+A
A-

رسائل من مرام لتوعية المجتمع بذوي الاحتياجات

في حضورها تلفت الأنظار، وتشدها بلا حدود، تلقي الأناشيد والأشعار بطريقة مبهرة؛ لأنها واثقة حافظة وواعية بكل حرف وكلمة لهما صدى ووقع على من استمع لها، لثروتها اللغوية التي تملكها.

إنها مرام السيد جليل، طالبة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من مدرسة الخنساء الابتدائية للبنات، تحب الشعر والإلقاء والخطابة منذ أن كانت صغيرة؛ لتبدأ مشوار تحقيق حلمها، وتكون أينما حلت بنفس قوية، مصرةً على أن تكمل هذا المشوار، بدعم كل من حولها.

لمرام مشاركات عديدة لا يمكن حصرها في هذه السطور، فلها مؤلفات شعرية تحمل رسائل إنسانية كتبتها بغرض توعية المجتمع بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب قدرتها على كتابة أشعار لأي مناسبة سواء المناسبات الوطنية أو العالمية كيوم الأسرة ويوم المعوق وغيرها الكثير؛ وذلك راجع لثروتها اللغوية التي اكتسبتها من تخصيص أوقات طويلة للقراءة يوميًا.

ولم تكتف مرام بكتابة الأشعار، وإنما استطاعت بعزيمة وإصرار أن تعتلي المسرح وتبرز إلى جانب موهبتها الشعرية موهبتها في الخطابة والإلقاء والإنشاد بثقة أمام المئات من الجماهير، إضافةً إلى مشاركاتها كمراسلة إعلامية ضمن مبادرة وزارة التربية والتعليم “مراسلو مدارس”، التي تمكنت خلالها من التقديم، وكان لذلك بالغ الأثر في تطوير مهاراتها في الإلقاء والخطابة والتمثيل في العديد من مقاطع الفيديو التعليمية والتوعوية.

وتوجهت مرام بالشكر لوزارة التربية والتعليم؛ لدعمها وحثها وتحفيزها على المشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة واعتلاء المسرح، الأمر الذي لطالما كان مصدر جذب بالنسبة إليها.

وأضافت: الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحقيقي هذه الإنجازات يعود لوالديّ اللذين زرعا فيَّ حب القراءة والشعر واكتسبت منهما قوتي وإصراري لتحقيق ما أصبو إليه، مختتمة حديثها بقولها “ربنا خلقنا لغاية ولابد أن نصل إليها في النهاية”.