+A
A-

“ثانوية النور” تدعم الصم والكفيفات أكاديميا وشخصيا

حافظت مدرسة النور الثانوية للبنات الواقعة في مدينة عيسى بمحافظة العاصمة تقديرها الجيد حسب إدارة مراجعة أداء المدارس الحكومية بهيئة جودة التعليم واستقرت المدرسة على هذا التقدير خلال الدورات الثلاث من 2011 حتى 2019.

وأوصى التقرير بالاستمرار في تطبيق الممارسات المتميزة وتنفيذ المشروعات الرائدة في جميع مجالات العمل المدرسي.كما أوصى بتعميم الممارسات الممتازة والجيدة، في قسمي: العلوم، والمواد التجارية على الأقسام الأكاديمية؛ للارتقاء بمستوى إنجاز الطالبات نحو التميّز أكاديميًّا، بالتركز بدرجة أكبر على رفع مستويات الطالبات في الرياضيات، واللغة الإنجليزية و إكساب الطالبات المهارات الكتابية في اللغة الإنجليزية و مساندة الطالبات ذوات التحصيل المنخفض.

كما أوصى بسد نقص الموارد البشرية المتمثل في  المعلمتين الأوليين بمادتي اللغة العربية، والتربية الإسلامية.

الدروس الممتازة

وتحت محور الفاعلية العامة للمدرسة الذي حصلت فيه المدرسة على تقدير جيد جاءت مبررات الحكم لدقة عمليات التقييم الذاتي الشاملة لمجالات العمل المدرسي، وترجمتها في الإجراءات الخاصة بالخطة الإستراتيجية ومتابعتها وفق آليات واضحة.

وأشار التقرير إلى توظيف المعلمات استراتيجيات تعليم وتعلّم فاعلة، وأساليب تقويم تلبي الاحتياجات التعليمية للطالبات بدرجة كبيرة، وتتحدى قدراتهن المختلفة في الدروس الممتازة والجيدة التي مثلت أكثر من ثلاثة أرباع الدروس، كما في معظم دروس المواد التجارية والعلوم.

ولفت إلى التفاوت في إكساب الطالبات المهارات الكتابية في بعض دروس اللغة الإنجليزية، وفي مساندة الطالبات ذوات التحصيل المنخفض.فضلا عن ارتفاع نسب الإتقان في معظم المساقات، وتوافقها مع مستويات الطالبات في معظم الدروس، بخلاف تفاوت نسب الإتقان في مساقات اللغة الإنجليزية وانخفاضها في أغلب مساقات الرياضيات.

وأشار إلى مشاركة الطالبات في الحياة المدرسية بحماس كبير، وثقة عالية بالنفس، وقدرة واضحة على التنافس، وقيادة المواقف المختلفة.

رعاية ذوات الاعاقة

وواضح التقرير أبرز الجوانب الإيجابية وهي :-وعي القيادة المدرسية الدقيق والشامل بالواقع المدرسي وترجمتها لرؤيتها من خلال منظومة عمليات التقييم والتخطيط والمتابعة المحكمة.

-ثقة الطالبات العالية بأنفسهن وقدرته ن الكبيرة على التنافس وقيادة المواقف المختلفة في الحياة المدرسية.

- توظيف إستراتيجيات تعليمية فاعلة وتحدي قدرات الطالبات في معظم الدروس.

-دعم الطالبات أكاديميا وشخصيا عبر تنفيذ المشروعات والبرامج المتنوعة والمتميزة.

-الرعاية الفائقة للطالبات ذوات الإعاقة، خاصة الطالبات الصم، والكفيفات، ودمجه في الحياة المدرسية.

نقص الكوادر

حصلت المدرسة على تقدير ممتاز تحت محور قدرة المدرسة الاستيعابيّة على التحسن وجاءت مبررات الحكم لوعي القيادة المدرسية بواقعها وبنائها منظومة عمل متكاملة، ترتكز على التقييم الذاتي والتخطيط الدقيق الشامل، وتفعيل مجتمعات التعلم ؛ لرفع الكفاءة المهنية للمعلمات؛ مما ساهم في الارتقاء بمجال التعليم والتعلم والتقويم من المستوى الجيد إلى المستوى الممتاز، مع حفاظها على مستوى الأداء العام للمدرسة بالمستوى الجيد.

وبين التقرير إلى قدرة القيادة المدرسية على الحفاظ على المستويات المتميزة في مجالات التطور الشخصي والمسئولية الاجتماعية والتمكين وتلبية الاحتياجات الخاصة والقيادة والإدارة والحوكمة، من خلال تنوع الأنشطة اللاصفية وتميزها، خاصة في مراكز الإبداع، والبرامج المساندة المقدمة لجميع لطالبات.

ولفت إلى تطابق تقييم المدرسة لواقعها في استمارة التقييم الذاتي، مع الأحكام التي توصل إليها فريق المراجعة في جميع المجالات، فضلا عن قدرة المدرسة العالية على مواجهة تحدي نقص المعلمتين الأوليين لقسمي اللغة العربية والتربية الإسلامية، وذلك بإعدادها وتدريبها لصف ثان من القيادة الوسطى، أصبح ذا كفاءة في نشر الممارسات المتميزة بين الأقسام الأكاديمية.

مهارات التفكير العليا

كما حققت المدرسة تقدير ممتاز في محور التعليم والتعلم والتقويم وكانت مبررات الحكم لتحدى المعلمات قدرات الطالبات بدرجة كبيرة في المواقف التعليمية، بطرح الأسئلة المفتوحة، وتنمية مهارات التفكير العليا لديهن ، كمهارات إيجاد البدائل والمقترحات لحل المشكلات في علوم البيئة،أو لتجريب العملي، وتفسير الظواهر العلمية في العلوم، وتحليل النصوص الأدبية في اللغة العربية،علاوة على تصنيف العمليات البنكية في المواد التجارية، واستنتاج العلاقات والقوانين في الرياضيات.

وبين التقرير أن المعلمات توظفن استراتيجيات تعليم وتعلم شائقة،سمتها التنوع والفاعلية، عكست إلمامهن بالمادة العلمية ومحتواها، باستراتيجيات الاستقصاء الموجه وقبعات التفكير الست ولعب الأدوار،وأسلوب “فكر، زاوج، شارك”، والتعلم التعاوني المنظّم وكانت فيها الطالبات محورا للعملية التعليمية وساهمت في إكسابهن المعارف،والمفاهيم، والمهارات في الدروس الممتازة والجيدة التي شكلت أكثر من ثلاثة أرباع الدروس.

وبين التقرير أن المعلمات تدرسن الدروس بصورة منظمة ومنتجة، برز فيها التخطيط الفاعل للمواقف التعليمية، والتسلسل المنطقي في عرض الدرس، وضمان مشاركة الطالبات في أنشطة التعلّم، وتحفيزهن بأساليب متنوعة، كمنحهن كوبونات الدولارات وتفعيل سباق التحدي، إضافة إلى حرصه ن على استثمار وقت التعلّم في تحقيق الأهداف، بتقديم الإرشادات الواضحة، وتوظيف الربط المنطقي بين المواد، كربط النص الأدبي في اللغة العربية بآداب المائدة في التربية الإسلامية.

مراعاة التمايز

ترعى المعلمات التمايز في أنشطة التعلّم ذات المستويات المختلفة، خاصةً في الدروس الممتازة والجيدة، حيث تحرص المعلمات على تنوع الأنشطة التقويمية، والمهام المختلفة لمجموعات التعلّم، والتي تتناسب مع قدرات الطالبات وفق الذكاءات المتعددة وأنماط التعلّم، كما في دروس المواد التجارية، والعلوم، واللغة العربية.

كما حصلت المدرسة على قدير ممتاز في محور التمكين، وتلبية الاحتياجات الخاصة حيث أشار التقرير إلى أن المدرسة تلبي الاحتياجات الشخصية للطالبات،بتقديم المساعدات المادية، كالزي المدرسي، وتحظى الطالبات برعاية متميزة عندما تكون لديهن مشكلات، خلال الحصص الإرشادية، وبدراسة الحالات الخاصة،ومتابعتها وعلاجها كالانطواء،وتنفيذ المشروعات الوقائية المعززة للسلوك الإيجابي، مثل”بقيمي ارتقي” و”قيمنا همم.

الأنشطة اللاصفية وبين التقرير أن الأنشطة اللاصفية المتنوعة تتيح فرصا كثيرة هادفة؛ لتعزيز خبرات الطالبات واهتماماتهن ومواهبهن المختلفة، بمشاركتهن في البرامج المدرسية المتعددة مثل تكنولوجيا الإبداع و”مجلتي”و”خياطة”و”العروض الرياضية” إضافة إلى أنشطة الفسحة كمعرض الموهوبات وتنظيم المسابقات الثقافية كمسابقة “لغتي هويتي” فضلًا عن تنفيذ الفعاليات والبرامج المدرسية؛ لتهيئة الطالبات للمرحلة التالية من التوظيف والتعليم، مثل “ملتقى الخميس”و”معرض الجامعات. وذكر أن المدرسة تدعم الطالبات ذوات الإعاقة بفاعلية،حيث توفر الاحتياجات اللازمة لهن، كالنظارات الطبية، وجهاز تكبير الكلمات، للطالبات ذوات الإعاقة البصرية، وتتواصل مع اختصاصي لغة برايل لدعم الطالبات الكفيفات. كما تهيئ البيئة التعليمية لهن وتساند الطالبات الصم أكاديميًّا وشخصيًّا بدعم معلمتي لغة الإشارة في الدروس،وتعزيز مشاركته ن في الأنشطة، مثل: معرض “أنا وموهبتي”، إضافة إلى تعليم طالبات المدرسة لغة الإشارة في مركز الإبداع “تعلّم لغتي”، وفي ركن التربية الخاصة في الفسحة.