+A
A-

عبدالله بن أحمد: لابـــــد مـــن ردع الدول والجهــــات الراعيــــة للإرهــــاب

ألقى رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” رئيس مؤتمر “التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط”، والمتحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر البحرين الدولي للدفاع الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة كلمة قال فيها إن عالمنا يتطور بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، ونقف على أعتاب جيل جديد للبشرية، يمكن أن نطلق عليه “جيل التقنية الذكية”. وهذا الجيل الجديد أو “النطاق الخامس” يأتي بعد مراحل مرت بها الإنسانية، وهي: الصيد، والزراعة، والصناعة، والمعلومات.

وأضاف: أصبح العالم بحاجة إلى إعادة تعريف مفهوم الأمن، كما بات بحاجة أكبر لوضع ضوابط لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، لتفادي الأضرار الأمنية والأخلاقية الناجمة عن تلك الاستخدامات.

وقال إننا نتطلع لأن تقف التكنولوجيا دائما إلى جانب الاستقرار والتقدم، من خلال الاستثمار في الفكر والتقنية، لسيادة ثقافة السلام ودعم التنمية، وتحقيق الأمن المستدام، وهو الأمر الذي يتطلب عملا جماعيا لتعزيز الشراكات، وردع الدول والجهات الراعية للإرهاب والعدوان، وسلامة الأمن البحري، لضمان أمن الطاقة، وازدهار التجارة الدولية.

وعبر عن أمله أن يقدم المؤتمر خيارات استراتيجية، ومبادرات خلاقة، من شأنها تعزيز فرص الوقاية من الأزمات، والاستثمار في التقنية الرقمية، فلا يمكن بناء إرث ومخزون معرفي من دون تبادل ونقل المعارف بين المجتمعات والمؤسسات المختلفة، والتشارك حول أفضل الممارسات، إسهامًا في بناء عالم أفضل، يسوده الأمل والتسامح والتقدم.

وقال: يعتبر معرض ومؤتمر “بايدك” منصة مثالية، للمساهمة في بلوغ هذه الغاية، من خلال إطلاق أحدث المنتجات والحلول العالمية المبتكرة، ومواكبة التطورات في عملية التحول الرقمي، والاستفادة من الفرص المتاحة لتعظيم الخبرات والمنافع، ومن بينها توطين المعرفة والتكنولوجيا، وأنوه في هذا الصدد، بتقدير بالغ إلى ما تطرق إليه سمو اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني، بشأن قضية توطين المعرفة والصناعات العسكرية، في إطار استراتيجية تنموية متكاملة، تستهدف تعزيز الاكتفاء الذاتي، وتحفز الإبداع والابتكار.

وأضاف: أرسى النهج الإصلاحي لصاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، الأساس لبناء المعرفة، وامتلاك التقنية الحديثة، وأثبت قدرته الفائقة على استيعاب التطلعات وتلبية الاحتياجات، بالإضافة إلى رسم ملامح المستقبل بواقعية وفاعلية، انطلاقاً من حكمة التوازن بين السلام والقوة، وبين الأمن والتنمية، لتعزيز ركائز الدولة المدنية الحديثة.

ويأتي توجيه جلالة العاهل القائد الأعلى لوضع الأنظمة اللازمة، واستكمال البنى التقنية، وتشجيع الاستثمارات النوعية، في سياق خطة وطنية شاملة، بهدف مواكبة حركة التقدم العلمي والتقني، ودعم مسيرة التحول الرقمي.

كما تقدم رؤية البحرين الاقتصادية 2030 صيغ عملية، للتحول إلى الاقتصاد الذكي والتقنية الرقمية، وتوظيف الإمكانات البشرية، وكانت سباقة إلى ترسيخ قيم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، كثقافة وطنية، وتولي اهتماماً كبيراً بقطاع التكنولوجيا.