+A
A-

بن رجب لـ “البلاد”: “فتنة القصاب” قادت الحاجي لضرب العلوييْن بالعقال

تحدث عضو هيئة المواكب الحسينية فيصل بن رجب لـ “البلاد” عن مجريات الشجار الدامي الذي شهده اجتماع الهيئة مساء الأحد.

وقال إن الهيئة أمضت 3 سنوات من عمرها دون اختيار رئيس لها بعد وفاة رئيسها السابق المرحوم الحاج أحمد بن سلوم.

وبين أن الأقلية من أعضاء الجمعية العمومية للهيئة لديهم موقف بتجنب اختيار رئيس للهيئة، بعكس توجه الأغلبية، وحصلت على تأييد من 11 مأتما من أصل 16 للرئاسة.

وتابع: السلوك الديمقراطي هو قبول النتيجة، وليس من الصواب أن تستمر الهيئة دون وجود رئيس لها، فذلك أمر غير صحيح.

فتنة القصاب

وبين أن اجتماع الجمعية العمومية بدأ بموعده المقرر، وافتتح أعمال الاجتماع الشوري فؤاد الحاجي، وذلك باعتباره أكبر الأعضاء سنا، وما إن بلغ البند الثالث بجدول الأعمال وهو اختيار رئيس للهيئة، فقد تشتتت أجواء الاجتماع وبدأت تنحرف النقاشات لموضوعات خلافية ترتبط بقانونية حضور بعض الأشخاص بالاجتماع وبخاصة ما بات يعرف بفتنة مأتم القصاب.

ونبه إلى أن الادارة السابقة للأوقاف الجعفرية أقرت برئاسة سيد غالب العلوي لمأتم القصاب، ومما استدعى إزاحة سيد حسين العلوي من عضوية الهيئة لتمثيل مقعد مأتم القصاب، ولكن عندما حصل سيد حسين على حكم قضائي يثبت ولايته الشرعية على المأتم، فقد بات لازما تثبيت حضوره وإلغاء عضوية سيد غالب، وهو الأمر الذي ترفضه الأقلية بالاجتماع ومن بينهم فؤاد الحاجي، ويروجون لقصص غير دقيقة، بأن وجود سيد غالب مسنود بتوجيهات، ولكن هذه رواية يدحضها الجميع، ولا أحد يمكن أن يقف ضد إرادة القضاء والقانون.

وأكد بن رجب لـ “البلاد” أن هذا الموضوع تسبب في عراك بالأيدي ببطولة الأبناء الثلاثة للحاجي، والذين تنافسوا على ضرب بعض أعضاء الهيئة، ومن بينهم سيد حسين العلوي وسيد سعيد العلوي، وقد وصل الإدماء لهما بسبب اللكمات التي تعرضا لها.

وقال: “... حتى فؤاد الحاجي نهض من موقعه، ورفع عقاله وأخذ يضرب العلويين، وذلك في موقف مرفوض ومستهجن من بقية الحاضرين، الذين حاولوا تهدئة الأجواء المتوترة دون نتيجة”.

أولاد أختي

وأكد أنه تعرض لتهديد بالضرب من قبل أبناء الحاجي، وهم أبناء أخته، ولكنه طلب من والدهم أن ينهاهم عن ذلك؛ وذلك لتجنيب الاجتماع الجنوح لمنحنى مؤسف.

وبين أنه عند تقديم إفادته بمركز الشرطة بشأن ما جرى، فإنه طلب عدم تسجيل بلاغ منه ضد الحاجي أو أبناء الحاجي؛ لأنه يعتبرهم مثل أبنائه، ولكنه سيدلي بشهادته فيما جرى بعينيه وبضمير مرتاح.

وأشار إلى أنه لا توجد أي صفة تمثيلية لحضور أبناء الحاجي بالاجتماع؛ لأنه اجتماع يقتصر على حضور المندوبين من المآتم، وأبناء الحاجي لا يمثلون مأتما وفقا للأصول المعمول بها.

وعن تصوير عضو بالهيئة لمجريات الاجتماع بالفيديو، وطلب أحد أبناء الحاجي وقف التصوير أثناء المناقشات الساخنة، رد بن رجب أنه لم يكن منتبها بأن العلوي كان يصور من هاتفه.

وختم بن رجب بأنه أدلى بتصريحه لصحيفة البلاد ليضع النقاط على الحروف حول مجريات الموضوع، ولتسود قيم الشفافية برواية القصة كاملة دون تزييف.