عبر محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة، عن الاعتزاز بالجهود والمبادرات التي تصب في الحفاظ على تاريخ وتراث مملكة البحرين، مؤكدًا دعم المحافظة لكل البرامج والأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى إبراز وتوثيق التراث؛ حفاظًا على الهوية والعراقة.

وقال سموه في تصريح لـ “البلاد” بشأن الاستعدادات للاحتفال بيوم الثالث من مايو المقبل الذي خصص في العام الماضي “يومًا لتراث المحافظة الجنوبية” يتم الاحتفال به سنويًا في ذلك الموعد، إن عراقة المحافظة الجنوبية وما تضمه من معالم تاريخية وكذلك شخصيات كانت لها أدوار في خدمة مملكة البحرين عموما والمحافظة الجنوبية خصوصا، تلزم العمل للمحافظة على هذه الجوانب المهمة كونها ذات ارتباط وثيق بهوية وتاريخ وثقافة المحافظة الجنوبية.

وأكد سموه أن هذه المناسبة تتطلب عملًا طيلة العام بالتعاون والتنسيق مع كل الجهات لتحقيق التكامل وإنجاح الهدف، لاسيما أن أبواب المحافظة مفتوحة للجميع، وتحرص على التعاون مع جميع الجهات، مثنيًا على العمل الذي يبذله المهتمون والباحثون في مجال التاريخ والتراث.

يذكر أن “يوم تراث المحافظة الجنوبية” تم إقراره من لدن سمو محافظ الجنوبية في العام الماضي ضمن مبادرة “الجنوبية عز وتاريخ”؛ تقديرًا واحترامًا لمكانة هذه المحافظة المرموقة؛ لتكون مناسبة يتم الاحتفال فيها مع الأهالي في نطاق المحافظة بتراث المحافظة عبر إقامة عدد من الفعاليات والأنشطة المعنية بهذا الجانب بمشاركة ومساهمة عدد من الوزارات والجهات المختلفة في هذه المبادرة؛ بهدف إبراز تاريخ وتراث المحافظة والحفاظ عليه، وانطلقت مبادرة “الجنوبية عز وتاريخ” برعاية كريمة من لدن سمو الشيخة مريم بنت الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وبحرص واهتمام من قبل سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية كثمرة للتواصل مع المواطنين وترجمة للمطالب بالحفاظ على المكتسبات التاريخية والتراثية البحرينية الأصيلة التي تزخر بها المحافظة الجنوبية.

ووفق أهداف المبادرة بالموقع الإلكتروني للمحافظة الجنوبية، فإنها تشمل إبراز التاريخ الكبير والثري لمدينة الرفاع والمحافظة الجنوبية وتسليط الضوء على تفاصيله من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة والمشاريع بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتوثيق وتأريخ أهم الأحداث التاريخية الوطنية؛ تقديرًا وعرفانًا لمدينة الرفاع لما تزخر به من إرث تاريخي وحضاري يفتخر ويعتز به أهالي الجنوبية، علاوة على إحياء العادات والتقاليد البحرينية الأصيلة، والسعي لجعلها مركزًا جامعًا للنهضة والتاريخ والتقدم والريادة.