+A
A-

مشاري بودريد: أصبحت عاشقًا للكتابة بل بت أكتب لأعيش

اكتشف الكاتب والروائي مشاري بودريد موهبته في عمر صغير ابتداءً من المنتديات والمواقع، حتى قاده الإلهام في كتابة روايته الأولى ونشرها في عمر العشرين وكان نجاحها كما ذكر عبارة عن “صدمة”. وتوالى النجاح لإصدار عدة كتب أخرى، ومنهمر في الوقت الراهن في رسم حروف روايته السادسة “جالا”.

متى بدأت بالكتابة؟ وكيف انتهى بك المطاف ككاتب؟

كانت بدايات الكتابة في المواقع والمنتديات، ومنهم منتدى ساخر الأدبي، وأذكر أول مقالة أكتبها كنت في عمر الرابع عشر، ومن ذلك اليوم أصبحت عاشقًا للكتابة، بل بت أكتب لأعيش! فتولّد بداخلي هاجسًا وحلمًا أن أكتب كتابي الأول، وبعد أعوام تحقق ما كنت أسعى إليه حين كتبت الفجر البعيد وأنا في عمر العشرون.

*ما هي أول وظيفة؟ وهل الكتابة تلهيك عن وظيفتك أو العكس؟

وظيفتي الأولى والحالية معلم في المرحلة الابتدائية. كانت الكتابة حاجزًا بيني وبين الجامعة، حيث أنني تأخرت كثيرًا في التخرج بسبب رواياتي.

تحدث عن كتابك الأول “الفجر البعيد”، بداياتك معه وما شعورك حين تم إصداره؟

كان الشعور لحظة إصداره مثل الغيوم التي تعانق السماء عناقًا في الشتاء، كان شعور تحقيق الحلم الذي لطالما أردته، أخذتني رواية الفجر البعيد إلى فرحة لم أعتد أن أعيشها.

ما أهم الصعوبات التي واجهتها مع الفجر البعيد أثناء الكتابة حتى لحظة الإصدار؟

الصعوبة كانت تتمركز حول طريقة سرد الرواية، والأسلوب وكيف يتم توظيف الكلمات بالمكان الصحيح، لأن الرواية ليست فقط قصة في عقلك وينقضي الأمر، هي تسلسلجمالي وخيوط تعبيرية حتى لا تجعل القارئ يصيبه الملل.

كيف تم تلقي كتابك من قبل الجمهور؟ وهل الأجزاء التابعة كان مخطط لها من قبل؟

كان التلقي عبارة عن “صدمة”لأنني لم أضع في الحسبان هذا النجاح الذي حققته الرواية أثناء نزولها في المعارض والمكتبات، خصوصًا أنها الرواية الأولى لي.

بالنسبة للأجزاء كان المخطط له فقط الجزء الثاني “شانيل والقدر”، أما الجزء الثالث “السر القديم” أتتني فكرته وأنا في باريس فجأة، وشعرت أن الفكرة تستحق أن تُكتب وأختم بها هذه السلسلة.

حدثنا عن أسرار الكتب والكتابة، وهل يوجد كاتب متأثر به؟

الكتابة بحر، لكل شخص طريقته الخاصة في السرد، وهذا ما يميّز الكتّاب.

أجل تأثرت بنجيب محفوظ، مصطفى المنفلوطي، محمود درويش، وبعض العمالقة الآخرين..

من الشخص الذي ألهمك؟ وما الذي يشعل الطاقة لديك ومصدر الأفكار؟

ألهمني للكتابة أخي عظيم العقل ضاري حين كنت صغيرًا وهو أكبر مني بثلاث أعوام..

أفكار الرواية تختلف من واحدة إلى أخرى، بعضها قصة واقعية وبعضها جزء منها واقعي، لكنني بالمجمل أحب أن أفعل كل شيء في الخيال، “ولنا في الخيال قصصًا رائعة”.

صرّح محمد النجادة في مقابلة تجمعك به، بوجود بعض من أحداث الفجر البعيد منسوبة لحياتك الحقيقية، ما تعليقك؟

بعضها صحيح، لكن بالمجمل لا.

ما علاقتك مع الفنان القدير محمد عبده؟

لم يصدف أن ألتقينا، لكنني من المعجبين في الفن الذي يقدّمه.

حدثنا عن بقية الإصدارات باختصار، وما الإصدار المقرب إليك؟

قبل أن أكتب رواية جالا، كانت وتين هي الأقرب لقلبي..

وبعد جالا باتت هي الأقرب.

هل واجهت انتقادات للكتب التي أصدرتها؟

لا أحد يخلو من الانتقاد أختي فاطمة، لكن عندما وصلت إلى ما وصلت إليه زاد التجريح، وزادت العقبات، وزاد التحدي أكثر.

ماذا تقرأ الآن؟ وسبب اختيارك لهذا الكتاب إن وجد؟

عن الرجال والبنادق للكاتب غسان كنفاني، اختياري للكتاب جاء من سبب حبي لأسلوب الكاتب.

برأيك هل انتهت زمن الأعمال الكبيرة كما يدعي البعض؟ وأننا نعيش زمن ال100 صفحة؟

بكل صراحة هي تجمع الأمرين، رغبة الجماهير وراء الصفحات البسيطة سبب رئيسي في ذلك، وأيضًا افتقار الخليج بشكل خاص للكتّاب الذين يعملون على رواية مختلفة بتفاصيلها وهذا جاء أيضًا من رغبة الجماهير.

منهمر في رسم حروف رواية جديدة لك “جالا”، هل تريد توضيح بعض التفاصيل المتعلقة بها؟

جالا هي رواية معقدة التفاصيل، أمور كثيرة لا يحصرها بطل واحد، يدخل فيها كاتب وتدخل فيها رواية، وأمور كثيرة سيقرأها من يحملها بين ضلعيه عندما تتوافر.

كلمة أخيرة

شكرًا على حرصكم، وأرجو من الله أن يحفظكم.

 

حوار طالبة الاعلام: فاطمة زهير المطوع

جامعة البحرين