+A
A-

الجسر.. تطلعات بحرينية سعودية واعدة

يعد جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية معبرًا رئيسيًّا ووريدًا تجاريًّا مهمًّا يربط المملكتين الشقيقتين، فيما يشهد تدفقًا للمسافرين والتجارة هي الأعلى منذ تدشينه. وتستهدف البحرين والسعودية تحت إدارة المؤسسة العامة لإدارة الجسر، تنفيذ خطة تطوير للجسر على المدى القصير، والتي من المقرر الانتهاء منها في نهاية 2019، لمضاعفة الطاقة الاستيعابية إلى 2400 سيارة في الساعة.

وأكد المدير العام لـ”جسر الملك فهد”، عماد بن إبراهيم المحيسن، في تصريحات صحفية نشرت مؤخرًا، إلى أن الجسر حقق منذ مطلع العام الجاري 14 رقمًا قياسيًّا في أعداد المسافرين كان آخرها تسجيل أعلى رقم عبور للمسافرين في الاتجاهين منذ افتتاحه بعدد 119.320 ألف مسافر.

ووضعت المؤسسة العامة للجسر ثلاث خطط للتطوير على ثلاث مراحل، تهدف لمواكبة الزيادة التي تقدر بنحو 10 % سنويًّا في أعداد المسافرين.

وفي 2018، تجاوزت أعداد المسافرين 27 مليون مسافر، بمعدل يومي يصل إلى 74 ألف مسافر يوميًّا تصل في نهايات الأسبوع والعطل الرسمية إلى أكثر من مائة ألف مسافر.

ويبلغ طول الجسر الذي افتتح في العام 1986، نحو 25 كيلومترًا وبعرض 23.2 متر، حيث أصبح أحد أهم المعالم بالمنطقة يرتاده المواطنون والمقيمون للسفر بين البلدين.

ويشهد الجسر زيادة مطردة، وكثافة غير مسبوقة منذ افتتاحه، في أعداد المسافرين.

وأكد المحيسن أن أعلى رقم عبور للمسافرين باتجاه السعودية منذ افتتاح الجسر بعدد 77.003 ألف مسافر خلال أبريل 2019.

وقال إن الجسر سجل أعلى رقم عبور للمسافرين في الاتجاهين ليومين متتاليين بعدد 228.421 ألف مسافر بعد تلك الزيادة المسجلة في أبريل 2019.

ومع نهاية الأسبوع الأول من أبريل 2019، سجل الجسر ثاني أعلى رقم عبور للمسافرين باتجاه البحرين منذ افتتاح الجسر بعدد 59.690 ألف مسافر؛ وفق إحصائيات جوازات جسر الملك فهد بالجانب السعودي.

وبلغ المعدل اليومي للمسافرين لهذا العام بحدود 80 ألف مسافر يوميًّا وهو الأعلى منذ افتتاح الجسر.

وحاليًّا يتم تنفيذ مشروع النقطة الواحدة في بوابات الجسر حيث يعد في مراحله النهائية.

ويهدف نظام النقطة الواحدة إلى اختزال إجراءات السفر بنسبة 50 %، معتبرًا أن نجاح إدارة الجسر بتقليص مدة انتظار المسافرين إلى نحو ساعة لا يشكل طموح الإدارة، بل الهدف أن تنخفض مدة الانتظار إلى أقل من ساعة.

وللمرة الأولى، شغلت إدارة الجسر 7 كبائن لبوابات الرسوم بالجانب البحريني وذلك للمرة الأولى بالطاقة التشغيلية القصوى بهدف تسريع حركة عبور المسافرين.

وتعمل إدارة الجسر على تطوير نموذج يعطي الوقت بالدقة للمسافرين حول مستوى الحركة على الجسر ومعلومات استباقية وإيصال رسائل للمسافرين القادمين عبر تطبيق إلكتروني.

كذلك من المتوقع أن يتم تنفيذ خطة لتشغيل “واي فاي” عبر الجسر ليس فقط خدمة بل لنقل المعلومة للمسافرين.

ومن ضمن خطط التطوير بالجسر، إنشاء مشروع المرفق السياحي في الجانبين السعودي والبحريني على طول الجسر، الذي يحتوي على مجموعة مطاعم ومركز للمعلومات، و”تراس” خارجي.

وأكد المحيسن أن المشروع في الجانب البحريني سينتهي بعد ثلاثة أشهر من الآن.

وتعمل البلدان الشقيقان الآن على إنشاء جسر آخر موازٍ لجسر الملك فهد، يسمى جسر الملك حمد، بتكلفة قدرها 4 مليارات دولار.

وفيما يخص تمويله، فمن المقرر أن يتم بشراكة مع القطاع الخاص، بتعاون البحرين مع وزارة النقل السعودية والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد، على أن يتم تعيين الشركة الاستشارية للمشروع خلال النصف الأول من عام 2019.

وسيتكون الجسر الجديد من أربعة مسارات للمركبات ومسارين للسكة الحديد.

يُشار إلى أن المشروع في صورته المتكاملة سيمتد على طول 75 كيلومترًا في كلا البلدين، منها 25 كيلومترًا في البحر لجسر الملك حمد.