استقبل عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في قصر الصخير أمس، المفتي العام رئيس النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا شيخ الإسلام طلعت صفاء تاج الدين يرافقه نجله، للسلام على جلالته بمناسبة زيارته للمملكة، حيث نقل إلى جلالته تحيات وتقدير رئيس روسيا الاتحادية الصديقة فلاديمير بوتين وتمنياته الطيبة لمملكة البحرين وشعبها دوام الرفعة والتقدم، فيما كلفه جلالة الملك نقل تحياته وتمنياته له ولشعب روسيا الصديق تحقيق مزيد من الرقي والتطور. وفي اللقاء، رحب جلالته بالمفتي العام وبزيارته للمملكة، وأكد عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين وما وصل إليه التعاون المشترك بينهما من مستوى رفيع على المستويات كافة ولاسيما في مجال التواصل الحضاري والتبادل الثقافي، مشيداً جلالته بدور الرئيس الروسي وجهوده الطيبة في ترسيخ العلاقات التاريخية المتميزة. كما أعرب جلالة الملك عن تقديره لجهود سماحة المفتي العام لإعلاء قيم التعايش والحوار والوسطية ونشر المفاهيم الإسلامية الأصيلة بما يعكس الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو للمحبة والتسامح ونبذ الإرهاب والتطرف بأشكاله كافة، منوهاً بالتعاون القائم بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمؤسسات الإسلامية في روسيا بما يعود بالخير والمنفعة على الجانبين.وأعرب صاحب الجلالة عن اعتزازه بما تنعم به المملكة من حرية كبيرة على صعيد ممارسة الشعائر الدينية، مؤكدا أن البحرين تميزت على امتداد تاريخها بأنها نموذج عالمي يحتذى به في التآخي والتعايش والتسامح بين جميع الأديان والطوائف، في ظل سعيها الدائم لترسيخ ثقافة التقارب بين الثقافات والحضارات.

ومن جانبه، أعرب المفتي العام عن شكره وتقديره لجلالة الملك على ما لقيه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته للمملكة، مثمناً دور جلالته المحوري في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين والعناية بحفظ ونشر القرآن الكريم وعلومه.

وأشاد بمبادرات جلالته في نشر مبادئ التسامح الاعتدال ونبذ التعصب وإشاعة السلام والتعايش الإنساني، مشيداً بأجواء التسامح والمحبة وروح الأسرة الواحدة التي تنعم بها مملكة البحرين تحت قيادة جلالة الملك.

وقدم المفتي العام لجلالة الملك كتاب النظارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا إضافة إلى سيف تاريخي يعود إلى الحضارة القديمة بالديار الروسية.