+A
A-

“الأعلى للمرأة” وفر منظومة موحدة لخدمات الأسرة

أكد مسؤولون وخبراء ومعنيون بقضايا الأسرة أهمية دعم الجهود التي يقودها المجلس الأعلى للمرأة من أجل تطبيق برنامج “الإطار الموحد” لخدمات الإرشاد والتوعية الأسرية، وبما يجعل البحرين من ضمن الدول التي تملك برنامجًا وطنيًا موحد الرؤى والمعايير والأهداف لتطوير الخدمات التي تقدم للأسرة البحرينية.وأكدوا أهمية أن تكون هناك مرجعية وطنية واحدة لتقديم خدمات الإرشاد الأسري تطمئن لها الأسرة بحصول أفرادها على أفضل إرشاد وتوجيه وحماية ممكنة، بناء على أفضل التطبيقات والممارسات ذات الصلة والتي تناسب ثقافية وخصوصية الأسرة والمجتمع البحريني.

منظومة وطنية تعزز الاستقرار

آمر الأكاديمية الملكية للشرطة والمدير العام لمديرية شرطة محافظة المحرق سابقًا العميد فواز الحسن أعرب عن توقعه بانخفاض حالات العنف الأسري في البحرين بعد إطلاق وتطبيق برنامج “الإطار الموحد” لخدمات الإرشاد والتوعية الأسرية تحت مظلة المجلس الأعلى للمرأة. وقال “نتوقع أن يسهم البرنامج النوعي في تقليل حالات العنف الأسري، من خلال ما يضمنه البرنامج من طرق وقاية وتوعية فاعلة تعزز من الترابط الأسري، وتضمن تجويد الخدمات التي تحصل عليها الأسرة”.وأكد الحسن أهمية الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى في توفير منظومة وطنية موحدة للخدمات التي تقدم للأسر”.

“العدل” تدعم البرنامج

وأكدت وكيل التخطيط والتوفيق الأسري والنفقة بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف دانة الزياني حرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة في تطبيق برنامج الإطار الموحد، وقالت إن العمل على تطبيق البرنامج ينقل الجهود المشتركة بين الوزارة والمجلس إلى مرحلة متقدمة تبني على ما تحقق من نجاحات سابقة، مؤكدة أن الوزارة لديها خطة مستمرة لتدريب الكوادر التي تعمل في مكتب التوفيق الأسري الحالي في الحنينية.

دور مؤسسات المجتمع المدني

وقالت نائب رئيسة جمعية المرأة البحرينية إيمان شويطر إن طرح المجلس الأعلى للمرأة لبرنامج “الإطار الموحد” لخدمات الإرشاد والتوعية الأسرية يعزز من مكانة المجلس كمظلة ومرجعية لكل ما له صلة بالاستقرار الأسري. وأكدت أهمية مبادرة مختلف مؤسسات المجتمع المدني المعنية بقضايا المرأة والاستقرار الأسري إلى الانضواء في البرنامج.

صلاح الأسرة صلاح المجتمع

وأكد إمام وخطيب جامع سبيكة الأنصاري إبراهيم الحادي أن توحيد خدمات الإرشاد الأسري “لا يعود على الأسرة البحرينية إلا بالخير”، وقال “الأسرة البحرينية بحاجة لتعرف أين تتوجه في حال تعرضها لمشاكل أسرية من نوع ما، ولابد من أن يكون هناك جهات معروفة خبيرة تطمئن لها الأسرة وتؤمن لديها أسرارها، وتضمن أنها ستحصل منها على أفضل خدمة إرشاد وتوجيه ممكنة”.

وأشار إلى أهمية ما يقوم به المجلس الأعلى للمرأة من جهود من أجل إثراء النقاش عن كيفية تجويد خدمات الإرشاد الأسري، وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات في هذا الموضوع.

تجربة بحرينية متقدمة

أما صلاح الجودر، فأشار إلى التجربة البحرينية المتقدمة في مجال تقديم خدمات الإرشاد الأسري، وقال “يأتي اليوم الإطار الموحد ليتوج الجهود الوطنية لمختلف الجهات في تقديم خدمات التوعية والإرشاد الأسري تحت مظلة المجلس الأعلى للمرأة”.

تقلص الفجوة بين الجنسين

وأكد الكاتب الصحافي حسين التتان أن “الإطار الموحد” لخدمات الإرشاد والتوعية الأسرية الذي أطلقه المجلس الأعلى للمرأة تحت شعار “تعزيز الترابط الأسري كمدخل للاستقرار المجتمعي” سيكون برنامجا جامعا ونافعا لحاضر ومستقبل الأسرة البحرينية.وأضاف أن البرنامج يأتي في وقت تحقق فيه البحرين قفزات كبيرة في مجال سد الفجوة بين الجنسين، وصدور نتائج التقرير الوطني للتوازن بين الجنسين أخيرا، والذي بين تقلص الفجوة بين الرجل والمرأة بنسبة 92 % بناء على جهود المملكة في مجال استكمال التشريعات ووضع جميع الخدمات اللازمة لتعزيز الاستقرار الأسري.