+A
A-

القطاع الصحي في البحرين شهد تطورا متصاعدا

تقدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالشكر الجزيل لمملكة البحرين على تنظيمها ورعايتها للحدث الجانبي الذي عقد أمس الأول على هامش أعمال الدورة 72 للجمعية العامة للصحة العالمية بقصر الأمم المتحدة وبمشاركة كل من جمهورية إستونيا وسلطنة عمان وجمهورية تركيا، وحضر الفعالية 100 مشارك من مختلف دول العالم.

وفي الكلمة التي ألفاها غيبريسوس بالحدث الجانبي، أكد دور تعزيز الصحة ومكافحة الأمراض والذي يعتبر جزءا أساسيا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، مشيرا إلى أهمية التواصل والدعم السياسي للصحة العامة والتي تعتبر أحد المؤشرات الصحية للدول التي تعمل على توفير المتطلبات الصحية لجميع مواطنيها، وداعيا إلى مبدأ الوقاية خير من العلاج.

كما أثنى المدير العام على اختيار مملكة البحرين لهذا الموضوع الذي يمثل أولوية كبرى خصوصا للتحضير للاجتماع الرفيع المستوى الذي سيعقد في نيويورك في سبتمبر المقبل والمتمحور حول الرعاية الصحية الأولية.

وبدورها ألقت وزيرة الصحة فائقة الصالح كلمة ترحيبية رحبت فيها الحضور والمشاركين، مؤكدة أهمية موضوع المحاضرة والتجارب التي ستطرح في مجال الوقاية من الأمراض، والجهود المبذولة من خلال الرعاية الصحية الأولية في تحقيق تغطية صحية شاملة ومستدامة وأشارت الوزيرة إلى أن مملكة البحرين أولت موضوع الوقاية من الأمراض اهتماما بالغا، وقد لعبت الرعاية الأولية دوراً رئيسياً لتحقيق الأهداف المنشودة، وحققت عددا من الإنجازات في هذا المجال.

وبينت المساعي لتحقيق وبلوغ أهداف خطة التنمية المستدامة وغاياتها بحلول العام 2030، وأوضحت أنه شهد القطاع الصحي في مملكة البحرين تطوراً متصاعداً كبيراً، تمثل في توفير سبل الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة الوقائية والعلاجية، وتم رفع مستوى الوعي الصحي وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية كمًّا ونوعًا بمختلف مناطق المملكة ليأتي ذلك منسجماً بالدرجة الأولى مع تحقيق وتنفيذ الأهداف التنموية.

وقدم وفد البحرين عرضا تحت عنوان “الوقاية من الأمراض: دور الرعاية الصحية الأولية في تحقيق تغطية صحية شاملة ومستدامة”، حيث استعرض كل من عبدالحسين محسن ومحمد الشعبان، مفهوم الممارسات المختلفة في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وانعكاس مبادرات تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض على النظام الصحي، وكذلك تطبيق مشروع الضمان الصحي، إضافة إلى الأدوات والاستراتيجيات لمواجهة التحديات للتغيير.

ومن جانب الدول المشاركة قدمت كل من جمهورية استونيا وسلطنة عمان وجمهورية تركيا عروضا عن برامج الصحة الأولية في دولهم معززة بالمؤشرات الإحصائية التي تدل على أن الوقاية من الأمراض عبر الرعاية الأولية لها تأثير على المجتمع صحيا واقتصاديا.

إلى ذلك، عبر المشاركون عن إعجابهم بالحدث المنعقد وأهمية المحاور التي طرحت، مؤكدين تميز التجربة التي قامت بها مملكة البحرين وأصبحت نموذجا يستحق أن يحتذى به ونظاما صحيا رائدا في مجال الرعاية الصحية الأولية.