+A
A-

الفنانة القديرة سعاد علي

تؤكد النجمة البحرينية سعاد علي في حديث لها بأن لا اختلاف يذكر في أجواء رمضان في مختلف دول الخليج العربي، فالعادات الرمضانية واحدة، والمائدة الخليجية ثرية بكل ما لذّ وطاب من أصناف الأكل والشرب، بعد أن تعوّدنا منذ الصغر على مجموعة من الأطباق الخاصة بشهر رمضان المعظم، والتي ننتظرها في كل يوم من أيامه الكريمة بفارغ الصبر. مع اقتراب رمضان من النهاية، يحرص الجميع على الاحتفاء بهذا الشهر وتوديعه من خلال ليلة خاصة، اتفق على تسميتها ليلة الوداع، هي لحظات لا تنسى، يودّع الناس من خلالها حلاوة وروحانية هذا الشهر، من خلال الأذكار والأناشيد الخاصة، وتجد بعض كبار السن في حالة من الحزن على وداع الشهر الفضيل.

حلاوة الأجواء الرمضانية لها طقوسها الخاصة والمميزة في البحرين، حيث تتحدث سعاد علي عن “ليلة القرقاعون” التي تتزامن مع الليلة الـ15 من رمضان، وتعتبر من أهم الاحتفالات الشعبية والمناسبات الخاصة لدى الأطفال في البحرين، الذين يحرصون على التجمع للسير في الشوارع على شكل مجموعات، حاملين الأكياس والطبول الصغيرة، طلبًا للمكسرات والحلويات التي يتم تقديمها في هذه المناسبة الشعبية ضمن سلة كبيرة مصنوعة من سعف النخيل، يوضع بداخلها خليط من المكسرات والفول السوداني والجوز والتين المجفف إلى ‏جانب بعض الحلويات الشعبية “ما زالت هذه العادة الشعبية منتشرة في أحياء البحرين القديمة، تمامًا مثلما هي منتشرة في العديد من مدن وبلدات الخليج العربي، في الوقت الذي يحرص الشباب على تجهيز الفريسة، وهي عبارة عن مجسم خيل تتم زركشته بالأقمشة والألوان الزاهية بمصاحبة الدفوف والطبول، تمهيدًا للسير في الشوارع العتيقة، وتوزيع المال على الأطفال الصغار، احتفاء بهذه المناسبة التي لا ينسى فيها الجميع التباهي بأجمل الأزياء التراثية البحرينية، حيث تقترب التفاصيل والأزياء من أجواء الاحتفالات الخاصة بمعظم دول الخليج العربي”.

وقالت: “لا يحلو السهر من دون وجود «الغبقة» ووجبة السمك المحمر، الذي يقدّم كطبق شهي قبل السحور، إلى جانب الحلويات التي تتنوع بين المحلية والخليجية، وما يحمله الأصدقاء والزوار من البلدان العربية، بشكل تكون فيه هذه الحلويات متصدرة السهرات، التي يجتمع فيها الأهل والأصدقاء، وتحلو فيها الزيارات العائلية للخالات والعمات والجدات”.