ربط أصحاب مكاتب سفر وسياحة في السوق المحلية الركود الذي يعاني منه القطاع هذه الأيام بتداخل بداية الإجازة الصيفية لهذا العام مع شهر رمضان المبارك، حيث يفضل الناس البقاء بالمملكة بفترة الصوم.
وتوقعوا أن تعود الحجوزات للانتعاش وارتفاع الطلب على السفر خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
إلا أن الهدوء لا ينطبق على قطاع السياحة الدينية خصوصا العمرات، حيث يشتد الموسم لا سيما بعد النصف الأول من الشهر الفضيل.
وقال صاحب مكتب اليعقوب للسفر والسياحة، عبدالمنعم اليعقوب، إن هناك مواسم دائما يقل الإقبال فيها على السفر وعلى سبيل المثال، موسم شهر رمضان الكريم إذ يقل الطلب على الحجوزات في بدايته بحكم خصوصية الشهر الفضيل، لما له من طابع العرف العام أن يكون كل شخص في بلده وبين أهله.
وأوضح أن الغالبية تبدأ الحجوزات في الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، حيث تستعد مكاتب السفر بتقديم عروض مناسبة وبأسعار معقولة بدعم من شركات الطيران والفنادق عبر تخفيض الأسعار لاستمرار حركة الطلب.
وأشار اليعقوب إلى إن جميع الأسواق فيها مسألة عرض وطلب ومن ضمنها الطلب على السفر، وهو أمر يتحكم بالأسعار، وفي السفر تختلف المعادلة في جوانب بسيطة حيث إن شركات الطيران إما شركات مملوكة حكوميا أو لجهات خاصة وعند انخفاض الطلب يتم خفض الأسعار لتغطية كلفة التشغيل بدل أن يتم توقيف الرحلات ومن ثم تتفاقم الخسائر عندئذٍ.
من جانبه، قال المدير العام لشركة ديسكفري للسفر والسياحة، حسين العكري، إن الإجازة الصيفية هذا العام تبدأ مع غرة شهر رمضان المبارك والذي يتراجع فيه عادة الطلب على السفر بشكل كبير، مبينًا أنه سيتم تشغيل رحلات رغم معرفة مكاتب السفر سلفا أنها لن تنعش السوق لما للشهر الفضيل من أهمية لكل شخص في أن يقضيه بين أهله.
وأوضح أنه “حتى لو تم تخفيض السعر وزيادة أيام الرحلات فلن يكون هناك إقبال وجميع مكاتب السفر تعرف أنها ستتكبد خسائر خلال هذا الشهر، مشيرًا إلى أنه سيتم تقديم عروض لرحلات آخر شهر رمضان بأسعار معقولة وليست خيالية”.
وأضاف أن مكاتب السفر جميعها تتكبد خسائر خارج المواسم ومن ضمنها فترة شهر رمضان المبارك مما يضطرها لعروض بخسائر مقدور عليها وبيع التذاكر بأقل من التكلفة بحوالي 10% أو 15%.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمكتب “وارث” للسفر والسياحة، محمد مطر، إن الطلب يتراجع دائما خلال شهر رمضان وبذلك تستعد مكاتب السفر والسياحة لتقديم عروض بأسعار معقولة خلال هذه الفترة. وأضاف أن الطلب يرتفع خلال العشر الأواخر فمن الناس من يسافر في رحلات دينية والبعض يحجز رحلات متصلة مع فترة إجازة عيد الفطر المبارك.