+A
A-

مسلمو الهند قلقون من ولاية ثانية لمودي

خلال اجتماعهم المسائي اليومي، يخرج 6 أساتذة هنود متقاعدون بتوقعات قاتمة بشأن مصير أقليتهم المسلمة في حال فاز رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي بولاية ثانية.
ومن مدينة أعظم كره في ولاية اتر براديش شمال الهند والتي ارتبط اسمها منذ القدم بشعراء وأكاديميين مسلمين، يقول محي الدين آزاد “نحن على وشك التحول إلى مواطنين درجة ثانية”. ويرى هذا الأستاذ السابق للغة العربية “إذا نجح مودي بتولي السلطة من جديد، فإننا سنضيع”. وصل القوميون الهندوس من حزب ناريندرا مودي “بهاراتيا جناتا” (بي جي بي) إلى السلطة في الهند بالعام 2014، وهم يأملون في الفوز بولاية ثانية من 5 سنوات في هذه الانتخابات الضخمة، الأكبر في التاريخ.
ويشكّل الهندوس 80 % من 1,3 مليار هندي، فيما تضم الهند ثاني أكبر مجتمع مسلم في العالم حيث يبلغ عدد المسلمين فيها 170 مليون نسمة.
ومنذ وصول ناريندرا مودي إلى السلطة قبل 5 سنوات، تشعر هذه الأقلية بالتهديد. وأعيدت تسمية مدن عديدة كانت أسماؤها مستوحاة من التراث الإسلامي المغولي، وعدّلت عدّة كتب مدرسية من أجل تقليص إسهامات المسلمين في تاريخ الهند.
وبين مايو 2015 وديسمبر 2018، قتل 44 شخصًا أكثريتهم مسلمون في عمليات ضرب حتى الموت نفذتها حشود غاضبة دفاعًا عن عبادة البقرة، الحيوان المقدّس لدى الهندوس، بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش”.