+A
A-

مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية ينظم دورة في التشريح البشري

ذكر استشاري جراحة الوجه والفكين والعنق بمستشفى قوة دفاع البحرين محمد المحرقي أن 3 جثث بشرية كاملة شكلت مادة التدريب الحية لأكثر من 36 طبيبا وجراحا متدربا في برنامج تدريبي عالمي ينظم بنجاح ولأول مرة على مستوى البحرين وأعده المستشفى العسكري، برعاية قائد الخدمات الطبية الملكية اللواء الشيخ خالد بن علي آل خليفة.

وأوضح المحرقي في تصريحات صحفية لـ “البلاد” على هامش اختتام الدورة التدريبية المتخصصة التشريح البشري صباح أمس، والتي نظمها مركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية بالمستشفى العسكري واستمرت 12 يوما، أن نخبة من المدربين المتمرسين في عملهم والذين تمتد خبرتهم في الجراحة بين 30 - 50 عاما، قاموا ضمن هذا البرنامج بتدريب مجموعة كبيرة من طلبة الطب حديثي التخرج، في برنامج متسلسل تناول 6 تخصصات طبية، غطت أهم الاحتياجات في تخصصات نادرة، وشملت أمراض الدماغ والعمود الفقري والوجه والعنق واليد والكتف والأطراف السفلية والحوض، إضافة إلى الصدر والبطن، إضافة الى مشاركة 3 متحدثين استشاريين مختصين بالعلم التشريحي الطبي واستشاريين في مختلف التخصصات الجراحية.

ووفر المستشفى الجثث الثلاث؛ من أجل التعليم الطبي من شركات متخصصة ببيع الجثث للتعليم وبإشراف خبراء في مجال التشريح والجراحة الطبية.

وأشار الاستشاري المحرقي إلى أن الدورة تعتبر الأولى من نوعها على الرغم من أن هذه الدورات تدار بشكل روتيني في مراكز التدريب المزدحمة في أوروبا وأميركا الشمالية، إلا انها كانت بمثابة فرصة أكاديمية وعلمية فريدة من نوعها؛ لأن كلفتها في الخارج تفوق كلفتها محليا بثلاثة أضعاف.

وأوضح في رده على سؤال لـ “البلاد” عن تنظيم مركز ولي العهد لمثل هذه الدورات المتخصصة أن المركز يضع ضمن خططه القادمة تنظيم دورتي تدريب في التشريح خلال الشهرين المقلبين الأولى ستكون متخصصة في الأذن الوسطى، بينما ستكون الثانية في تخصص الرأس والعنق.

وقال المحرقي إن الدورة تتصف بالنوعية كونها الأولى في الشرق الأوسط والخليج بعد توقف عقدها في الجامعات الطبية منذ 12 عاما؛ نظرا لارتفاع تكلفة شراء الجثث، إضافة إلى صعوبة اقتنائها بعد انتشار ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة خصوصا، وإن هناك 4 شركات عالمية متخصصة في ذلك، 2 منها في أميركا، وأخرى في الصين، مبينا بأن المركز يتعامل مع الجثث وفق ضوابط طبية عالمية، ويتخلص منها بعد ذلك بناء على التوصيات الطبية المعتمدة في ذلك.

وبين أن الدورة ركزت على التدريب العملي وخصوصا للمفاهيم التي تحتاج الترسيخ، حيث عمل المتدربون في مجموعات صغيرة مع متسع من الوقت تمكنوا خلالها من تعلم خبايا جسم الإنسان في بيئة مريحة وآمنة، وتعرفوا عن قرب طرق على القطع وتفادي الأخطاء أثناء الجراحة.

وذكر الاستشاري أن المشاركين في الدورة منحوا 12 ساعة معتمدة من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية، فيما امتد برنامج التدريب على تشريح الجثث لـ 12 يومًا مقسمة إلى 6 وحدات تدريبية.