+A
A-

تطور كبير للمسابقات الآسيوية في عهد سلمان بن إبراهيم

احتلت عملية تطوير المسابقات الكروية أولوية في عهد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة؛ كونها واجهة اللعبة في القارة وأداة قياس مدى تطورها، ومنصة إظهار المواهب الكروية في آسيا.

فقد اتخذ الاتحاد القاري قرارا بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس آسيا لتصبح 24 منتخبا اعتبارا من نسخة العام 2019 التي أقيمت مؤخرا بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يعطي الفرصة لمزيد من المنتخبات الآسيوية للمشاركة، ويضفي المزيد من الإثارة لهذه المسابقة ومواصلة تطوير كرة القدم أهمية في جميع أنحاء القارة وزيادة المتابعة الجماهيرية وتعزيز المزايا التسويقية للبطولة.ونظم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النسخة الأكبر لكأس آسيا وسط نجاح تنظيمي وفني منقطع النظير، وتم تخصيص جوائز مالية بقيمة 15 مليون دولار للمرة الأولى في تاريخ البطولة.

كما تم دمج التصفيات الأولية لكأس العالم 2018 مع تصفيات كأس آسيا 2019؛ الأمر الذي يساهم في منح التصفيات المزيد من الانسيابية، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة في التصفيات، بما يسمح لكافة منتخبات القارة بخوض المنافسات القوية، وتم فصل أندية الشرق والغرب عن المواجهات المباشرة في دوري الابطال ما يضمن وجود فريق من الشرق ضد آخر من الغرب في المباراة النهائية.

للمرة الأولى.. تنظيم بطولة منتخبات تحت 23 عاما

وحرصا من الاتحاد القاري على تطوير مسابقاته الكروية، فقد تم تدشين بطولة آسيا تحت 23 عاما للمنتخبات الأولمبية لتضاف إلى أجندة البطولات المعتمدة لدى الاتحاد الآسيوي بما يسهم في رفع المستوى الفني العام للكرة الآسيوية.

وقد أقيمت النسخة الأولى من المسابقة في سلطنة عمان العام 2014، واستضافت قطر النسخة الثانية العام 2016، والصين النسخة الثالثة العام 2018، فيما ستحتضن تايلند النسخة الرابعة العام 2020، والتي ستكون بمثابة التصفيات المؤهلة لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في طوكيو العام 2020.

توسيع قاعدة المشاركة في دوري الأبطال

وحرص الاتحاد الآسيوي على توسيع قاعدة المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا من خلال توحيد معايير المشاركة بالبطولة مع معايير ترخيص الأندية؛ بهدف تفادي التعارض بينهما، حيث تم نقل بعض معايير المشاركة بدوري أبطال آسيا إلى نظام ترخيص الأندية ودمج بعض المعايير الأخرى لتعكس واقع الاتحادات الوطنية وروابط الدوري، في حين تم تصنيف بعض المعايير على أنها غير إلزامية؛ الأمر الذي سمح في رفع عدد الدول التي تتواجد أنديتها في المسابقة.

نظام تصنيف جديد للاتحادات الآسيوية

وتم اعتماد نظام تصنيف جديد للاتحادات الآسيوية، ويعمل النظام علی ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية من خلال الاستناد إلى نتائج منتخبات وأندية كل بلد في البطولات الآسيوية خلال السنوات الأربعة الاخيرة (30 % للمنتخبات و70 % للأندية) بعد اعتماد التصنيف، فإن الاتحادات الوطنية التي تحصل على المراكز من 1-24 تحصل على مقاعد مباشرة في دوري أبطال آسيا، حيث يتوجب على الاتحادات الوطنية أيضا بعد الحصول على التصنيف المطلوب أن تلبي معايير ترخيص الأندية ووجود برامج للنزاهة في الاتحاد وتنظيم بطولة دوري للمحترفين والإدارة، وتواجد المرافق بحسب التعليمات، وتوافر نظام جيد للدعم اللوجستي.

في المقابل، فإن الاتحادات الوطنية التي تحصل على التصنيف 25-32 تكون مؤهلة للمشاركة في الدور الأول من كأس الاتحاد الآسيوي. أما الاتحادات المصنفة بين 33-47، فستحصل على فرصة المشاركة في الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الآسيوي.

ارتفاع هائل في الجوائز المالية

كما شهدت الجوائز المالية المخصصة لبطولات الأندية ارتفاعا ملحوظا في عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، حيث ارتفعت الجائزة المالية المخصصة لبطل دوري الأبطال من 1.5 مليون دولار إلى 4 ملايين دولار، فيما أصبحت الجائزة المالية المخصصة لبطل كأس الاتحاد الآسيوي 1.5 مليون دولار بعد أن كانت 350 ألف دولار قبل تسلم الشيخ سلمان مهامه.

حملة (60 دقيقة)

وأطلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم حملة (60 دقيقة - لا تؤخر اللعب)، والتي تسعى إلى الحد من إهدار الوقت في المباريات وزيادة الوقت الفعلي للعب في مباريات المسابقات الآسيوية. 

وقبل بداية الحملة في العام 2014 كان معدل زمن اللعب الفعلي في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 52 دقيقة وثانيتين، ولكن في ختام بطولة كأس آسيا ارتفع زمن اللعب الفعلي إلى 54 دقيقة و51 ثانية، بزيادة بلغت دقيقتين و49 ثانية.