قال الخبير في مجال اتحاد الملاك بإمارة دبي سامر قاني إن قيمة العقار تتكون نتيجة البيع والشراء والعرض والطلب، ولكن القيمة تتأثر بأمور أخرى أيضا أهمها جودة الخدمات ونوعيتها والمرافق الموجودة.

وأضاف أن الأسعار قد تهبط في بعض الأماكن، ولكن وجود خدمات وتجهيزات معينة ترفع من قيمة العقار، مبينًا أنه في دبي توجد مناطق تحافظ على أسعارها، وبعضها الآخر تشهد نموا، مؤكدا أن جودة الخدمات ونوعيتها هي التي تحافظ على العقار، وليس السوق.

“ريرا” تستفيد من تجارب الآخرين

ولفت إلى أن مؤسسة التنظيم العقاري في البحرين “ريرا” بدأت من حيث انتهى إليه الآخرون، واستفادت من تجارب المنطقة، محاولة تطبيق أحسن المعايير، مشيرا إلى أن المؤسسة استطاعت إيصال الرسالة والقوانين والتشريعات الصحيحة، إلا أن جهود المؤسسة بحاجة إلى دعم من جميع الأطراف وفي مقدمتهم المطورون، وشركات التزويد بالخدمات، والملاك.

وأوضح أن مؤسسة التنظيم العقاري بحاجة إلى بعض الوقت؛ لكي تستطيع تعديل القوانين والأنظمة والسلوك بحسب احتياجات البلد.

وفيما يتعلق باتحاد الملاك، قال إن اتحاد الملاك مبدأ جديد في المنطقة، ويجب توعية الناس على مميزات القوانين الجديدة الخاصة به  وفوائدها، وألا يتوقفوا عند السلبيات.

وأضاف أن غالبية مشاكل اتحاد الملاك متكررة مثل مطالب الأعضاء في دفع مبالغ أقل للخدمات، ولكن لا يجوز ذلك للحفاظ على مستوى العقار وهويته البصرية وعلامته التجارية.

الترشيد في الطاقة والماء

كما أشار قاني إلى ضرورة تقليل الفاتورة من خلال التوفير في استخدام الطاقة والماء عن طريق استخدام الوسائل الخضراء في البناء، خصوصا أن مصاريف الطاقة قد تصل إلى 55 % من الميزانية”، مشددا على أهمية التثقيف في هذا الجانب.

وأكد أنه لا يؤمن بأساليب التقاضي في حال اختلاف الملاك، مشيرًا إلى أن حل المشاكل بالسبل الودية أفضل بحيث يتفهم جميع الأطراف، وأن يقدموا بعض التنازلات، لافتًا إلى ضرورة محاولة تفهم المالك وتفهم المستثمر، وبذلك لن نجد مشكلة تصل إلى المحاكم.