+A
A-

“الجح”... فاكهة الصيف الأولى

البطيخ أو “الجح” من الفواكه الصيفية اللذيذة في البحرين والدول المجاورة، فما أجمل تناول البطيخ في حر الصيف لما له من انتعاش كبير كشرب مشروب غازي بارد. والبطيخ فاكهة الصيف الأولى بلا منازع، وتحمل عناصر غذائية كثيرة لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء، والبطيخ وجبة مفيدة يمكن تناولها بمفردها أو مع سلطة أو تقدم كعصير بارد، ولكن هنالك شروط لاختيار البطيخ الناضج ذي الطعم الشهي.

في البداية يجب على الزارع عدم التسرع في قطف البطيخ، فهي ليس كباقي الفواكه والخضار التي من الممكن أن يكتمل نموها بعد قطفها، فلابد من انتظارها إلى أن يكتمل نضجها.

ومن ثم يأتي دور المشتري الذي لابد أن يراعي شكل البطيخ، فالبطيخة التي تكون مكتملة النضج وذات مذاق شهي ليس بها كدمات أو خدوش وليست لينة في بعض مناطقها، ويجب اختيار البطيخ ذي الشكل المستطيل أو الكروي، فالبطيخة التي يكون شكلها كالباذنجان تكون دائما غير مكتملة النمو أو بها نقص في كمية المياه.

والحجم من الأمور المهمة عند الاختيار، فكلما كانت البطيخة ذات وزن ثقيل كانت أفضل وأشهى، فلابد من المشتري أن يقارن البطيخة بقرينتها من الشكل ذاته ويرى الأثقل وزنا ويقتنيها.

والبطيخ يكون في أسفله بقعة صفراء اللون تدل على مدة وجوده على الأرض قبل قطفه، فعلى المشتري أن يختار البطيخة حسب حجم البقعة الصفراء فكلما كانت أكبر كانت البطيخة أفضى وأشهى؛ لأنها مكثت في الأرض وقت أطول وتعرضت لشمس أكثر فالبطيخ يحتاج إلى وجود الشمس كثيرا.

والصوت أيضا من الأمور التي يجب على المشتري الانتباه إليها، فيجب عليه أن يضرب عليها بأصابعه، فإن كان الصوت كالطبل فهي جيدة ولذيذة، وإن كان الصوت منخفضا فهذا يدل على عدم نضوجها، ولكن هذا ليس أمرا قاطعا.

وهنالك أمور إضافية يجب على الناس الالتفات إليها ومنها عدم التسرع في شراء البطيخ بمجرد وصوله إلى الأسواق قبل موسم الصيف، إذ ينبغي التريث إلى أن يبدأ الموسم حتى يتعرض البطيخ إلى الشمس، وأيضا يفضل الشراء من البطيخ المحلي؛ لأن المستورد يكون في الغالب قد إلى ظروف متباينة من الممكن أن تؤثر عليه.