+A
A-

هوك: سياسة أميركية شاملة للتعامل مع كل التهديدات ضد الأمن والاستقرار

أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك أن البحرين والسعودية تواجهان تهديدا مباشرا من إيران. وكشف هوك، في إيجاز صحافي عبر الهاتف أمس، عن نجاح حملة الضغط القصوى على إيران التي تقودها الإدارة الأميركية في إضعاف وكلاء النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن حملة الولايات المتحدة الأميركية التي أطلقتها ضد إيران كانت حملة ضغوط قصوى ونجحت في جعل النظام الإيراني اليوم أضعف مما كان عليه منذ عامين عندما وصل الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة.

وبين والمستشار الأعلى لشؤون السياسات في وزارة الخارجية الأميركية أن تأثير الحملة كانت واضحا حتى إن حزب الله اصبح يطلب الدعم والتبرعات لاستمرار عملياته، بينما أطلقت حركة حماس خطة تقشف بسبب انقطاع التمويل الإيراني، وصل الأمر إلى أن المليشيات التابعة لإيران تلقت تعليمات من النظام الإيراني بضرورة أن تحصل على مصادر تمويل جديدة.

وأشار المبعوث الأميركي للصحافيين “منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق فإن ميزانية إيران العسكرية خفضت بنسبة 28 %، كما خفضت من تمويل البرنامج النووي الإيراني بنسبة 17%، والاقتصاد الإيراني يعاني انكماشا، بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة.

وأكد تمكنا من القضاء تماما على أي استيراد للنفط الخام الإيراني، وبالتالي نكون قد حرمنا النظام الإيراني من قرابة نصف ميزانيته، ونحن نقطع الطريق على أي تهرب من العقوبات للتخفيف من خسائر النظام الإيراني، ونقوم بذلك عبر التعاون من الدول الأخرى.

وأوضح هوك أن سياستنا تجاه إيران تتمحور على أساس 12 نقطة وضعها وزير الخارجية الأميركي وهذه المطالب تركز على البرنامج النووي والصواريخ والسياسة العدائية لإيران في المنطقة.

وبين أن أحد إخفاقات الاتفاق النووي مع إيران هو التضليل بأن البرنامج النووي الإيراني هو الخطر الوحيد الذي تمثله إيران، والواقع أن الاتفاق النووي لم يتطرق إلى الصواريخ النووية والاعتداءات الإيرانية في المنطقة.

وقال إننا نرى أن قرار مجلس الأمن رقم 2231 خفف من حدة الحظر على الصواريخ الإيرانية، ونحن نحاول العمل على أن نعيد إيران إلى الاتفاق العالمي السابق ونجعلها تمتثل إلى المعايير المطالبة بها كل الدول.

وشدد هوك على تحذير الإيرانيين من مغبة أي ضربات أو اعتداءات على المصالح الأميركية في المنطقة؛ لأن الرد سيكون قويا.

وقال: نعتقد بأن إعادة انتشار القوات الأميركية في المنطقة أدت إلى مفهوم الردع الذي كنا نرغب في التوصل إليه، وسنرد بقوة عسكرية إذا ما تعرضت المصالح الأميركية لأي اعتداءات إيرانية، مشددا سنرد بالقوة العسكرية إذا استهدفت إيران مصالحنا.

وقال إنه يتعين على إيران أن تهتم أكثر بالحوارات بدلا من أن تهدد وتتوعد، من اجل الوصول إلى اتفاق يحل محل الاتفاق النووي، ووضعنا مجموعات قوية في المنطقة؛ تحسبا لأي اعتداءات وشيكة ضد المصالح الأميركية على حد علمنا، وبالتالي فإن الرسالة كانت واضحة ضد إيران وقد فهمتها.

وقال هوك في رده على أسئلة الصحافيين: لدينا جدية تامة في تغيير السلوك الإيراني ومجلس الأمن القومي يود أن يرى تغييرا في سلوك النظام الإيراني، ولسنوات طويلة كان هناك تهديد متزايد للأمن والاستقرار ونحن نريد أن نغير هذا الأمر.

وأضاف: وضعنا سياسة شاملة للتعامل مع كل التهديدات ضد الأمن والاستقرار وآخرها فرض عقوبات على أفراد في البرنامج النووي الإيراني وعلى برنامج الصواريخ، مشيدا بالدعم الذي حصلت بلاده عليه من السعودية والبحرين، مؤكدا أن كل هذه الدول تواجه تهديدا مباشرا من إيران.