+A
A-

مربو الدواجن يلوحون بالتوقف عن العمل بغضون شهر

دعا مربو الدواجن بالبحرين إلى حل سريع لقضيتهم مع شركة “دلمون للدواجن” بعد تكبدهم خسائر بسبب طريقة التعامل الجديدة لمسلخ الشركة معهم.

وأوضحوا في مؤتمر صحافي أمس مع محاميهم وعدد من النواب، أنه في السابق كان يتم حساب نسبة اللحوم في الدجاجة الواحدة 73 %، بينما يتم حسابها حاليًا بنسبة 66 %، لتقدر الخسارة 70 فلسًا في كل دجاجة، أي ما يعادل 7000 دينار لكل 100 ألف دجاجة.

وطالب مربو الدواجن الجهات المعنية بالتدخل؛ للوصول إلى حل يرضي الطرفين لحل هذه الأزمة قبل أن تنهار المزارع الموجودة في البحرين بشكل تدريجي، الأمر الذي سيسبب ضررًا كبيرًا على الأمن الغذائي للمواطنين، محذرين في رسالة وجهت إلى رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن، من التوقف كليًا من تربية الدواجن في نحو 21 مزرعة.

وغابت شركة دلمون للدواجن عن حضور المؤتمر الصحافي مع المربين لسماع مطالبهم والسعي لحل الأزمة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم مربي الدواجن رجل الأعمال جميل سلمان أن جميع أصحاب المزارع اتفقوا على استمرار تربية الدواجن، ولكن في حال عدم تحقيق مطالبهم في غضون شهر من الآن سيضطرون للتوقف عن تربية الدواجن.

وأضاف أنه تم التواصل مع المدير التنفيذي لشركة دلمون للدواجن محمد بوكمال والتناقش معه، إذ أعطاهم أملًا لحلحلة جميع المشاكل التي تواجه المزارعين في الفترة الحالية، مبينًا أن المربين في انتظار رد من إدارة شركة دلمون تبدي فيه البوادر الطيبة بأوراق رسمية وجدية للعمل مؤكدا أن أصحاب المزارع سيمدون أيضا يد العون لها.

وأشار إلى أن استمرار تربية الدواجن من عدمها يعود إلى تحقيق المطالب والمتمثلة في: عزل المدير العام ومدير مسلخ شركة دلمون للدواجن ومحاسبتهما. ثانيًا إعطاؤهم حقهم في مسألة الأوزان، إذ لا يمكن أن يكون الوزن المعتمد للدجاجة بعد السلخ 73 % من وزنها الإجمالي بينما يحصلون فقط على 66 % وبعض المزارع تحصل على 60 % فقط، لافتا إلى رضاهم على الحصول على 70 % أيضًا.

وتابع أنه من المطالب عدم حساب 500 دينار على 100 طن من العلف على المزارعين الذين لا يستطيعون السداد في المهلة المتاحة، معتبرًا ذلك ابتزازا واضحًا للمزارعين، فبدل أن تكون نسبة الفائدة 7 % أو 8 % حسب بعض البنوك يتم حساب الفائدة 1000 %”.

وأشار إلى أن الأعلاف الحالية غير مدعومة، لكن تلك ليست المشكلة بقدر جودتها غير المناسبة بحسب تحليل مخبري أجراه مربون في أحد المختبرات المتخصّصة في السعودية، وبحوزته تقارير تثبت ذلك، مؤكدًا أن التعامل الحالي من مسلخ الشركة تغيّر تمامًا عن السابق، إذ يُمنع المربون من دخوله والتأكد من الإجراءات، كما أن إجراءات تسلم كميات الأعلاف تغيّرت وأصبح يتسلمها المربي خارج الشركة، إضافة إلى حساب الأسعار على جميع المزارعين سواسية، إذ تقدر الخسارة بـ 70 فلسًا في كل دجاجة، أي ما يعادل 7000 دينار لكل 100 ألف دجاجة حسب الحسابات الحالية.

إنتاج الدجاج المحلي تقلص

وكشف سلمان عن أن إنتاج الدجاج المحلي تقلص في السوق من 20 % إلى أقل من 10 %، وفي حال توقف المربون وأغلقت مزارعهم، فإن ذلك سيتسبّب في شحّ الدواجن بالأسواق المحلية، في مشهد تكرّر قبل سنوات بسبب خسائر واجهت المربين، ومن الممكن أن تصل إلى 1 % فقط.

 

* إشادة بدور السلطة الرابعة

من جانبه، قال النائب أحمد الدمستاني إنهم بدورهم في مجلس النواب سيسعون للوصول إلى النتائج التي ترضي الجميع، وسيتم استدعاء مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن؛ لمناقشتهم والسماع منهم، وإذا لم يتجاوبوا فسيتم استخدام الأدوات القانونية. وقال الدمستاني إن من حق المزارعين أن يستخدموا جميع الوسائل المتاحة للضغط والوصول إلى حلول مرضية للجميع، ولكن طرح القضية في الصحافة لن يحل المشكلة سريعا، وبدلًا من الرجوع للسلطة الرابعة يمكن التواصل مع الأطراف المعنية والجهات المختصة أولًا، ليرد عليه سلمان بأن الصحافة تمكنت من تغيير الوضع للأفضل بطرحها القضية، إذ خلال 3 أيام حصلنا على بعض الردود المرضية.

من جانبها، أكدت سيدة الأعمال أمينة شجاعي أن المؤتمر كان له مخرجات مهمة، وهو التفاوض الودي، إذ لا أحد يحبذ المشاكل، ويعتبر مربو الدواجن وشركة دلمون للدواجن كيانا واحدًا. وأضافت أنه يجب أن يكون هناك تفاهم وتناقش بخصوص العقود والأسعار وتطوير المسلخ حتى تعود الفائدة على الجميع.