+A
A-

“الأحمر” يدشن مشواره في الاستحقاق القاري

بمواجهة عربية حاسمة مبكرا، يرفع الستار اليوم السبت عن فعاليات النسخة الـ17 لبطولة كأس آسيا لكرة القدم بلقاء المنتخبين الإماراتي والبحريني وذلك على استاد “مدينة زايد الرياضية” في أبوظبي عند الساعة 7 مساءً بتوقيت مملكة البحرين.

ورغم صعوبة ضربة البداية بالنسبة للمنتخبين كونها بين أبرز فريقين في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة والتي تضم أيضا منتخبي تايلاند والهند، قد تكون البداية القوية والمثيرة مفيدة لكل من المنتخبين اللذين يستطيعان من خلال هذه المواجهة تحديد احتياجاتهما وأهدافهما من الجولتين التاليتين بمباريات المجموعة.

ويخوض المنتخب الإماراتي المباراة وسط مساندة هائلة متوقعة من جماهيره التي تحلم بأن يحرز الفريق اللقب الأول له في البطولة علما بأنه أحرز المركز الثاني عندما استضافت بلاده نسخة عام 1996، كما فاز الفريق بالمركز الثالث في النسخة الماضية عام 2015 .

ويستمد المنتخب الإماراتي (الأبيض) دافعا معنويا كبيرا من كونه يخوض البطولة على أرضه ووسط جماهيره، إضافة لرغبة لاعبيه في تحقيق خطوة جديدة إلى الأمام من خلال هذه النسخة وانتزاع اللقب الآسيوي للمرة الأولى في التاريخ.

وفي المقابل، يتطلع المنتخب البحريني إلى تفجير واحدة من مفاجآت المباريات الافتتاحية وتحقيق الفوز على شقيقه الإماراتي في بداية مسيرته بالبطولة.

ولا يحظى المنتخب البحريني بترشيحات قوية للمنافسة على اللقب لكن الفريق يمتلك الإمكانيات والطموح اللازم للمنافسة على الوصول إلى الأدوار النهائية على الأقل.

ورغم الترتيب المتواضع للفريق (المركز 113) في تصنيف المنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي والذي يجعل الفريق في خامس أدنى تصنيف من جميع المنتخبات المشاركة في البطولة، قدم الفريق مسيرة جيدة خلال استعداداته للبطولة، حيث فاز في 4 من آخر 5 مباريات ودية خاضها على مدار الشهور الثلاثة الماضية.

ويدرك المنتخب البحريني أن الفوز في مباراة اليوم يفتح أمام صاحبه الطريق لبلوغ الأدوار النهائية في البطولة، لا سيما وأن الفائز في هذه المباراة سيضمن صدارة المجموعة بشكل كبير ما يعني أنه سيلتقي في الدور الثاني (دور الـ16) مع صاحب المركز الثالث في مجموعة أخرى، وهو ما يسهل مهمته في بلوغ دور الثمانية.

وتمثل المباراة مواجهة آسيوية بنكهة عربية وعقول أوروبية، حيث يقود المنتخب الإماراتي المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني، فيما يخوض المنتخب البحريني المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب.

ويمتلك زاكيروني خبرة كبيرة بالبطولة الآسيوية توجها بإحراز اللقب مع المنتخب الياباني في نسخة 2011 بقطر، فيما يطمح سكوب إلى تقديم نسخة جيدة في أول مشاركة له بالبطولة الآسيوية.

ويخوض الأبيض الإماراتي فعاليات البطولة بدون أحد أبرز نجومه وهو لاعب الوسط الموهوب عمر عبد الرحمن (عموري) الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته مع فريقه الهلال السعودي.

ولكن زاكيروني يستطيع الاعتماد على مجموعة متميزة من اللاعبين في مقدمتهم الثنائي الهجومي علي مبخوت وأحمد خليل بعدما ساهم اللاعبان بأهدافهما في نجاحات الفريق على مدار السنوات الماضية ومنها الفوز بالمركز الثالث في نسخة 2015 بالبطولة الآسيوية.

وتظل المشكلة الوحيدة التي تؤرق الفريق حاليا هي تراجع الثقة داخل الفريق وكذلك تراجع ثقة الجماهير بالفريق، بسبب النتائج المتواضعة والشح التهديفي الذي عانى منه في الآونة الأخيرة.

ولكن خبرة زاكيروني وطموحات اللاعبين والدفعة المعنوية التي نالها لاعبو العين من مونديال الأندية قد تتبلور بشكل أكبر حال فاز الفريق في مباراة الغد واستعاد ثقته بنفسه وثقة الجماهير به.

وفي المقابل، سيكون الطموح والحماس هو الشعار الأقوى للمنتخب البحريني في هذه المفاجأة إضافة لعدم وجود ضغوط كبيرة على الفريق في هذه البطولة.