+A
A-

الفنانة الإماراتية فاطمة الطائي: المرأة لا تحتاج إلى السينما لنصرتها

نافس فيلم ‘سيدة البحر’ والتي تشارك فيه الفنانة الإماراتية فاطمة الطائي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بدورته ال41 والذي هو إنتاج سعودي إماراتي عراقي في أول عرض له في الشرق الأوسط بعد مشاركته بأكثر من مهرجان دولي كمهرجان.

تدور أحداث ‘سيدة البحر’ حول قرية متعصبة تقدم أطفالها البنات كقربان للمخلوقات المجهولة في البحر لتأتي لهم فيما بعد بصيد ثمين يعيش عليه أهل القرية

فيلم “سيدة البحر” من إنتاج شركة “إيمج نيشن أبوظبي” ‏وشارك في الإنتاج كل من بول ميلر وستيفن ستراكان من شركة “فيلم سوليوشنز، ورولا ناصر من شركة ‏‏”إماجيناريوم فيلمز”، بالتعاون مع المنتجين التنفيذيين محمد الدراجي وماجد الأنصاري، وهو من بطولة الى جانب فاطمة كلا من بسيمة ‏حجار، أشرف برهوم، يعقوب الفرحان، وهو من تأليف وإخراج المخرجة السعودية شهد أمين، وتم تصويره في سلطنة عمان، مسافات البلاد التقت ببطلة الفيلم خلال حضورها فعاليات المهرجان وكان لنا هذا الحوار:

في تصريحات سابقة أشرت إلى أن هذا العمل نجح في عودة السينما السعودية للأضواء مجدداً.. حدثينا عن ذلك؟

هذا العمل فريد من نوعه وما يميز السينما السعودية في الوقت الحالي هو المصداقية في التطرق إلى معاناة المجتمع وبالتحديد المرأة. وقد دمج هذا العمل اسلوب الخيال والواقع وهذا جعله مختلفا عن باقي الافلام السعودية وظهوره بالأبيض والأسود واعتماده على أسلوب الرمزية وقلة الحوار وأيضا التركيز على الصورة البصرية جعل للفلم رونقا خاصا في السينما السعودية.

هل المرأة اليوم تحتاج إلى السينما لنصرتها؟

السينما حركة قوية تتواجد في أي مجتمع يحتاج لتغيير أو معالجة الواقع، فهي جرعة مركزة من الأفكار والصور التي تبقى على المدى البعيد في ذهن ومخيلة المشاهد وتجعله بعد مشاهدته للفلم الأداة المتحركة لتغيير كل ما استطاع الفلم ان يوصله، وهذا يرجع الى ذكاء طاقم عمل الفلم ومدى قابلية المشاهد. والمرأة ليست فقط من تحتاج السينما، بل السينما تحتاج المرأة من جهة صناعة الأفلام وجهة أخرى قوتها على أرض الواقع والمثابرة.

كممثلة إماراتية، هل تظنين بأنك محظوظة أكثر؟

أظن اني اكافح، ليس فقط لأمثل بل لأتعلم ايضا التمثيل، ومن أهم المدربين الذين قاموا بتدريبي الأستاذ الفنان والمخرج والكاتب عبدالله السعداوي. فانا دائما اكثف مجهودي لصقل مهارات التمثيل حتى لو كلف ذلك السفر إلى الخارج على عاتقي المادي الخاص ومن هذه المدن لندن.

والمحظوظ فعلا هو يمثل لإظهار الشخصية وليس لإظهار نفسه من خلال الشخصية وهذا يجذب محبة الجمهور. الصدق قبل كل شيء.

حدثينا عن تصوير الفيلم في سلطنة عمان والأجواء؟

كانت الأجواء فعلا بدائية والبيوت قديمة جدا، المنطقة جدا خلابة في مسندم وكأنما وجدت لتصوير هذا النوع من الأفلام وغير مستهلكه فالتصوير السينمائي مما جعل مشاهد الفلم اكثر خصوصية. وقام بتصوير الفلم طاقم برتغالي.

كيف كان العمل مع مخرجة؟

سهل وسلسل وتبادل الأفكار لإظهار أصدق صورة عن الواقع من خلال الخيال.

حدثينا عن دورك في الفيلم والمساحة التي كنتي فيها؟

بالرغم من انها شخصية رئيسية ولكن طبيعة الشخصية لم تسمح بوجود حوارات كثيرة، فهي معاناة صامته وعميقة تعبر عن الكبت والضغط. مركبة فقد مزيج من القسوة المرئية والليونه المخفية. انا كنت سعيدة انها كتبت هكذا مما اعطاني فرصة لتكثيف لمجهودي لفهم هذه الشخصية وادائها

هل تتوقعتي كل هذه النجاحات للفيلم؟

النجاح الحقيقي هو نسبة مشاهدة الجمهور للفلم وتأثيره على المشاهد وإيصال المعنى المطلوب، اما من ناحية الجوائز فنحن لا نعلم مسبقا بالافلام التي ستنافس الفيلم، ولكن كنت اتوقع إقبال الدول الأجنبية على الفلم ونجاحه هناك بالتحديد نظرا الى رغبتهم لمعرفة ما يجري في المجتمع الخليجي العربي.

في رأيك هل اللهجة عائق أمام الفنان الخليجي للمشاركة في أعمال عربية خارج الخليج؟

اللهجة ليست عائق وحتى اللغة، قمت بتمثيل مسرحيتين باللغة الانجليزية بدور رئيسي منها طائر النورس لانطون تشيخوف، متى ما كنت شغوفا بالأداء واحسست بمسؤولية إظهار روح الشخصية لن يقف امامك اي عائق.

لماذا الفنان الخليجي يجد صعوبة في دخول المنافسة مع الفيلم المصري؟

لا توجد صعوبات، توجد محاولات متكررة ويجب ان لا تقف، وانا لا أظن أنه صعب جدا، فمتى اثبت وجودك كفنان يتميز بأسلوب خاص يبرزه عن باقي الفنانين سيجد حتما من يتبناه.

 

صف لنا مشاركتك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

مشاركة مميزة واللقاء مع الفنانين والمخرجين الجادين وخبرتهم في هذا الوسط جعلني اطمح بالعمل معهم، والمهرجان يفهم المبدعين ويدعمهم.

ما جديدك بعد سيدة البحر؟

حاليا ادرس سيناريو جديد وسأصرح عنه قريبا اذا تم الاتفاق.

ماذا ينقص الفنان الخليجي للوصول إلى كل مكان؟

الارادة واتخاذ الفن مهنة حقيقية وإنتاج أعمال منافسة بحيث تعطي الممثل ايطارا قويا لعرضه في اي دول اخرى. وان لم يجد الممثل تلك النوع من الأعمال في بلده فليس من الخطأ أن يجد من يتبناه فالخارج. المهم ان لا يتذمر ويعمل للأفضل.