قال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة “إن تجديد لغة الخطاب الديني يأتي انعكاسا لما جُبِل عليه أهل البحرين من وسطية واعتدال، وهو ما تُترجمه رؤية جلالة الملك بالتأكيد الدائم على ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية، وتفعيلا لمبادرات الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة، ومن بينها المبادرة المنوطة بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف والمتعلقة بترشيد الخطاب الديني ونشر القيم الوطنية في مختلف دور العبادة والمؤسسات الدينية والحد من اتجاهات التطرف ونبذ الآخر”.

وذكر وزير العدل أن “مملكة البحرين صاحبة دور ريادي في نشر التسامح والتعايش، وهو ما يؤكد ضرورة الاهتمام بتطوير الخطاب الديني والمحافظة على انفتاحه ووسطيته، بعيدًا عن الغلو والتطرف”، لافتًا إلى أهمية دور الأسرة والإعلام والتعليم في التربية على القيم وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال.

وأشار إلى “أن الوزارة أعدت إستراتيجية لتجديد لغة الخطاب الديني، حيث إن الوزارة وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية، مستمرة في تطوير وتدريب الخطباء والدعاة وقطعت شوطًا كبيرًا في هذا الشأن”.

وأضاف الوزير “أن هذه البرامج التدريبية والدورات المتخصصة، تهدف إلى نشر الوسطية وتعزيز مسيرة الوحدة الإسلامية ونبذ الفرقة والخلاف، وكل ذلك يصب في تعزيز مسيرة تجديد الخطاب الديني، إضافة للمطبوعات التي تصدرها الوزارة من كتب وخطب ومؤلفاتٍ شرعية ووعظية يستفيد منها الواعظ والخطيب لصقل موهبته ووظيفته”.