+A
A-

أم يونس.. حينما تصبح “الطبخات الشهية” مقومات للريادة

أم يونس .. ربة منزل كرست حياتها ولا تزال في خدمة أبنائها لتقديم أشهى وألذ الأطعمة لهم بنفس راضية ومحبة كبيرة. وبعد مدح وافٍ فيما لذّ وطاب من زوجها وأبنائها وحتى العائلة والجيران الذين كانوا دائما يثنون على مذاق الأكل الشهي، بدأت الطلبات تنهال عليها لافتتاح مطعم يقدم تلك “الطبخات” الشهية للحصول عليها وقتما يشاؤون.

تقول “أم يونس”.. وسط هذا التشجيع والتحفيز، وبسبب حاجتي لتطوير نفسي ومساعدة عائلتي على تحسين وضعها المعيشي ولمقابلة المصروفات، قررت أن أبدأ بتحضير الأطعمة بشكل يومي لوجبات الغداء وأحيانا العشاء وبيعها، وساعدتني في ذلك ابنتي الصغيرة كثيرا إذ شجعتني بالانخراط في المشروع. “البلاد” التقت أم يونس وأجرت معها دردشة قصيرة كالآتي:

* هل لكِ أن تحدثينا عن طبيعة عملك، ومتى أطلقته؟

بدأت في مشروعي بتحضير الأطعمة وبيعها منذ نحو 4 سنوات ومستمرة حتى الآن.

 

* كيف تسوقين المشروع والقائمة اليومية المتوفرة للزبائن؟

تساعدني ابنتي الصغرى، حيث تنشر لي الإعلانات بشكل يومي على شبكات ووسائل التواصل الاجتماعي كما تقوم بتصوير الأطباق المتوفرة وتسجيل فيديوهات وتنشرها على حسابنا في الانستغرام @chef_umyounis. وبتوفيق من الله عزّ وجلّ بدأ الناس تعرفني شيئا فشيئا ويترددون عليّ من مناطق مختلفة ومن كل محافظات المملكة.

 

* هل استفدت من تجربة الجيل السابق في إدارة الأعمال، وهل تتلقين النصيحة من أفراد العائلة؟

استفدت كثيرا من تجارب ابنتي الصغيرة في طريقة إدارة الأعمال، حيث إن لها خبرة بسيطة ومسبقة في مجال ريادة الأعمال، وكنت ومازلت أتلقى النصائح منها ومن زوجي وأبنائي أيضا، فهم لهم الفضل من بعد الله عز وجل والدور الأكبر في تطوري ونجاحي في هذا العمل الذي أقدمه. 

* كيف تديرين عملك الخاص، هل تتواجدين باستمرار أم تضعين الخطط والبرنامج للعاملين لديكِ، وما أسلوبك في الإدارة، وكيف تطورينه تماشيًا مع المتغيرات؟

أدير عملي الخاص في مطبخ منزلي المتواضع وسط أفراد عائلتي وأحبتي، وبمساعدتهم المستمرة والداعمة لي، وتساعدني في ذلك كثيرا ابنتي الصغرى، فهي من تأخذني بشكل يومي ومستمر إلى الأسواق في الصباح الباكر لانتقاء أفضل الخضراوات و”الإيدام” لنقدم لزبائننا أفضل وأجود أنواع الأطعمة وأشهاها، ولكنني أتمنى من كل قلبي أن أتطور وأرتقي للأفضل؛ لكي أتماشى مع متغيرات ومتطلبات الزبائن باختلاف رغباتهم وأذواقهم.

 

*هل تفكرين بتطوير وتوسيع أعمالك؟

أفكر كثيرا في تطوير عملي على جميع المستويات، وأتمنى أن أنشئ مطعماً خاصاً، أو أن أتوسع أكثر في منزلي، ولكن ما ينقصني كثيرا هو رأس المال فأنا لا أملكه، فكل ما أدخره أبذلهُ في سبيل إعانة وإعالة أسرتي ولله الحمد والثناء على كل حال.