+A
A-

نواف بن إبراهيم لـ “البلاد”: انخفاض متوسط انقطاعات الكهرباء للمشترك 81 % في الصيف الماضي

قال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة بأن الهيئة على استعداد تام لتغطية احتياجات المملكة من الكهرباء والماء المستقبلية، خصوصا مع إقبال موسم الصيف الحار، موضحا بأن “هنالك قرابة 500 ميغاوات موجودة كطاقة متاحة لأي طارئ”. وأوضح الشيخ نواف في حديثه الموسع مع “اعتمادية الهيئة على التخطيط المسبق لكل شيء، وعمل الإجراءات الوقائية، والتحسين المستمر للشبكات طوال الوقت، وتدوين الأعطال، ووضع الحلول اللازمة لعدم تكرارها مستقبلا.

وأكد أن 80 % من الكهرباء المستهلكة ينتجها القطاع الخاص، موضحا أن أعلى استهلاك للطاقة الكهربائية كان في شهر يونيو من العام الماضي، بنسبة بلغت 3437 ميجاوات، مضيفا “من المتوقع ان يصل الى 3650 ميجاوات في صيف هذا العام بزيادة قدرها نحو 6 %”. وفيما يلي نص الحوار:

بداية، هل لكم أن تقدم لنا فكرة عن القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية في المملكة؟

تبلغ القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية الإجمالية المتوفرة 3920 ميجاوات، ويتم إنتاجها من مجموع محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالمملكة، منها 825 ميجاوات تنتج من محطات إنتاج الكهرباء التابعة للهيئة، و3095 ميجاوات من محطات الإنتاج الخاصة التابعة للقطاع الخاص.

كم النسبة الاحتياطية من القدرة الكهربائية المتوافرة للهيئة؟

- 500 ميغاوات موجودة كقدرة كهربائية متاحة غير مستغلة، وهي احتياطية وتصنف بالرقم الكبير، وتعادل نصف محطة.

يلاحظ أن هناك انخفاضا واضحا في نسبة الشكاوى بوسائل الإعلام، أو حتى على صعيد الأحاديث المتداولة بين الناس فيما يخص انقطاعات الكهرباء والمياه، بخلاف الماضي، كيف تفسر ذلك؟

لا توجد هناك نتائج تحدث بالصدفة، بل هي ثمرة وحصاد عمل دءوب من جانب فريق عمل كامل بهيئة الكهرباء والماء بناء على رؤية واضحة للهيئة والعمل بكفاءة عالية للوصول إلى رضا المشترك، والتخطيط المسبق لكل شيء، وعمل الإجراءات الوقائية، والتحسين المستمر للشبكة على طول الوقت، ناهيك عن أي أعطال أو أخطاء تذكر، يتم تدوينها ووضع الحلول اللازمة لعدم تكرارها مستقبلا.

هل هناك محطات كهربائية جديدة في الطريق؟

بكل تأكيد، حيث ستدشن العام المقبل محطة جديدة هي “الدور 2”، ويؤمل أن تغطي احتياجات البحرين في المستقبل حتى العام 2025، حيث إن لدينا استباقية مستمرة في الأحمال، والاستعداد لها.

يشكو بعض المواطنين من وجود بعض محولات الكهرباء أمام مواقف سيارات منازلهم، أو بأنها تعترض أملاكهم بشكل مزعج، كيف تنظر للإشكال؟

المحولات الصغيرة الموزعة في المناطق السكنية المختلفة تغطي دائرة بمساحة 200 متر في كل اتجاه من مركز المحول نفسه، وتحريكه لمكان آخر سيؤدي إلى أضعاف القوة الكهربائية للبيوت وربما تلف المكيفات وبعض الأجهزة الكهربائية الأخرى.

لذا تطلب الهيئة من جانب الملاك توقيع تعهد بتحمل مسؤولية أي تلفيات يمكن لها أن تحدث، وغالبا ما يتراجعون عن طلب نقل المحول لمكان آخر.

كم يبلغ عدد هذه المحولات في البحرين ككل؟

9000 محول تعمل جميعها بكفاءة عالية.

ما قدرة الهيئة في تلبية طلبات المشتركين، سواء في القطاعات الصناعية والتجارية والاستثمارية أو الفردية، لخدمات الكهرباء والماء؟

لدينا المقدرة التامة لتلبية الطلبات بكل مناطق البحرين، وبأي قدر للأحمال، وعليه فنحن داعمون وقادرون على تلبية أي طلبات وبأي حمل كان، ولكننا نطلب بأن يتم التنسيق معنا لأي مشروع مسبقا، خصوصا مع المشاريع الجديدة، حيث نمد شبكات الكهرباء واللازمة - بشكل متزامن - مع بناء المشروع نفسه، منها المشاريع الإسكانية.

كيف تقرأ هذه النجاحات للهيئة؟

بمواكبة التطورات والمتغيرات العالمية في هذا المجال، وفي التحديث المستمر في كل أسس ومقومات العمل لدينا، والتي منها تحديث الكابلات الكهربائية، والتي لا تقتصر على العمر الافتراضي لها فقط، بل على الحاجة وحالة الكابل نفسه، والذي يتم رصد وضعه بالكامل من خلال كاميرات متخصصة، تكشف معه حال (الوصلات) أيضا، وهو أمر مهم.

واسمح لي أن أستشهد لك هنا بمحطة الحورة الكهربائية، والتي أنشئت العام 1962 وتغطي (30 ميغاوات)، وتعمل حتى اللحظة بكفاءة عالية، ووافية.

ما الذي يؤدي -بالغالب- لإجهاد المحطات الكهربائية أو “الكيابل” وتقليل عمرها الافتراضي؟

زيادة الأحمال غير المرخصة عليها، وارتفاع درجة الحرارة.

متى كان أعلى استهلاك للطاقة الكهربائية أخيرا، وما النسبة؟

بلغ اعلى استهلاك للطاقة الكهربائية في شهر يونيو من العام الماضي بنسبة 3437 ميجاوات، ومن المتوقع أن تصل إلى 3650 ميجاوات بصيف هذا العام، بزيادة قدرها نحو 6 %.

كيف تقرأ استعدادات الهيئة للصيف الجاري، الذي يصنف بالحار جدا؟

انتهت محطات إنتاج الكهرباء والماء التابعة للهيئة من جميع الأعمال المتعلقة بالصيانة الدورية لجميع وحدات الإنتاج ومن ضمنها استكمال مشروع استبدال محولات المولدات للمرحلة الثانية بمحطة الرفاع لإنتاج الكهرباء.

وكذلك أكدت لنا المحطات الخاصة إنهاءها الأعمال المتعلقة بالصيانة الشاملة لجميع وحدات الإنتاج في فترة الصيانة الدورية؛ لضمان عمل الوحدات باعتمادية في أشهر الصيف.

وماذا عن استعدادات مجموعة الصيانة لأي طارئ؟

الاستعداد متكامل، حيث أنشئت 4 مراكز للصيانة الطارئة في مختلف محافظات المملكة، بدلا من مركز صيانة واحد في منطقة المنامة، بدءاً من سنة 2011 والسنوات التالية، وذلك ضمانا لسرعة وصول فرق العمل لمواقع الانقطاعات ولإعادة التيار الكهربائي للمشتركين المتأثرين بالانقطاعات في وقت قياسي.

وتقوم مراكز الصيانة (المنامة، المحرق، الرفاع والبديع) بتنفيذ أعمال الصيانة المجدولة والطارئة، بواسطة فرق الصيانة، والتي تضم 64 مهندسا و355 فنيا، يعملون على مدار الساعة مع مجموعة من المقاولين المعتمدين على متابعة جميع الأعطال في الشبكة وإعادة التيار للمشتركين ضمن زمن قياسي (لا تتجاوز فترة الانقطاع عن ساعتين بحسب الزمن القياسي المعتمد).

ما القدرة الإنتاجية للمياه في العام الجاري؟

تبلغ القدرة الإنتاجية للمياه المحلاة والمتوفرة حاليا من جميع محطات الإنتاج نحو 186 مليون جالون يوميا، حيث تنتج محطتي سترة لإنتاج الكهرباء والماء ومحطة (أبوجرجور) لإنتاج المياه التابعتين للهيئة نحو 41 مليون جالون يوميا، إضافة إلى إنتاج 145 مليون جالون يوميا من محطات الإنتاج الخاصة التابعة للقطاع الخاص، إذ تنتج شركة الحد لإنتاج الكهرباء والماء 90 مليون جالون يوميا و48 مليون جالون يوميا تنتج من محطة الدور الخاصة لإنتاج الكهرباء والماء، إضافة إلى معدل 7 ملايين جالون يوميا يتم إنتاجها من محطة ألبا.

كنتم قد أعلنتم مسبقا عما يسمى بالمركبات الذكية، والتي تدعم فرق الصيانة المتوزعة في مختلف المناطق، ما الجديد بذلك؟

يبلغ عدد المركبات الذكية 18 مركبة مزودة بمعدات فنية متطورة تعمل بالحاسوب الآلي، وتستخدم لتحديد أعطال شبكة توزيع الكهرباء الأرضية، واستخدام تطبيقات برنامج إدارة الانقطاعات، والمرتبط بنظام المعلومات الجغرافية، مما يساعد في تقليل فترات الانقطاع.

كذلك، ساهم برنامج صيانة واستبدال أجهزة كشف الأعطال الأرضي الموجودة في محطات التوزيع، والذي ابتدأ في 2015 ووصلت نسبة الإنجاز من خلاله إلى نحو 98.7 %، في تسريع عملية التحديد المبدئي للأجزاء المعطوبة من الكابلات، وبالتالي في تقليل زمن الانقطاعات.

كما يتم تعزيز توفر الطاقة الكهربائية أثناء تصليح الأعطال، وتجنب فترات انقطاع تزيد عن ساعتين من خلال توفير مولدات متنقلة يبلغ عددها 304 مولدات وبقدرات مختلفة تتراوح بين 50 كيلوفولت أمبير و1,500 كيلو فولت أمبير.

ما تقدير متوسط الاستهلاك اليومي للمياه بالصيف الحالي؟

نحو 167 مليون جالون.

وماذا عن بناء المحطات الجديدة ومد شبكات الأرضية الحديثة؟

تم بالفعل تدشين عدد من محطات النقل والكابلات الأرضية؛ لرفع اعتمادية الشبكة، وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، منها 3 محطات جهد 400 كيلو فولت، وهي (محطة الرفاع وام الحصم والحد).

وعند استكمال مشروع شبكة 400 كيلو فولت ستساهم المحطات والخطوط الجديدة بشكل فعّال في تقليل مستويات تيار الخلل بالشبكة، كما سيكون لها الأثر في توسعة وتطوير شبكة نقل الكهرباء مما سيساهم في زيادة الأمن والاعتمادية في الشبكة وتقليل تكاليف نقل الطاقة. كما تم توصيل 7 كيلومترات من الكابلات الأرضية جهد 220 كيلو فولت، وتدشين 4 محطات لنقل الكهرباء جهد 66 كيلوفولت، وهي (محطة نون وغرب سلماباد وإسكان الحجيات وجنوب دلمونيا)، وتوصيل 46 كيلومترا من الكابلات الأرضية.

فيما يخص المياه، يلاحظ أن هناك حركة نشطة فيما يخص تحديثات شبكات المياه، كيف تنظر للأمر؟

هذا صحيح، لقد أنجزنا جميع أعمال الصيانة الوقائية والروتينية حسب خطة العمل الموضوعة مسبقا؛ لضمان جاهزية المضخات والخزانات الأرضية والعلوية البالغ عددها 256 مضخة، و 162 خزانا بسعة 635 مليون جالون.

يضاف لذلك، صيانة شاملة لشبكة أنابيب نقل المياه والممتدة بطول 495 كيلومترا، وكذلك الصمامات التابعة لها والمرتبطة بمحطات نقل المياه والبالغة عددها 63 محطة في مختلف مناطق المملكة. كما أعدت الإدارة خطة لمدة 3 سنوات لاستبدال خطوط النقل القديمة، وتم البدء بها مع نهاية العام 2017 ومازال العمل جاريا حسب الخطة.

ما أهم الاستعدادات لمواجهة انقطاعات المياه بالصيف؟

ضمن استعدادات الهيئة لصيف 2019 ولمواجهة انقطاعات المياه أو النقص في التزويد ولضمان سلامة شبكة توزيع المياه، وبالتالي سلامة التزويد بالمياه لجميع المشتركين بصورة مناسبة ومتكافئة وبنوعيه جيدة اتخذت الهيئة عدة إجراءات وقائية ومنها، مسح الشبكات وإجراء الفحوص الهيدروليكية وموازنة الشبكة، صيانة صمامات شبكة توزيع المياه وفوهات الحريق، صيانة المحطات التعزيزية.

فيما يتعلق بتحديد المناطق المتوقع حدوث انقطاعات أو نقص في التزويد بها، هل لك أن تقدم لنا مزيدا من التوضيح؟

تقوم الهيئة عبر فرق متخصصة بتحديد جميع المناطق المتوقع حدوث انقطاعات أو نقص في التزويد فيها وتحديد أسبابها، وبالتالي وضع الحلول المناسبة قصيرة المدى وطويلة المدى لتفادي أي نقص محتمل في التزويد ومن الإجراءات التي اتخذت لمثل هذه الحالات.

ومن الخطوات، تقوية خطوط الشبكة عبر مد أنابيب رئيسة وفرعية دائمة أو مؤقتة واستبدال الأنابيب متكررة التسرب بأنابيب جديدة، زيادة معدل ضغط المياه في الشبكة لبعض المناطق، زيادة أحجام بعض العدادات الرئيسة أو صيانتها في بعض المناطق؛ لزيادة عدد المشتركين وموازنة الشبكة للتأكد من توفر معدل ضغط مناسب لتصل المياه لجميع نقاط التغذية. وللحفاظ على المخزون من المياه لمواجهة الحالات الطارئة وضمان سلامة التزويد للمشتركين على مدار الساعة تدرس الهيئة من وقت لآخر وتعيد النظر في نظام التزويد وتعديله بما يتلاءم مع الإنتاج والاستهلاك؛ بهدف ضمان استمرارية التزويد دون التأثير على سلامة الشبكة.

فيما يخص الأعطال الكهربائية، ما الإحصاءات الخاصة بذلك؟ وفي أي قطاع تتركز بكثافة تحديدا؟

تشكل نسبة الأعطال الناتجة عن الحالات الفردية ما يقارب من 65 % من مجموع البلاغات المستلمة والخاصة بانقطاعات الكهرباء.

وسجلت المؤشرات الخاصة بحساب متوسط عدد الانقطاعات للمشترك انخفاضا ملموسا بمقدار 81 % في صيف 2018 عند مقارنته بصيف 2014، كما سجلت المؤشرات الخاصة بحساب فترات الانقطاع انخفاضا مشهودا بمقدار 71.8 % في صيف 2018 عند مقارنته بصيف 2014، مع إعادة التيار لـ 85 % من الانقطاعات خلال ساعة واحدة. هذا التحسن يأتي نتيجة مباشرة لإدارة أعمال الصيانة والتوزيع الجغرافي الجديد لمراكز الصيانة.

ما الجهود التي تبذلها الهيئة فيما يتعلق بترشيد استخدام الكهرباء والماء؟ وكيف تنظر لنتائجها؟

استكملت الهيئة استعداداتها للصيف بالتنسيق مع كبار المشتركين؛ للحد من أحمالهم الكهربائية أثناء فترات الذروة، وتم تقسيم كبار المشتركين إلى قطاعين رئيسين، صناعي وتجاري، وتم التعامل مع كل منهما بصورة منفردة تتلاءم وطبيعة نمطه الاستهلاكي.

وعليه، حددت الهيئة أهم الإجراءات المطلوبة من المشتركين في كل قطاع ومخاطبتهم بصورة مباشرة؛ لتحديد منسقين فنيين يتم التواصل معهم بصورة حثيثة، خصوصا خلال فترات الذروة؛ لضمان تنفيذ الإجراءات المطلوبة.

وفي مجال التسربات المائية في شبكات المشتركين الداخلية، تقوم الهيئة حاليا بجهود كبيرة لرصد التسربات الداخلية وتحديد مواقعها وإخطار المشتركين بضرورة معالجتها وإصلاحها في أوقات قياسية لتجنب هدر المياه.

وتسعى الهيئة حاليا إلى تأهيل بعض الشركات الخاصة للقيام بمهام كشف وإصلاح التسربات المائية بكفاءة ويسر خدمة للمشتركين، كما قامت الهيئة بمخاطبة كبار المشتركين؛ لحثهم على ترشيد المياه والتنسيق معهم في هذا الجانب من خلال تحديد إجراءات فنية للترشيد.

وفي مجال الإعلام وعلاقات المشتركين، تواصلت الهيئة مع الجهات المؤثرة على بعض المشتركين، والتي منها خطباء المساجد، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأندية الرياضية والاجتماعية، كما استمرت أيضا في التنسيق مع قطاع الفنادق في المملكة لتحسين كفاءته في استهلاك الكهرباء والماء.

كم تبلغ نسبة البحرنة في الهيئة؟

88 % بالمجموع العام من موظفي الهيئة بحرينيون. أما بالنسبة للقيادات فالنسبة مئة بالمئة، والبحرنة مهمة، لكن الحفاظ على الأداء وعلى الكفاءات الموجودة والخبرات مهمة أيضا، خصوصا في مجالات المخاطر والأمن والسلامة.

هل يرتبط زيادة عدد موظفي الهيئة في جودة الإنتاج وتقديم الخدمات؟

لا، طبعا، وإنما في انتقاء الكفاءات، وفي الإنتاجية والإدارة الذكية، وأسمح لي بأن أقدم لك مثالا على ذلك، ففي العام 1999 كان عدد موظفي الهيئة 3400 شخص، وعدد المشتركين 140 ألف مشترك، في حين يبلغ عدد الموظفين اليوم 3200 شخص في خدمة 380 ألف مشترك.

إلى ذلك، بلغت الطاقة القصوى في العام 1999 ما يقارب 1200 ميغاوات، في حين تبلغ اليوم 3600 ميغاوات، أي أن الطاقة تضاعفت ثلاث مرات وعدد المشتركين أيضا.

وعليه، فإن الزيادة بالموظفين أحيانا تكون كالنقصان، فالدور الذي يستطيع القطاع الخاص أن يؤديه، هو كفيل به، ناهيك أن هناك تكليفات عمل ليست في صميم عمل الكهرباء والماء تم إسنادها إلى القطاع الخاص، منها مركز استقبال شكاوى وملاحظات المستهلكين، شريطة أن تكون وفق معايير وضوابط الهيئة، وبدقة متناهية.

هل العدادات الذكية ستنهي القراءات التقديرية؟

لدينا حاليا 10 مسارات لا يزورها قارئ عداد الكهرباء نهائيا، بكل مسار منها 250 مشتركا، وبجموع (2500) عداد للمسارات العشرة، ولي أن أشير بأن هناك مسارات أخرى شبه جاهزة وبنسبة 90 %، ولكن ينقصها بعض العدادات فقط للاكتمال، وعليه فنحن مستمرون في التغيير والتحديث.

إننا كنا مهتمين لأن نضع الحل الموازي لعداد الماء أيضا؛ لأن بقاء الوضع كما هو عليه، سيدفع قارئ عداد الماء للحضور وأخذ القراءة وهو أمر غير مجدٍ (كحل)؛ لذا ربطنا تغيير العدادين (الكهرباء والماء) بوقت واحد، بهدوء ومن دون أن يشعر المستهلك بذلك.

ما مزايا العدادات الذكية؟

أدق في القراءة، وتقرأ من بُعد على مدار الساعة، وبذلك تسهيل على الهيئة والمستهلك معا، كما تساعدنا على معرفة مواطن الاستهلاك والحمل الزائد. كما تساعد العدادات الذكية بإصدار او تسجيل إشارات الطاقة الإضافية المستهلكة غير المرخصة، والتي قد تحدث الضرر للمستهلك أو حتى لجاره.

كان البعض في السابق يستخدم “المشابك” وقطعا حديدية وبلاستيكية ومغناطيسية معينة للتلاعب في العدادات واستهلاك الكهرباء أو الماء بشكل مجاني، ما الذي يقدمه العداد الذكي في مقابل هذه الحالات غير المشروعة؟

العداد الذكي يوصل لنا إشارات لمجرد محاولة العبث به، ويقفل بشكل تلقائي، وهي حال تستلزم حضور الموظف المُختص؛ وهذا لمنع أي تلاعب من جانب البعض.

كم بلغت عدد إصابات العمل خلال العام الماضي 2018؟

6 إصابات بسيطة، وهو رقم لا يكاد يُذكر قبالة حجم العمل العملاق الذي يؤديه موظفو الهيئة في شتى مناطق العمل.

التقاعد الاختياري، هل أثر على أداء الهيئة؟

ثروتنا الحقيقية هي البشر. أما المعدات، فهي قابلة للشراء والتغيير، وعليه، فيجب أن نقدر اختيارات الموظفين ورغباتهم؛ لأنها ترتبط بصميم مستوى الأداء والقناعة في العمل.

إن من واجبنا الاحتراز من أن تكون كل القرارات المتخذة في سياق تنامي مستويات جودة العمل، وأؤكد لك أن الموظفين الذين خرجوا بنظام التقاعد الاختياري لم يؤثروا على العمل ومخرجاته، مع استفادتنا من بعض المتدربين الشباب، وإسناد بعض العمليات للقطاع الخاص لمقدرتهم على إدارتها بشكل أفضل، وبكلفة أقل، وهي منظومة عمل قائمة بمناطق كثيرة في العالم، منها على سبيل المثال (الكول سنتر).

كم عدد الموظفين الذين خرجوا بنظام التقاعد الاختياري؟

485 موظفا وموظفة.

من المحاسن للهيئة ولحكومة البحرين، إلغاء الكيابل الكهربائية العلوية بشكل نهائي، واعتماد نهج الكيابل الأرضية، بخلاف دول كثيرة متقدمة في المنطقة والعالم، كيف تقرأ قصة النجاح هذه؟

هذا صحيح، فعلاوة على الكلفة العالية لذلك، إلا أنها تساعد على الاستدامة، والاستفادة من المساحات العلوية المفتوحة، ناهيك أنها آمنة، خصوصا في مواسم الأمطار، وتمثل أكبر نقلة نوعية لهيئة الكهرباء والماء.