أشاد عدد من المستفيدين من البرنامج الوطني للتوظيف الذي أطلقه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة، بسرعة استجابة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتوفير فرص عمل للباحثين عن عمل وتوظيف الكفاءات الوطنية وجعلها الخيار الأول للتوظيف في منشآت القطاع الخاص وفي مختلف التخصصات الوظيفية، مؤكدين اهتمام الحكومة بتطلعات الشباب البحريني وتلبية احتياجاتهم الوظيفية.

وأكدوا في تصريحات لوكالة أنباء البحرين “بنا”، أن البرنامج الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء يعد برنامجاً نوعياً من خلال المبادرات التي يشتمل عليها. مشيدين بخطوات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تنفيذ التوجيهات وما قامت به من إلحاق المسجلين من الباحثين عن عمل سابقاً بالبرنامج الوطني للتوظيف تلقائياً، معربين عن شكرهم للوزارة على جهودهم بتوفير فرص العمل والتدريب النوعية وتهيئتهم للاندماج في سوق العمل.

وفي هذا السياق، قالت أنوار عبدالنبي حبيب محاسبة في شركة أشرف للعطور والتجميل إنها استطاعت الاستفادة من البرنامج الوطني للتوظيف بعد معاناتها في البحث عن وظيفة خلال السنوات الثمان الماضية، حيث أنها قدمت طلبات توظيف في العديد من المؤسسات والشركات وحضرت معارض التوظيف التي أقامتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ولكن لم يحالفها الحظ، مشيدة بسرعة وسلاسة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتوظيف من خلال البرنامج الوطني للتوظيف الذي استطاع أن يحفز جميع الأطراف لتحقيق التطلعات بحصول الباحثين عن عمل على الوظيفة المناسبة.

وأشارت إلى أنها التحقت في البرنامج عبر الموقع الإلكتروني وأجرت العديد من المقابلات الشخصية لعدة شواغر وظيفية في غضون أيام حتى تم قبولها بوظيفتها الحالية منذ شهرين، موضحة أنها خريجة دفعة 2010 من جامعة البحرين بشهادة بكالوريوس محاسبة.

وأضافت أن توظيفها جاء بعد حصولها على التدريب المناسب الذي مكنها من الاندماج في سوق العمل، كما أنها استفادت خلال فترة بحثها عن العمل من إعانة التأمين ضد التعطل، شاكرة الحكومة لاهتمامها بالشباب وتوفير الحياة الكريمة له.

فيما قال السيد علي جلال مبرمج الحاسب الآلي في شركة “الأمثل” للاستشارات والبرمجة، إنه تم إدراجه في البرنامج الوطني للتوظيف تلقائياً من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، حيث كان اسمه مسجلا بقائمة الباحثين عن عمل لدى الوزارة، مشيداً بإطلاق سمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد البرنامج ليكون البحريني الخيار الأول لجميع المؤسسات.

وأضاف أن الوزارة استطاعت توظيف عدد كبير من العاطلين في فترة وجيزة وبوظائف تلبي طموحات الشاب البحريني، مبينا انه التحق بوظيفته في مطلع مارس الماضي وذلك بعد ثلاثة شهور فقط من تخرجه من جامعة البحرين بشهادة بكالوريوس محاسبة، مشيرا إلى أن الحياة المهنية جعلته يساهم في تحمل المسؤولية تجاه عمله واسرته وزادت ثقته بنفسه.

وفي السياق نفسه، أكدت بثينة عبد الرحمن البقيشي، تنفيذي مشتريات في شركة GBF البحرين أن إطلاق سمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد للبرنامج ساهم في تغير حياتها للأفضل، حيث إنها تخرجت في يناير من العام الجاري من جامعة البحرين بشهادة بكالوريوس إدارة الأعمال، موضحة أن البرنامج الوطني للتوظيف يعكس حرص الحكومة على إعطاء الأفضلية للمواطن البحريني واستثماره في دفع عجلة التنمية في المملكة.

وأشارت إلى أنها قدمت على البرنامج بعد الإعلان عنه في وسائل الاعلام ومنها التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، وتم قبولها في الوظيفة مع بداية الشهر الماضي بعد إجراء مقابلة شخصية واحدة لها، مشيدةً بمعدل الأجور التي أصبحت أفضل من السابق.

وتحدثت بتول بدر الصياد مدرسة لغة انجليزية في شركة تايلوس للتنمية البشرية عن تجربتها بالالتحاق في البرنامج الوطني للتوظيف، وقالت إنها أجرت 6 مقابلات مختلفة في غضون 5 أيام حتى استطاعت اختيار وظيفتها الحالية، لافتة إلى حرص المملكة على استثمار الكوادر والكفاءات الوطنية برفع نسبة البحرنة في القطاع الخاص وجعل المواطن الخيار الأفضل للتوظيف ليلعب دور أساسي في تنمية وطنه.

وأشادت بتول بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي تبذلها من خلال تقديم المشاريع والمبادرات التوظيفية والتدريبية والعمل على تزويد الباحثين عن العمل بالمهارات الأساسية واللازمة لتعزيز قدراتهم الذاتية والمهنية، موضحة أن تلك الجهود ساهمت في صقل مهاراتها بما يتناسب مع وظيفتها الجديدة.

من جانبه، أشار حسين أكبر حاجيه صابري وهو مهندس مدني في شركة الاخيار للمقاولات والصيانة إلى انه حاصل على ماجستير هندسة مدنية من المملكة المتحدة في 2009، حيث انه خسر تجارته واغلق سجله التجاري مما جعله عاطلاً عن العمل أكثر من 7 شهور، مشيرا إلى انه أنشأ شركته بعد ما تلقى الخبرة الكافية من شركات أجنبية عاملة في البحرين.

وقال حاجية إن البرنامج الوطني للتوظيف يعد خير وسيلة للاستثمار الأمثل في العنصر البشري الوطني، مشيداً في هذا السياق باهتمام الحكومة بأن يكون المواطن هو الخيار الأول في تلك الوظائف لتقليل نسبة البطالة في المملكة.

وأردف عادل جواد العريبي طبيب عام في مستشفى الشرق الأوسط أنه التحق بالبرنامج الوطني للتوظيف والذي من خلاله شغل وظيفته الحالية بعد أول مقابلة عمل منحته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مؤكدا أن البرنامج ساهم بأن يشعره بالأمان الوظيفي وزادت ثقته بنفسه.

وحث عادل الباحثين عن عمل بالتقدم للالتحاق بالبرنامج الوطني للتوظيف، حيث انه يوفر لهم الحياة الكريمة من خلال مزايا التأمين ضد التعطل، بالإضافة لتوفير فرص التدريب والتأهيل المتخصص لصقل مهاراتهم بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين)، مؤكدا حرص الوزارة على إيجاد العمل المناسب لكل باحث عن عمل بما يناسب مؤهلاتهم الدراسة بأسرع وقت ممكن.

ومن جانبها، قالت ليلى محمد حسن مهندسة تصاميم في شركة البحرين للخرسانة المسبوكة إنها استطاعت مؤخرا أن تساهم بتحسين المستوى المعيشي لأسرتها ومساندة زوجها في تحمل مسؤولية الأسرة بعد أن قدم لها البرنامج الوطني للتوظيف الفرصة للعمل مرة أخرى.

وأضافت أن البرنامج استطاع استقطاب العديد من الباحثين عن العمل غير المسجلين ضمن قوائم الباحثين عن عمل لدى بنك الشواغر بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، حيث كانت مسجلة ضمن هذه القوائم، مشيرة إلى انها قُبلت بوظيفتها الحالية من أول مقابلة وظيفية نسقتها وزارة العمل مع إحدى مؤسسات القطاع الخاص، مثنية في الوقت ذاته على جهود الوزارة في سبيل تيسير حصول المواطنين على الوظائف اللائقة والتي تناسب تطلعاتهم وطموحهم المهني.