+A
A-

“هوشة” بين مقيمين تسببت بعاهة في مخ أحدهم

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معارضة مقيم مدان بالتشاجر والاعتداء بالضرب على مواطنه -متهم بالقضية أيضا-، وأيدت معاقبته بالحبس لمدة سنة واحدة والإبعاد نهائيا عن البلاد، بعدما اعتدى 6 مقيمين كل منهم على الآخر وامتنعوا عن إغاثة أحدهم والذي تعرض للضرب بـ “طابوقة” على رأسه وتركوه دون إغاثة بعدما تسبب له أحدهم بعاهة مستديمة في الجمجمة والمخ وفروا هاربين من الموقع؛ وذلك بعد أن احتسوا المسكرات في حفل موسيقي واختلفوا على فاتورة تلك المشروبات المسكرة.

وتتمثل التفاصيل حسب ما أدلى بها المجني عليه الأول، أنه بتاريخ 1 أكتوبر 2016 بحوالي الساعة 12:00 بعد منتصف الليل، التقى بصديقه المتهم الرابع “المُعارض” في إحدى البقالات، والذي قرر له عن وجود حفلة لفرقة غنائية من بلادهم ستقام بأحد الملاهي الليلية في منطقة القضيبية.

وأضاف أنه قرر التوجه للحفلة مع صديقه في ذلك الملهى، كما رافقهما أشخاص آخرين، وفي ذلك الملهى مقر إقامة الحفلة الغنائية التقى بصديق آخر له -تم استبعاده من الاتهام- كونه لم يلتق به منذ فترة طويلة، فتناولوا جميعا المشروبات الكحولية.

وأثناء ذلك تفاجئوا بأحد الأشخاص الذين يتواجدون مع صديقه -المستبعد من الاتهام- يدفعه بواسطة يديه، وحينها حضر صديقه المتهم الرابع “المُعارض” وقام بدفع ذلك الشخص، وسأله عن سبب دفعه له، وحينها انتهى الأمر عند ذلك وخرجوا من الملهى بحوالي الساعة 2:00 فجرا.

لكن ما إن وصلوا بالقرب من مواقف سيارات الفندق تفاجأوا بنحو 7 إلى 8 أشخاص لا يعرفهم يحيطون بهم، مبينا أن من ضمنهم صديقه المستبعد من الاتهام، إذ كانوا يريدون الاعتداء عليه وعلى المُعارض، وكان صديقه يحدثهم ويحاول منعهم من ذلك.

وأوضح أن المُعارض طلب منه أن يجري ويهرب من الموقع، فركض إلى أن وصل إلى مكان يقع خلف فندق آخر.

وأفاد بأن ما يتذكره عقب وصوله للمكان خلف الفندق الآخر هو أنه تعرض إلى ضربة في الرأس وحينها فقد الوعي ولا يعلم ماذا جرى بعد ذلك، وأنه لم يستعد وعيه إلا وهو في العناية القصوى بالمستشفى.

وقال المُعارض أن المتهم الثاني لكمه بيده على عينه اليسرى، فما كان منه إلا أن لكمه هو الآخر، وبعد أن تم فض المشاجرة حضر لهم مجموعة أشخاص آخرين منهم المتهم الأول واعتدوا عليه مجددا بالضرب.

من جهة ثانية قال غالبية المتهمين إنه بعد انتهاء الحفلة تبين لهم أن اثنين من الحاضرين لم يدفعا فاتورة قيمة المشروبات الكحولية التي تناولوها، وعلى هذا الأساس حصل الاعتداء فيما بينهم، إذ اتصل بعضهم لأصدقاء آخرين لهم فتدخل البعض لمحاولة منع الاعتداء، وحدث الشجار فيما بين المجموعة والمجني عليهما الأول والثاني، وأجمعوا على أنهم جميعا هربوا إلى مساكنهم بعدما تعرض المجني عليه الأول للضرب بواسطة طوب “طابوقة”.

وثبت بالتقرير الطبي الخاص بالمجني عليه الأول أن آثار الإصابة المثبتة برأسه وصدره بالكشف الظاهري وما أثبت بالأوراق الطبية وصور الأشعة من كسور وأنزفة بالمخ، كلها إصابات ذات طبيعة رضية حدثت من المصادمة بجسم صلب في تاريخ معاصر للواقعة، وتسببت في تخلف عاهة مستديمة له تقدر نسبتها بـ5 % فقط.

وقضت محكمة أول درجة بمعاقبة المتهم الأول بالسجن لمدة 3 سنوات، وبحبس 3 متهمين من ضمنهم المُعارض بالحبس لمدة سنة واحدة، فيما حبست البقية لمدة شهر لكل منهما، كما أمرت بإبعاد المدانين جميعا نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، إلا أن محكمة الاستئناف في وقت سابق قضت بإلغاء عقوبة الإبعاد بحق أحد المحكومين بالحبس لمدة شهر وأيدت حبسه.