+A
A-

الباغوز.. دروع “داعش” البشرية تؤخر الحسم

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، أن 150 مسلحا من تنظيم “داعش” الإرهابي استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية، خلال المعارك الدائرة في بلدة الباغوز شرقي سوريا. وقال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية، إن 200 شخص آخرين يتوقع أن يخلوا قرية الباغوز في وقت لاحق، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
ويأتي هذا التطور الميداني، مع إعلان القوات الكردية في وقت سابق أمس، عن فتح ممرات آمنة لخروج من يرغب من عناصر التنظيم الإرهابي من الباغوز.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية مصطفى بالي أن القوات قد خصصت محورا ليس فيه اشتباكات لخروج من يرغب من عناصر داعش بالخروج، مشيرا إلى أن “المعارك مستمرة، ولكن التقدم بطيء ويتم بحذر”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية فجر أمس أنها أبطأت وتيرة المعركة التي تشنها على الباغوز، المعقل الأخير لداعش في محافظة دير الزور، شرق سوريا. وقال مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية على حسابه على تويتر إن القوات أبطأت المعركة قليلاً، بسبب اتخاذ عناصر داعش لبعض المدنيين المحتجزين في الباغوز كدروع بشرية. ولا يزال مئات من مقاتلي داعش يتحصنون في الباغوز، مع عدد غير معروف من المدنيين، فيما وصف مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، المنطقة التي يسيطر عليها داعش بأنها منطقة متناهية الصغر، منوها إلى أن إعلان هزيمة التنظيم بنسبة 100 في المئة “سوف يحدث قريبا جدا جدا”. وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن البطء في إنجاز المهمة يكمن في طبيعة أرض المعركة، موضحا أن “التحدي حاليا يمكن في المزارع والبساتين المحيطة بالباغوز، فهناك أنفاق كثيرة مفخخة وألغام تتطلب الحذر في التعامل معها”. وأضاف عبد الرحمن أن التحالف الدولي “يريد القبض على بعض الشخصيات في التنظيم أحياء، بالإضافة إلى الخوف على حياة الأسرى، ومن بينهم غربيين”.