+A
A-

الاقتصاد العالمي يتلقى ضربة مع ضعف النشاط الصناعي

تلقى النشاط الصناعي في جميع أنحاء العالم ضربة أخرى خلال الشهر الأخير من النصف الأول لهذا العام، ليكون الحدث الأبرز داخل الأسواق العالمية في الأسبوع الماضي. وتأثرت الأسواق المالية حول العالم بشكل سلبي وسط إشارات تدهور التوقعات المستقبلية حيال أداء الاقتصاد مع الأخذ في الاعتبار التوترات التجارية. لكن أسواق الأسهم العالمية كانت الفائز الوحيد، حيث تجاهلت هذه المؤشرات في مقابل التركيز على الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين المتفق عليها على هامش قمة العشرين إضافة لاحتمالات خفض معدل الفائدة وضخ السيولة لتعزيز الاقتصاد.

وسجلت “وول ستريت” إغلاقاً قياسياً في نهاية جلسة الأربعاء قبل أن تقلص مكاسبها لكنها اختتمت الأسبوع بمكاسب قوية، حيث ربح مؤشر “داو جونز” الصناعي 322 نقطة طوال الجلسات الأربع مع إغلاق البورصة يوم الخميس احتفالاً بعيد الاستقلال في أميركا.

وبحسب مؤشر مديري المشتريات الصناعي العالمي، فإن النشاط الصناعي انكمش للشهر الثاني على التوالي، وهو السيناريو الذي تكرر للمرة الأولى في عام 2012، وذلك مع هبوط حاد في الطلبيات الجديدة إضافة لتراجع ثقة الشركات لأدنى مستوى بالتاريخ.

وتراجع النشاط الصناعي في جميع أنحاء آسيا وأوروبا خلال شهر يونيو الماضي بحسب الأرقام المفصح عنها لكنه أظهر نمواً ضئيلاً فقط في الولايات المتحدة.

وفي الدولة صاحبة أكبر اقتصاد بالعالم، جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي أفضل من القراءة الأولية لكنه لا يزال بالقرب من أدنى مستوى مسجل في عقد من الزمن. كما انخفض مؤشر معهد الإمدادات والذي يرصد أداء القطاع الصناعي كذلك داخل الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر عام 2016 مع فشل الطلبيات الجديدة في النمو.

وبالنسبة للوضع داخل الصين، فانكمش النشاط الصناعي خلال الشهر الماضي للمرة الأولى في أربعة أشهر، ما وضع ثاني أكبر اقتصاد عالمياً تحت الضغط مع هبوط الطلب المحلي فضلاً عن تراجع حاد في ثقة الشركات، في حين أن مؤشر ثقة تانكان الياباني هبط لأدنى مستوى في ثلاث سنوات.

وعلى صعيد آخر، انكمش النشاط التصنيعي النشاط الصناعي في منطقة اليورو مرة أخرى خلال يونيو ليكون الهبوط الشهري الخامس على التوالي مع انخفاض جديد في الطلبيات.

وفي الوقت نفسه، تشعر ألمانيا بألم الاضطراب في صناعة السيارات، حيث يواصل القطاع الصناعي الانكماش للشهر السادس على التوالي.

وكانت قراءة النشاط الصناعي النشاط الصناعي بالمملكة المتحدة هي الأدنى في 6 سنوات مع تراجع التفاؤل بالأعمال، على خلفية الرياح المعاكسة من البريكست.

أما في روسيا، فانكمش النشاط الصناعي للشهر الثاني على التوالي مسجلاً 48.6 نقطة بدلاً من 49.8 نقطة، مع تراجع الثقة في القطاع لأدنى مستوى في عام تقريباً.وفقد القطاع الصناعي في الهند زخم النمو خلال الشهر الماضي، مع تراجع مؤشر مديري المشتريات من 52.7 نقطة إلى 52.1 نقطة، مع إظهار الطلب المحلي والدولي بعض الإشارات على التراجع.

ورغم أن تركيا شهدت ارتفاع النشاط الصناعي لأعلى مستوى في 11 شهراً لكنه مع ذلك لا يزال ضمن نطاق الانكماش، حيث سجل 47.9 نقطة بزيادة 2.6 نقطة عن الشهر السابق له.