+A
A-

رفع أجرة التلفون أغضب التجار فقاطعوا هواتف الشركة

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

موقع محطة التلغراف بشارع القضيبية شمال مدرسة الحورة الثانوية للبنات

تركيب بدالة تلفون في غرفة فوق مركز شرطة باب البحرين

خفض أجرة التلفون إلى 125 روبية وعدد المشتركين 31

 

أبرمت حكومة البحرين مع شركة بريطانية باسم “كيبل آند وايرلس لمتد” اتفاقية تركيب خطوط الاتصال في 28 يوليو 1947. وتنشر “البلاد” صورة ضوئية لاتفاقية الامتياز الموقعة بين الجانبين. ونصت الاتفاقية على أنه بموافقة حاكم البحرين الأسبق المرحوم صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة تشغل الشركة محطة تلغرافية بحرية وبواسطتها ترتبط البحرين بشبكة المراسلات البرقية العالمية التابعة للشركة. وعمر التعاقد بالاتفاقية 20 سنة.

وتتولى الشركة مهمة تأسيس وتشغيل مصالح للمراسلات البرقية بين البحرين وخارجها.

وللشركة الحق أن تستلم أجرة أو مكافأة مقابل الخدمات التي تقدم بواسطتها وحسب الأجور السارية.

وتنص الاتفاقية أيضا على إعفاء الشركة من جميع رسوم الجمارك، ويشمل ذلك الآلات والأجهزة والمواد الموردة إلى البحرين بواسطة الشركة، والتي هي ضرورية للتصليح والمحافظة على الأسلاك والمحطة التلغرافية اللاسلكية وأجهزة المشتركين.

وفي المقابل، فإنه يتعين على الشركة سداد رسوم الجمارك عن جميع البضائع الشخصية كالملابس والبضائع العامة المستوردة من قبل الشركة أو مستخدميها لاستعمال موظفيها الخاص أو للبيع ثانية عليهم.

وتعفى الشركة من أي ضريبة خاصة بما في ذلك ضريبة رأس المال والموجودات الموجودة خارج البحرين عدا دفع الضرائب العامة التي يمكن أن تكون سارية المفعول الآن أو التي قد تفرض في المستقبل في البحرين.

وتتعهد الشركة بتدريب رعايا البحرين لمزاولة العمل بالمنشآت التلغرافية والتلفونية بقدر الإمكان.

وفي الصفحة الأخيرة من الاتفاقية، فقد مهرت الاتفاقية بتوقيع حاكم البحرين الأسبق المرحوم صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وممثل عن الشركة، وبحضور معتمد الدولة البريطانية في البحرين (الباليوز).

محطة البرقيات

يشير تاريخ البحرين الى أن بريطانيا تقدمت في العام 1912 عن طريق المقيم السياسي البريطاني في الخليج برسالة لحاكم البحرين الأسبق المرحوم الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (الجد الأكبر لجلالة الملك) لفتح محطة للتلغراف (البرقيات).

واختيرت أرض لتشييد محطة التلغراف (البرقيات)، وموقعها الحالي بشارع القضيبية شمالي مدرسة الحورة الثانوية للبنات، واستمرت المحطة حتى العام 1932. وفي العام 1949، وبعد توقيع اتفاقية الامتياز التي تنشر بعض صفحاتها “البلاد”، اقترح سكرتير بلدية المنامة إنشاء دائرة للتلفون، وجرى تركيب سنترال (بدالة) التلفون في غرفة فوق مركز شرطة المنامة (باب البحرين). وخفضت الأجرة السنوية لاستخدام التلفون بالبحرين من 150 روبية إلى 125؛ لتشجيع استخدامه، فزاد عدد المستخدمين من 15 مشتركا إلى 31 في العام 1935.

وفي العام 1955، رفعت شركة التلفون أسعار استخدامه، فغضبت غرفة التجارة وقررت مقاطعة التلفونات الخاصة بالشركة وتدخل حاكم البحرين الراحل لتسوية المشكلة. وضخ حاكم البحرين الراحل سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة 10 آلاف جنيه إسترليني لسد العجز بميزانية شركة التلفون، لكن جدد الاتفاقية معها لتدوم 15 عاما وتنتهي 1982. وفي العام 1932 كتب سكرتير بلدية المنامة أن من بين من ركبوا تلفونات: يوسف بن أحمد كانو، وعبدالعزيز القصيبي، وعبدالله جبر الدوسري، ويوسف فخرو.