+A
A-

إفلاس توماس كوك: شبح أزمة جديدة يهدّد السياحة التونسية؟

كانت صدمة ذات تداعيات على الفنادق المعنية قد تكون أكبر من تلك التي حصلت في 2015. المهدي علاني يظهر عليه اليأس حتى بعد مرور 3 أيام على إفلاس توماس كوك.

في 2015 هزّت اعتداءات تونس حيث توفي أكثر من 60 شخصًا إثر الهجوم على متحف باردو في تونس العاصمة وفندق في سوسة، الأمر الذي جلب معه انهيار السياحة الخارجية. غير أن إقبال السياح التونسيين والجزائريين خفف من عبء الخسارة. أما الآن فتخشى الفنادق التونسية التي تعاونت إلى حد الآن مع شركة توماس كوك أن لا تتلقى قيمة الفواتير. ويدير المهدي علاني في الحمامات فندق سلطان من فئة أربع نجوم.  ولاستقبال الضيوف من بريطانيا وألمانيا وبلجيكا كان له عقد خاص مع توماس كوك البريطانية. “وهذا يمثل ثلث عائداتنا السنوية تقريبا” كما يقول.  ولم يتم دفع فواتير يوليو وأغسطس وسبتمبر حتى الآن، وهي الشهور الأقوى من حيث العائدات في السنة، وعلاني يخشى عدم حصوله على 2.7 مليون دينار تونسي ما يعادل 875.000 يورو. والتداعيات واسعة للغاية، إذ يشغل علاني 250 من الموظفين، لكنه تخلى عن الكثير من عقود العمل اعتبارًا من الشهر القادم أكتوبر، وسيكون مجبرًا على فسخ عقود العمل مع مائة موظف على الأقل.

وصاحب فندق سلطان الذي هو في آن واحد رئيس الاتحاد الإقليمي لأصحاب الفنادق في منطقة الحمامات يقول بأن الوضع ليس مختلفًا بالنسبة إلى أصحاب النزل الآخرين.

كانت صدمة ذات تداعيات على الفنادق المعنية قد تكون أكبر من تلك التي حصلت في 2015. المهدي علاني يظهر عليه اليأس حتى بعد مرور 3 أيام على إفلاس توماس كوك.

في 2015 هزّت اعتداءات تونس حيث توفي أكثر من 60 شخصًا إثر الهجوم على متحف باردو في تونس العاصمة وفندق في سوسة، الأمر الذي جلب معه انهيار السياحة الخارجية. غير أن إقبال السياح التونسيين والجزائريين خفف من عبء الخسارة. أما الآن فتخشى الفنادق التونسية التي تعاونت إلى حد الآن مع شركة توماس كوك أن لا تتلقى قيمة الفواتير. ويدير المهدي علاني في الحمامات فندق سلطان من فئة أربع نجوم. ولاستقبال الضيوف من بريطانيا وألمانيا وبلجيكا كان له عقد خاص مع توماس كوك البريطانية. “وهذا يمثل ثلث عائداتنا السنوية تقريبا” كما يقول.  ولم يتم دفع فواتير يوليو وأغسطس وسبتمبر حتى الآن، وهي الشهور الأقوى من حيث العائدات في السنة، وعلاني يخشى عدم حصوله على 2.7 مليون دينار تونسي ما يعادل 875.000 يورو. والتداعيات واسعة للغاية، إذ يشغل علاني 250 من الموظفين، لكنه تخلى عن الكثير من عقود العمل اعتبارًا من الشهر القادم أكتوبر، وسيكون مجبرًا على فسخ عقود العمل مع مائة موظف على الأقل.

وصاحب فندق سلطان الذي هو في آن واحد رئيس الاتحاد الإقليمي لأصحاب الفنادق في منطقة الحمامات يقول بأن الوضع ليس مختلفًا بالنسبة إلى أصحاب النزل الآخرين. في الوقت الذي تدق فيه أجراس الإنذار لدى الفنادق التونسية المتضررة وشركة الأسفار TTS التي تعمل حصريًّا مع توماس كوك، قلل وزير السياحة الطرابلسي عبر التلفزيون التونسي من التأثيرات على القطاع الحيوي بالنسبة إلى الاقتصاد القومي. “فقط نحو 100.000 سائح بريطاني جاؤوا هذه السنة مع توماس كوك. والذين خططوا للسفر سيذهبون إلى الجهة المنافسة”، كما قال الوزير مضيفًا أن مساهمة توماس كوك التي أفلست في السوق تصل فقط إلى نحو 3.5 %.

لكن منى بن حليمة، المتحدثة باسم الاتحاد التونسي للنزل أكدت أن الشركة تساهم بثمانية في المائة من عائدات العملة الصعبة، والخسارة تصل إلى نحو 60 مليون يورو.