+A
A-

“البلاد"‭ ‬تجول‭ ‬بمعرض‭ ‬البحرين‭ ‬السنوي‭ ‬للفنون‭ ‬التشكيلية

يحتل الفن التشكيلي البحريني مكانة مرموقة بين الفنون العالمية المعاصرة، ويتميز بخاصتي الأصالة والمعاصرة في الوقت ذاته، وحين يصبح تذوق الفنون خصلة وعادة، فذلك من ثقافة التمييز والرؤية في المجتمع، وخلال تجوالي يوم أمس في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الـ 45 شاهدت تطويرا للفكر والابداع التشكيلي في جميع مجالاته، اعمالا فنية محضة، كاللوحة والمنحوتة والجدارية والتصاميم والدراسات والرموز والنصب وكل ما يتعلق بالتصميم الفني.

ومن المسائل المهمة ادخال بعض الفنانين عناصر اللون والضوء والهدوء والاستفادة قدر المستطاع من الوسائل العلمية والتكنولوجية والهندسية والفنية الجديدة، فهناك اشكال بلاستيكية تزيينية وديكورية جديدة تعتمد خصوصا على استخدام المعادن كخامات اساسية لها، بالاضافة الى محاولة البعض توليد ادوات تعبير فنية جديدة او احياء لأدوات تعبير فنية قديمة تساهم في التأثير الاجتماعي.

“البلاد” زارت معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية وسجلت هذه الوقفة مع بعض الفنانين.

جمال عبدالرحيم: أجد نفسي في عالم الطباعة

أعمالي هي اعمال طباعة وقد شاركت بهذه الاعمال في معارض عالمية مثل الصين وغيرها، وكوني في هذا المجال منذ ما يقارب 35 عاما فقد رجعت الى الطباعة التقليدية والبحث في جمال الخط والتكوين في اللوحات التي تشاهدها.  عالم الطباعة والحفر هو العالم الذي اجد نفسي فيه، فقد اكتشفت منذ زمن بعيد ولعي الشديد بالحفر لانه يعتمد على التقنية في المقام الاول.

اما بالنسبة عن المعرض في دورته الحالية فهناك ملاحظة واحدة تتعلق بعدم وضع الاسماء على اللوحات المشاركة، فهناك تجارب جديدة لا نعرف اصحابها.

أحمد عنان:  أعتمد على المرأة نموذجا وأيقونة

تتحدث اعمالي المشاركة عن غزو البلاستيك لاجسادنا وذاتنا وكوكبنا عموما، في السواحل والبحار وحتى اليابسة، ومدى تأثير هذه المادة على الانسان وعلى البيئة ايضا. وكما تعرف معظم اعمالي تتخذ المرأة موضوعا رئيسا لها، فأنا اعتمد على المرأة نموذجا وايقونة في مواضيعي المختلفة.

وعن انطباعه عن المعرض الـ 45 قال: المعرض جميل جدا وراق من حيث التنظيم والديكور وطريقة عرض الاعمال.

بلقيس فخرو: يطرح مختلف الأفكار والرؤى

يمكنني القول ان تراكمات هذا المعرض تعود الى 100 سنة تقريبا، فالتعليم النظامي في البحرين بدأ في العام 1919 وقد بدأنا عن طريق الرسم والاشغال اليدوية، والمعرض الحالي هو خلاصة الجيل الرابع، ويجمع بين الفنانين المخضرمين والفنانين الشباب ويطرح مختلف الافكار والرؤى والمواضيع، فمعظم الاخبار التي نشاهدها في الصحف ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها تشاهدها كمتلقي في الاعمال المعروضة والمشاركة في المعرض، ولا يفوتني هنا الاشادة بحسن التنظيم حيث اشعر بأنني في أحد المعارض الاوروبية واشيد ايضا بتخصيص مساحة في المعرض لاعمال صالتي الرواق وغاليري البارح وهما صالتان احتضنتا الكثير من المعارض الفنية للفنانين البحرينيين وساهمتا في اثراء الحراك التشكيلي المحلي.

عدنان الأحمد: أحب شرح لوحاتي للمتلقي

أولا ابارك لأنفسنا كفنانين هذا العرس والتجمع الفني الكبير الذي يقام برعاية كريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة  ، واشكر القائمين على المعرض على روعة التنظيم واختيار المكان.

اما بخصوص مشاركتي في المعرض، فعندي ثلاث لوحات هي “من الجديد “، “مجرد اسئلة”، “القادم المجهول” وعادة لا احب أن اشرح لوحاتي للمتلقي بل افضل ان يشرحها بنفسه ويغوص في اعماقها ويكتشف اسرارها، فعندنا يغوص المشاهد في لوحتك ليسبر اغوارها وهنا تكمن قوة اللوحة كونها تفتح آفاق الرؤى للمتلقي. استطيع اعطاء لوحاتي أبعادا جديدة وكثيرة ومتعددة تتجاوز حدود الزوايا التقليدية من خلال السماح للمشاهد ان يسرح بخياله.

يجدر بالذكر أن الفائز بجائزة الدانة هو الفنان والنحات خالد فرحان عن عمل منحوتته “بيكاسو”.