+A
A-

رصد ذوبان كارثي للجليد في غرينلند

فقد الغطاء الجليدي في غرينلند في الأول من أغسطس الجاري كمية قياسية من الجليد بلغ وزنها وفقا لحسابات الخبراء 12.5 مليار طن.

يفيد موقع Smithsonian بأن هذه الكمية من الجليد كانت كافية لتغطية مساحة ولاية فلوريدا الأميركية بطبقة جليد تبلغ سماكتها سنتمترين.

ووفقا للخبراء، هذا الذوبان السريع للجليد يحصل لأول مرة منذ أن بدأت العام 1950 عملية المراقبة المنتظمة للنقص الحاصل سنويا في الغطاء الجليدي لغرينلند. كما هو معلوم 60 % من مساحة غرينلند يغطيها الجليد، وقد كان معدل النقص السنوي في االغطاء الجليدي يعادل طبقة تبلغ سماكتها مليمترا واحدا.

ويذكر أن عملية ذوبان الجليد العام 2012 شملت 97 % من مساحة الغطاء الجليدي في غرينلند، ولكن في هذه السنة رصدت محطة Summit Station للدراسات الواقعة عند أعلى نقطة في غرينلند، أعلى ارتفاع لدرجة حرارة الهواء واستمرارها. ومنذ مطلع العام 2019 وحتى الآن بلغت كمية الجليد المذابة 248 مليار طن، وهذا قريب من الكمية التي سجلت العام 2012 (250 مليار طن).

وقد تسبب ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا بصعود درجة الحرارة في غرينلند 15-30 درجة عن المعدل. إضافة لهذا تمنع المياه الناتجة عن ذوبان الجليد انعكاس أشعة الشمس عن سطح الجليد، ما يزيد ويسرع في عملية ذوبانه.

لهذا السبب تعتبر منطقة القطب الشمالي إحدى أضعف المناطق في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.