+A
A-

“حمد الجامعي” ينجح في استئصال ورم كبير من مخ طفلة

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية
 ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

الخبرة المهنية التراكمية المتميزة لدى الكوادر الطبية والتمريضية والفنية المتخصصة العاملة في مستشفى الملك حمد الجامعي، وقدرة هذه الكوادر والكفاءات على سرعة التشخيص ودقته، وتجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة العالمية المتطورة والعلاجات الحديثة، والعمل بروح الفريق الواحد، وبما يصب في مصلحة المريض وإنفاذ حياته، والدعم المتواصل لكل العاملين في المستشفى بكل أقسامه وتخصصاته من قائد الخدمات الطبية في المستشفى الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة، كل هذه الأسباب كانت وراء النجاح المتواصل والإنجازات المتميزة التي يحققها المستشفى يومًا بعد يوم، وكان آخرها وليس أخيرها إنقاذ حياة طفلة بحرينية في عمر الـ 6 سنوات من موت محقق بعد استئصالهم بنجاح فائق لورم سرطاني كبير في رأسها وكان يلاحقها حتى وصل الدرجة الرابعة من دون أي تشخيص مسبق.

ولقد تمكن الفريق الطبي بقسم جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك حمد الجامعي، من استقبال الحالة فور وصولها قسم الطوارئ بمستشفى الملك حمد الجامعي، وكانت الطفلة تعاني من عدم الاتزان والنوم الكثير والترجيع لمدة أسبوع، وكانت تبدو في حالة سيئة جدًّا.

وتمكن الفريق الطبي والجراحي، وعلى الرغم من أن الطفلة نائمة عند وصولها ومن الصعب إيقاظها، من إجراء الفحوصات اللازمة، والتي تضمنت الأشعة المقطعية والرنين، والتي بيّنت وجود استسقاء حاد بسبب وجود ورم كبير جدًّا ضاغط على جذع المخ عند المخيخ في قاع الجمجمة، وكانت الحالة متقدمة وصعبة وتستدعي تدخلاً جراحيًّا عالي الدقة في أسرع وقت ممكن.

وفورًا قرّر جرّاح المخ والأعصاب بالمستشفى الاستشاري الدكتور طلال الميمان، رئيس الفريق الطبي المتابع للحالة، الإشراف على إجراء العملية ومن خلال عملية جراحية نادرة ومعقدة ودقيقة، وتعد الأولى من نوعها في المستشفى، وقد استغرقت أكثر من 10 ساعات، قام خلالها الفريق باستئصال ورم كبير من رأس الطفلة مع المحافظة على أنسجة جذع المخ المحيطة بالورم، حيث تم استخدام تقنيات متقدمة من جهاز الملاحة والمايكروسكوب وجهاز الشفط فوق الصوتي خلال العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح في مراحلها الدقيقة.

وبدأت الطفلة بالتحسن بعد وضعها بعد متابعتها في قسم العناية المركزة للأطفال إلى أن تقرّر خروج الطفلة من المستشفى في صحة جيدة بعد استقرار حالتها الطبية وتعافيها من الأعراض السابقة. والجدير بالذكر أن هذا الورم المستأصل، ورم سرطاني يعتبر من الدرجة الرابعة يصيب الأطفال في هذه السن، ومستشفى الملك حمد الجامعي بما يملكه من طاقم طبي مؤهل وتكنولوجيا متطورة لدية القدرة للتعامل مع الحالات المعقدة في جراحة المخ والأعصاب.