أكدت جامعة الدول العربية، أمس، ضرورة الالتزام بموقف موحد تجاه تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، وانتهاكات تركيا للأراضي العراقية. وقالت مصادر بالجامعة، إن مشروع جدول أعمال القمة العربية المرتقبة في تونس سيتضمن المطالبة باتخاذ موقف عربي موحد إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وانتهاك القوات التركية للسيادة العراقية.
وانطلقت صباح أمس الاثنين أعمال الدورة 151 لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين للنظر في عدد من القضايا ذات الاهتمام العربي المشترك والتي ستناقشها قمة تونس، وسترفع قبلها إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب، المقرر عقده يوم غد الأربعاء، في القاهرة.
ويتضمن مشروع جدول الأعمال بندا بشأن القضية الفلسطينية، والصراع العربي – الإسرائيلي، والتضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن، ودعم السلام والتنمية في السودان والصومال وجزر القمر، والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي – الإرتيري.
كما يشمل مشروع جدول الأعمال على تفعيل مبادرة السلام العربية، والانتهاكات الإسرائيلية، وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي المحتلة، والجولان السوري المحتل.
الجبير: الحديث مبكر عن إعادة سوريا للجامعة العربية
قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أمس الاثنين، إن إعادة سوريا للجامعة العربية مرتبط بالتقدم الذي يتم إحرازه في العملية السياسية. وأوضح الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الرياض:”إعادة سوريا للجامعة العربية مرتبط بالتقدم الذي يتم إحرازه في العملية السياسية، وبرأي فإنه لا يزال الحديث عن الموضوع مبكرا، وأعتقد أن هذه وجهة نظر الجامعة العربية بشكل عام”.وأضاف: “فيما يتعلق بإعادة بناء سوريا، فلن يتم ذلك إلا بعد انتهاء الحرب، ونكون قادرين على ضمان الاستقرار والأمن في البلاد”.وعن إعادة فتح سفارة الرياض بدمشق، بين الجبير: “هذا الأمر (معاودة فتح السفارة) يتعلق بالتقدم الذي تحرزه العملية السياسية في سوريا”. من جانبه، قال لافروف: “نعمل على تعزيز التعاون مع الجانب السعودي في كافة المجالات وهناك محادثات مع السعودية لبناء محطات نووية”، مضيفا: “ناقشنا مع الجانب السعودي تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب”.وتابع: “نقوم بدعم الأطراف السورية من أجل تشكيل اللجنة الدستورية”.وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح المسؤول الروسي: “يجب عدم تجاهل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية”.وأكمل: “الولايات المتحدة تحاول إفشال حل الدولتين من خلال طرحها صفقة القرن”.
قرقاش: إيران “تحرج نفسها” بقضية الجزر المحتلة
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الاثنين، أن التعنت الإيراني في قضية الجزر الإماراتية المحتلة “يرسل رسالة أشمل حول توجهها في منطقة الخليج العربي”.
وقال قرقاش، في سلسلة تغريدات، إن “الحساسية الإيرانية المفرطة حول احتلالها لجزر الإمارات، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى غير مفهومة..”.
وأضاف “طهران تحرج نفسها في كل منتدى دولي لأن احتلالها يبقى غير قانوني وغير شرعي وغير معترف به، والإمارات ومنذ اليوم الأول تدعو لحل القضية سلميا وعبر الحوار والتحكيم”.
وأشار إلى أن “قضية جزر الإمارات المحتلة مثال واضح أن منطق الاحتلال والقوة والأمر الواقع لا يصنع شرعية دولية ولا يقنن الاحتلال، ورفض دعوات الإمارات السلمية لحلّ هذه القضية يضع إيران في خانة حرجة، تعامل إيران مع هذه القضية يرسل رسالة أشمل حول توجهها في منطقة الخليج العربي”.
وختم قرقاش قائلا “هناك العديد من الخلافات الدولية حول جزر متنازع عليها، وتتعامل معها الدول ضمن إطار التوجه الإماراتي السلمي والقانوني والعقلاني، بالمقابل الموقف الإيراني، وللأسف، غير منطقي لأن أساسه احتلال بالقوة يسعى لفرض الأمر الواقع ولا يدعمه سند قانوني أو تاريخي”.