أمور الفريق عن قُرب، والهدف الأكبر الذي نسعى إليه هو عدم تخييب ثقته فينا، ولا تفي حقه كلمة الشكر.

في أحد تصريحات سمو الشيخ ناصر بن حمد: (طموحاتنا تتعدى تحقيق كأس الخليج إلى كأس العالم بإذن الله)، هل ثقته بلاعبين المنتخب تشكل عليكم عبئًا إضافيًّا؟ وكيف يمكنكم أن تتعاملوا مع ذلك؟

نحن اللاعبين نحلم باللعب في كأس العالم، ومطالبة الشيخ ناصر لنا بالتأهل يجعل المسؤولية علينا كبيرة بالتأكيد، فالمنتخب سيركز الآن على تحقيق الهدف القادم والمتمثل في الوصول لكأس العالم 2022.

ما المنتخبات التي قد تشكل خطرًا للمنتخب البحريني في تصفيات كأس العالم؟ بالأخص أن البحرين تتصدّر المركز الثاني في المجموعة الثالثة.

أعتقد إن المنتخبين الإيراني والعراقي هما المنافسان المباشران لنا.

من اللاعب والمدرب الذي تفضّله عالميًّا؟

اللاعب العالمي المفضل لديّ هو سيرجو راموس، أما المدرب كلوب مدرب نادري ليفربول هو الأفضل إطلاقًا.

ما صعوبات كرة القدم البحرينية؟ وهل هناك محاولة للتغلب عليها ولو بشكلٍ جزئي؟

أجد أن عدم تطبيق الاحتراف البحرين وعدم وجود البنية التحتية كالملاعب هي أحد الصعوبات التي تواجه كرة القدم البحرينية، ولكن بفضل وجود الداعمين والمسؤولين نستطيع أن نتغلب عليها.

ما الموقف الذي سيظل راسخًا في ذاكرتك كلاعب؟

إن الموقف الذي سيظل راسخًا في ذاكرتي ولن يستطيع الزمن أن يمحيه، هو استقبال الجمهور لنا من المطار وصولاً لحلبة البحرين بعد العودة من دولة قطر رافعين الكأس، محققين بذلك إنجازًا تاريخيًّا كبيرًا، قد كان بالفعل موقفًا رهيبًا جدًّا.

ما أهم إنجازاتك الكروية؟

كأس الملك في عام 2018 مع نادي النجمة، كأس السوبر البحريني عام 2019 مع نادي الرفاع، وأخيرًا بطولتا غرب آسيا وكأس الخليج عام 2019 مع المنتخب البحريني.

ما طموحاتك ومشاريعك المستقبلية؟

أطمح للاحتراف الخارجي مجددًا، وتحقيق مزيد من البطولات مع النادي والمنتخب.

 

زينب محمد

طالبة إعلام من جامعة البحرين